بُرًنَامُجَ المواسي
اليومي العدد(74)
( الخميس )
هجري/رجب
١٥/٧/١٤٤٣
َمُيّلُادًي/ فبراير /شباط
17/2/2022
اللهم إنك آنس الآنسين لأوليائك , وأحضرهم بالكفاية للمتوكلين عليك , تشاهدهم في سرائرهم , وتطّلع عليهم في ضمائرهم وتعلم مبلغ بصائرهم , فأسرارهم لك مكشوفة , وقلوبهم إليك ملهوفة.
إن أوحشتهم الغربة , آنسهم ذكرك. وإن صُبّت عليهم المصائب لجأوا إلى الاستجارة بك , عِلماً بأن أزمّة الأمور بيدك. ومصادرها عن قضائك
لنتعلم
قال الامام الحسن (عليه السلام)
عن البخل : فقال : هو أن يرى الرجل
ما أنفقه تلفا وما أمسكه شرفا
كنز الكلام
أما العقل، فهي قوة الإدراك، وبه يميز الإنسان الحسن من القبح.
وأما الوهم والخيال، فهي قوة تمكن للإنسان أن يتصور الأشياء متى ما أراد.. وقد تأتيه تصورات قهرية، كما في الصلاة، فالإنسان عندما يصلي يتمنى أن لا تأتيه صورة، ولكن رغم أنفه تأتيه صور مزعجة ومحرمة، لا تليق بالصلاة.. ومن المعلوم أن من أصعب الأمور، هو السيطرة على الوهم والخيال.
وأما الغضب، فهي قوة تجعل الإنسان في حالة من حالات الفوران الداخلي والأذى النفسي، عندما يرى ما لا يلائمه، من شخص أو من شيء.. فترى الإنسان تارة يصب غضبه على شيء لا يعقل-على دابته مثلا- وتارة على بشر؛ لأنه رأى ما لا يلائمه.
وهناك بحث، وهو: هل من الممكن أن لا يغضب الإنسان؟..
هناك عبارة جداً جميلة، بعض الروايات على اختصارها تفتح لنا أبواب من الحكمة، تقول الرواية: (إذا لم يكن ما تريد، فأرد ما يكون)؛ أي هذا هو المقسوم، فوطّن نفسك عليه، ولا تحاول أن تعيش عالما مثاليا.. البعض -مع الأسف- لا يحاول أن يتأقلم مع الوضع الذي هو فيه، فهذه الدنيا كما هو معروف:
طبعت على كدر وأنت ترومها *** صفواً من الأقذار والأكدار
ومكلف الأيام ضــد طباعها *** متطلب في الماء جذوة نار
أي أن الذي يريد الراحة في هذه الحياة الدنيا -كما يقول الشاعر- يريد قبسا من النار، وهو في أعماق البحار؛ وهذا لا يمكن!.. لذا علينا أن نعتقد هذه الحقيقة: أن الدنيا دار كَبَد، ودار تعب، ودار معاناة.. فإذن، إن العاقل من أول يوم لا يتوقع الأمور المثالية، ولا يتوقع زيادة عما قد قسم له، وعليه أن يتأقلم مع الوضع الموجود؛
مسالة شرعية
سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله)
السؤال: هل سقوط وظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عند احتمال وقوع الضرر على الآمر أو الناهي سقوط رخصة فيجوز له الأمر والنهي إن شاء مع علمه أو احتماله ولوقوع الضرر عليه، أو سقوط عزيمة فيحرم عليه الأمر والنهي حينئذٍ ويكون آثماً إن فعل؟
الجواب: يجوز ما لم يكن الضرر المحتمل بليغاً كالهلاك أو ما يقرب منه كما يجوز إن كان الاحتمال ضعيفاً لا يوجب الخوف لدى العقلاء
ادب
أخوك لا تخسره ولو إنه عنيد
يخطي مئة مره و يرجع عن خطاه
و ان كان شد الحبل حاول ما تزيد
إرخيه قبل الشد يوصل منتهاه
ولا تنصحه وقت الزعل ما يستفيد
و اعرض عليه النصح في ساعة رضاه
و اليا طلب رأيك عطه رايٍ سديد
وَ ان ما طلبك الراي لا تبحث خفاه
و اعرف ترى قرب المنازل ما يفيد
و احيان يبدي شي ما ودك تراه
لكن لا تقرِّب و لا تنزل بعيد
خلك على قول المثل حذفة حصاه
و احفظ حبال الود حفظك للوريد
اللي معلق فيه موتك و الحياة
ترى الأخو مهما حصل يبقى عضيد
و ترى عيال العم ما عنهم غناة
الناس دايم ما تهاب اللي وحيد
اللي ليا منه وقف محدٍ معاه
اليومي العدد(74)
( الخميس )
هجري/رجب
١٥/٧/١٤٤٣
َمُيّلُادًي/ فبراير /شباط
17/2/2022
اللهم إنك آنس الآنسين لأوليائك , وأحضرهم بالكفاية للمتوكلين عليك , تشاهدهم في سرائرهم , وتطّلع عليهم في ضمائرهم وتعلم مبلغ بصائرهم , فأسرارهم لك مكشوفة , وقلوبهم إليك ملهوفة.
إن أوحشتهم الغربة , آنسهم ذكرك. وإن صُبّت عليهم المصائب لجأوا إلى الاستجارة بك , عِلماً بأن أزمّة الأمور بيدك. ومصادرها عن قضائك
لنتعلم
قال الامام الحسن (عليه السلام)
عن البخل : فقال : هو أن يرى الرجل
ما أنفقه تلفا وما أمسكه شرفا
كنز الكلام
أما العقل، فهي قوة الإدراك، وبه يميز الإنسان الحسن من القبح.
وأما الوهم والخيال، فهي قوة تمكن للإنسان أن يتصور الأشياء متى ما أراد.. وقد تأتيه تصورات قهرية، كما في الصلاة، فالإنسان عندما يصلي يتمنى أن لا تأتيه صورة، ولكن رغم أنفه تأتيه صور مزعجة ومحرمة، لا تليق بالصلاة.. ومن المعلوم أن من أصعب الأمور، هو السيطرة على الوهم والخيال.
وأما الغضب، فهي قوة تجعل الإنسان في حالة من حالات الفوران الداخلي والأذى النفسي، عندما يرى ما لا يلائمه، من شخص أو من شيء.. فترى الإنسان تارة يصب غضبه على شيء لا يعقل-على دابته مثلا- وتارة على بشر؛ لأنه رأى ما لا يلائمه.
وهناك بحث، وهو: هل من الممكن أن لا يغضب الإنسان؟..
هناك عبارة جداً جميلة، بعض الروايات على اختصارها تفتح لنا أبواب من الحكمة، تقول الرواية: (إذا لم يكن ما تريد، فأرد ما يكون)؛ أي هذا هو المقسوم، فوطّن نفسك عليه، ولا تحاول أن تعيش عالما مثاليا.. البعض -مع الأسف- لا يحاول أن يتأقلم مع الوضع الذي هو فيه، فهذه الدنيا كما هو معروف:
طبعت على كدر وأنت ترومها *** صفواً من الأقذار والأكدار
ومكلف الأيام ضــد طباعها *** متطلب في الماء جذوة نار
أي أن الذي يريد الراحة في هذه الحياة الدنيا -كما يقول الشاعر- يريد قبسا من النار، وهو في أعماق البحار؛ وهذا لا يمكن!.. لذا علينا أن نعتقد هذه الحقيقة: أن الدنيا دار كَبَد، ودار تعب، ودار معاناة.. فإذن، إن العاقل من أول يوم لا يتوقع الأمور المثالية، ولا يتوقع زيادة عما قد قسم له، وعليه أن يتأقلم مع الوضع الموجود؛
مسالة شرعية
سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله)
السؤال: هل سقوط وظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عند احتمال وقوع الضرر على الآمر أو الناهي سقوط رخصة فيجوز له الأمر والنهي إن شاء مع علمه أو احتماله ولوقوع الضرر عليه، أو سقوط عزيمة فيحرم عليه الأمر والنهي حينئذٍ ويكون آثماً إن فعل؟
الجواب: يجوز ما لم يكن الضرر المحتمل بليغاً كالهلاك أو ما يقرب منه كما يجوز إن كان الاحتمال ضعيفاً لا يوجب الخوف لدى العقلاء
ادب
أخوك لا تخسره ولو إنه عنيد
يخطي مئة مره و يرجع عن خطاه
و ان كان شد الحبل حاول ما تزيد
إرخيه قبل الشد يوصل منتهاه
ولا تنصحه وقت الزعل ما يستفيد
و اعرض عليه النصح في ساعة رضاه
و اليا طلب رأيك عطه رايٍ سديد
وَ ان ما طلبك الراي لا تبحث خفاه
و اعرف ترى قرب المنازل ما يفيد
و احيان يبدي شي ما ودك تراه
لكن لا تقرِّب و لا تنزل بعيد
خلك على قول المثل حذفة حصاه
و احفظ حبال الود حفظك للوريد
اللي معلق فيه موتك و الحياة
ترى الأخو مهما حصل يبقى عضيد
و ترى عيال العم ما عنهم غناة
الناس دايم ما تهاب اللي وحيد
اللي ليا منه وقف محدٍ معاه