(اليوم)
اليومَ في حُزْنِ القَريضِ ونَظْمِهِ
سأقولُ قَولاً في الزَّكيِّ بِقِسْمِهِ !
إسْمٌ ولا يَبْدو الشبيهَ لِإسْمِهِ
مِنْ قبلِ أنْ يَأتي المَخاضُ لِأُمِّهِ !
إسْمٌ بِعَدِّ ثَلاثَةٍ بِحُروفِهِ
حاءٌ بِفيضِ مَحبَّةٍ مِنْ حِلْمِهِ !
سِيْنٌ كأنَّ شُعاعَها مِنْ سِدْرَةٍ
نُونٌ بِنورِ جَلالَةٍ في رَسْمِهِ !
هُوَ رابِعٌ تَحْتَ الكِساءِ لِخَمْسَةٍ
هُوَ أوَّلٌ فوقَ الأنامِ بِنَجْمِهِ !
إسْمٌ وطَرَّزَهُ الإلهُ بِفَضْلِهِ
مِنْ قَبْلِ خَلْقٍ ناطِقٍ مِنْ عَزْمِهِ !
إسْمٌ وكانَ مُكَمِّلاً لِسَفينَةٍ
سارَتْ بِنوحٍ لِلأمانِ وخَتْمِهِ !
حاءٌ ، حَليمٌ في الأنامِ بِسِيْرَةٍ
سِينٌ ، ودودٌ بِالسّلامِ لِخَصْمِهِ !
نونٌ ، لِأصْلٍ طاهِرٍ مُتَنَوِّرٍ
جَمَعَ الخِصالَ بِحُسْنِها في حُكْمِهِ !
سِبْطٌ لِأصْلِ وجودِنا وحَياتِنا
أعْني النبيَّ مُحَمَّداً في عِلْمِهِ !
إبْنٌ لِسَيِّدَةِ النِّساءِ جَميعِها
يَجْري إليها طاهِراً في لَحْمِهِ !
إبْنُ الصِّراطِ المُسْتَقيمِ بِآيَةٍ
أعْني إمامَ المُتَّقينَ بِنَظْمِهِ !
وَشَقيقَ مَنْ أبْكى السّماءَ بِوَقْعَةٍ
فيها الشَّقيقُ مُقَطَّعٌ في عَظْمِهِ !
هُوَ رابِعٌ باهى النّبيُّ بِنورِهِ
في يومِ جَمْعٍ لليَهودِ ولؤمِهِ !
ألْقابُهُ تَسْمو بِفيضِ مَحَبَّةٍ
مِنْها التَّقيُّ بِروحِهِ وبِشَحْمِهِ !
مِنْها الزَّكيُّ ولا زَكيَّ كَمِثْلِهِ
بينَ الأنامِ بِسِيْرَةٍ في حَزْمِهِ !
البِّرُّ مِنْها إذْ يَبِرُّ بِوَعْدِهِ
مِنْ غَيْرِ رَدٍّ كالغَليظِ بِحُكْمِهِ !
والمُجْتَبى لَقَبٌ وسارَ بِجَنْبِهِ
والحُجَّةُ الكُبْرى تَدُلُّ بِعَصْمِهِ !
والزُّهْدُ مِنْ ألقابِهِ بِتَواتُرٍ
حتى لَيَبْدو زاهِداً في طَعْمِهِ !
والإسْمُ سَمّاهُ الإلهُ بِشُبَّرٍ
في عَهْدِ موسى والصّدوقُ بِنَغْمِهِ !
حَسَنٌ وسَمّاهُ النّبيُّ مُحَمَدٌ
عَنْ أمْرِ ربٍّ مُطْلَقٍ في عِلْمِهِ !
مُتَطَهِّرٌ لا عَنْ بِداءِ وإنَّما
قَبْلَ الوجودِ مُطَهَّرٌ في نَسْمِهِ !
فالنّورُ فيهِ لِأحْمَدٍ في خَلْقِهِ
مِنْ قَبْلُ خَلْقٍ لَمْ يَكُنْ في جِرْمِهِ !
حَمَلَ الأمانَةَ في الجِهادِ مُكافِحاً
مِنْ بَعْدُ قَتْلٍ للوصيِّ وظُلْمِهِ !
في حالِ مُفْتَرَقِ الطّريقِ لِأُمَّةٍ
كادَ الهَلاكُ يَجُرُّها في قَضْمِهِ !
أبْدى المُروءَةَ لِلصِحابِ بِحِفْظِهِمْ
وجَرى يُؤسِّسُ مَنْهَجاً في سِلْمِهِ !
ومَضَتْ لِتَسْعٍ في السنينِ بِعَدِّها
أو دونِها أو فوقَها مِنْ سَهْمِهِ !
فيها تَجَرّأَ حاقِدٌ في مَكْرِهِ
وطّليقُها يومِ الفُتوحِ بِشَتْمِهِ !
والشَّتْمُ أعْني لِلإمامِ بِخِطْبَةٍ
مِنْ بَعْدُ كُلِّ فريضَةٍ في حُكْمِهِ !
فطَليقُها سَنَّ السِّبابَ كَبِدْعَةٍ
سارَتْ بِمَجْرى للدِّماءِ بِجِسْمِهِ !
وإمامُنا يَسْمو بِثوبِ طَهارَةٍ
فالطُّهْرُ فيهِ لِوالِدٍ ولأُمِّهِ !
ولَصيقُها مِنْ رَحْمِ بَطْنٍ فاسِدٍ
أعْني مُعاويَةَ الحَقيرَ بِحَجْمِهِ !
أغْرى الخَبيثَةَ جَعْدَةً في أمْرِها
لِتَدُسَّ مَكْراً لِلإمامِ بِسَمِّهِ !
فَمَضى شَهيداً في اللحاقِ بِآلِهِ
لِيَقُصَّ فيهِمْ ما جرى في هَضمِهِ !
والآلُ تَعْلَمُ ما جَرى فَعُلومُها
عنْ إذْنِ ربٍّ قَدْ أتى في عَزْمِهِ !
هُوَ ذا إمامي المُجْتَبى في حُسْنِهِ
هُوَ ذا إمامي في السّليمِ بِخَتْمِهِ !
فملائِكٌ تَجْري إليهِ مُطيعَةٌ
وجِنانُ خُلْدٍ كالمُطيعِ لِوَسْمِهِ !
ورسولُ ربِّ العالَمينَ يُحِبُّهُ
والحُبُّ مِنْهُ سَعادَةٌ في شَمِّهِ !
مِثْلَ الحُسينِ شَقيقِهِ في حِجْرِهِ
فيهِ الهَناءُ لِجَدِّهِ في ضَمِّهِ !
واللهُ مِنْ فوقِ الجميعِ بِطُهْرِهِمْ
يَبْدو بِعِشْقٍ ظاهِرٍ في جَزْمِهِ !
اليومَ في حُزْنِ القَريضِ ونَظْمِهِ
سأقولُ قَولاً في الزَّكيِّ بِقِسْمِهِ !
إسْمٌ ولا يَبْدو الشبيهَ لِإسْمِهِ
مِنْ قبلِ أنْ يَأتي المَخاضُ لِأُمِّهِ !
إسْمٌ بِعَدِّ ثَلاثَةٍ بِحُروفِهِ
حاءٌ بِفيضِ مَحبَّةٍ مِنْ حِلْمِهِ !
سِيْنٌ كأنَّ شُعاعَها مِنْ سِدْرَةٍ
نُونٌ بِنورِ جَلالَةٍ في رَسْمِهِ !
هُوَ رابِعٌ تَحْتَ الكِساءِ لِخَمْسَةٍ
هُوَ أوَّلٌ فوقَ الأنامِ بِنَجْمِهِ !
إسْمٌ وطَرَّزَهُ الإلهُ بِفَضْلِهِ
مِنْ قَبْلِ خَلْقٍ ناطِقٍ مِنْ عَزْمِهِ !
إسْمٌ وكانَ مُكَمِّلاً لِسَفينَةٍ
سارَتْ بِنوحٍ لِلأمانِ وخَتْمِهِ !
حاءٌ ، حَليمٌ في الأنامِ بِسِيْرَةٍ
سِينٌ ، ودودٌ بِالسّلامِ لِخَصْمِهِ !
نونٌ ، لِأصْلٍ طاهِرٍ مُتَنَوِّرٍ
جَمَعَ الخِصالَ بِحُسْنِها في حُكْمِهِ !
سِبْطٌ لِأصْلِ وجودِنا وحَياتِنا
أعْني النبيَّ مُحَمَّداً في عِلْمِهِ !
إبْنٌ لِسَيِّدَةِ النِّساءِ جَميعِها
يَجْري إليها طاهِراً في لَحْمِهِ !
إبْنُ الصِّراطِ المُسْتَقيمِ بِآيَةٍ
أعْني إمامَ المُتَّقينَ بِنَظْمِهِ !
وَشَقيقَ مَنْ أبْكى السّماءَ بِوَقْعَةٍ
فيها الشَّقيقُ مُقَطَّعٌ في عَظْمِهِ !
هُوَ رابِعٌ باهى النّبيُّ بِنورِهِ
في يومِ جَمْعٍ لليَهودِ ولؤمِهِ !
ألْقابُهُ تَسْمو بِفيضِ مَحَبَّةٍ
مِنْها التَّقيُّ بِروحِهِ وبِشَحْمِهِ !
مِنْها الزَّكيُّ ولا زَكيَّ كَمِثْلِهِ
بينَ الأنامِ بِسِيْرَةٍ في حَزْمِهِ !
البِّرُّ مِنْها إذْ يَبِرُّ بِوَعْدِهِ
مِنْ غَيْرِ رَدٍّ كالغَليظِ بِحُكْمِهِ !
والمُجْتَبى لَقَبٌ وسارَ بِجَنْبِهِ
والحُجَّةُ الكُبْرى تَدُلُّ بِعَصْمِهِ !
والزُّهْدُ مِنْ ألقابِهِ بِتَواتُرٍ
حتى لَيَبْدو زاهِداً في طَعْمِهِ !
والإسْمُ سَمّاهُ الإلهُ بِشُبَّرٍ
في عَهْدِ موسى والصّدوقُ بِنَغْمِهِ !
حَسَنٌ وسَمّاهُ النّبيُّ مُحَمَدٌ
عَنْ أمْرِ ربٍّ مُطْلَقٍ في عِلْمِهِ !
مُتَطَهِّرٌ لا عَنْ بِداءِ وإنَّما
قَبْلَ الوجودِ مُطَهَّرٌ في نَسْمِهِ !
فالنّورُ فيهِ لِأحْمَدٍ في خَلْقِهِ
مِنْ قَبْلُ خَلْقٍ لَمْ يَكُنْ في جِرْمِهِ !
حَمَلَ الأمانَةَ في الجِهادِ مُكافِحاً
مِنْ بَعْدُ قَتْلٍ للوصيِّ وظُلْمِهِ !
في حالِ مُفْتَرَقِ الطّريقِ لِأُمَّةٍ
كادَ الهَلاكُ يَجُرُّها في قَضْمِهِ !
أبْدى المُروءَةَ لِلصِحابِ بِحِفْظِهِمْ
وجَرى يُؤسِّسُ مَنْهَجاً في سِلْمِهِ !
ومَضَتْ لِتَسْعٍ في السنينِ بِعَدِّها
أو دونِها أو فوقَها مِنْ سَهْمِهِ !
فيها تَجَرّأَ حاقِدٌ في مَكْرِهِ
وطّليقُها يومِ الفُتوحِ بِشَتْمِهِ !
والشَّتْمُ أعْني لِلإمامِ بِخِطْبَةٍ
مِنْ بَعْدُ كُلِّ فريضَةٍ في حُكْمِهِ !
فطَليقُها سَنَّ السِّبابَ كَبِدْعَةٍ
سارَتْ بِمَجْرى للدِّماءِ بِجِسْمِهِ !
وإمامُنا يَسْمو بِثوبِ طَهارَةٍ
فالطُّهْرُ فيهِ لِوالِدٍ ولأُمِّهِ !
ولَصيقُها مِنْ رَحْمِ بَطْنٍ فاسِدٍ
أعْني مُعاويَةَ الحَقيرَ بِحَجْمِهِ !
أغْرى الخَبيثَةَ جَعْدَةً في أمْرِها
لِتَدُسَّ مَكْراً لِلإمامِ بِسَمِّهِ !
فَمَضى شَهيداً في اللحاقِ بِآلِهِ
لِيَقُصَّ فيهِمْ ما جرى في هَضمِهِ !
والآلُ تَعْلَمُ ما جَرى فَعُلومُها
عنْ إذْنِ ربٍّ قَدْ أتى في عَزْمِهِ !
هُوَ ذا إمامي المُجْتَبى في حُسْنِهِ
هُوَ ذا إمامي في السّليمِ بِخَتْمِهِ !
فملائِكٌ تَجْري إليهِ مُطيعَةٌ
وجِنانُ خُلْدٍ كالمُطيعِ لِوَسْمِهِ !
ورسولُ ربِّ العالَمينَ يُحِبُّهُ
والحُبُّ مِنْهُ سَعادَةٌ في شَمِّهِ !
مِثْلَ الحُسينِ شَقيقِهِ في حِجْرِهِ
فيهِ الهَناءُ لِجَدِّهِ في ضَمِّهِ !
واللهُ مِنْ فوقِ الجميعِ بِطُهْرِهِمْ
يَبْدو بِعِشْقٍ ظاهِرٍ في جَزْمِهِ !