واحدة من الظواهر الغير مرغوب بها ، والتي حذر منها النبي محمد صلى الله عليه واله ،وهي تنطوي على مُمارسة سلوك عدوانيّ من قبل فردٍ ضد غيره،مما قد تسبب شرخا وفجوة بين افراد المجتمع ،والتي تساهم وبشكل مباشر بتفككه وتشظيه الى جهات متناحرة في ما بينها،الا وهي تعيير صاحب الذنب التاب منه.
ان المؤمن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، على حد تعبير الامام الصادق عليه السلام في الكافي،أي تاب من المعاصي السابقة ، حتى لو كان الكلام على سبيل النصيحة وخصوصا امام الناس.
ان الذي يذكر المؤمن بذنبه بعد نسيانه اياه، انما يحب ان تنتشر الفاحشة في اوساط افراد المجتمع ، وهو كأنما بدا بالفاحشة وفعلها اول الناس،ولا يموت حتى يفعلها فقد ذُكر في الكافي عن النبي صلى الله عليه واله انه قال(من أذاع فاحشة كان كمبتدئها ومن عير مؤمنا بشئ لم يمت حتى يركبه[1]ان المؤمن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، على حد تعبير الامام الصادق عليه السلام في الكافي،أي تاب من المعاصي السابقة ، حتى لو كان الكلام على سبيل النصيحة وخصوصا امام الناس.
ان الفاحشة كل ما نهى الله عز وجل عنه وربما يختص بما يشتد قبحه من الذنوب[2]، فلست موكلا من قبله تعالى على رقاب الناس،ولماذا انشغل بعيوب الناس التي صارت ماضية وانسى عيوبي التي هي باقية، تِلْك إِذاً قِسمَةٌ ضِيزَى،وهي جائرة غير عادلة. [3]
ان من الحكم المنسوبة الى الامام علي عليه السلام وهو يصف الذين يتبعون مساوي الناس ويتركون محاسنهم بالأشرار وقد وصفهم بالذباب المتجمع على الماوضع الفاسده ،هذا حال الذي يتبع عثرات الناس ،وخصوصا المؤمنين التائبين.
حيث ذكر الريشهري قوله عليه السلام ( الأشرار يتبعون مساوئ الناس، ويتركون محاسنهم، كما يتتبع الذباب المواضع الفاسدة)[4]
معالجة:
فلنبتعد عن تعييّر اصحاب الذنوب القديمة التي تاب اصحابها عنها،ونذكر قصة بشر الحافي التائب على يد الامام الكاظم عليه السلام ، والذي لم يذكر التاريخ ان عيّره احد ،فمات رضوان الله عليه وهو تائب عابد مقر بإمامة باب الحوائج صلوات الله عليه،بل اصبحت توبتة ايقونة مميزة، وعلامة فارقة، على قبول الحق واتباعه.
فلنبتعد عن تعييّر اصحاب الذنوب القديمة التي تاب اصحابها عنها،ونذكر قصة بشر الحافي التائب على يد الامام الكاظم عليه السلام ، والذي لم يذكر التاريخ ان عيّره احد ،فمات رضوان الله عليه وهو تائب عابد مقر بإمامة باب الحوائج صلوات الله عليه،بل اصبحت توبتة ايقونة مميزة، وعلامة فارقة، على قبول الحق واتباعه.
[1] الكافي-15/9
[2] المصدر
[3] الميزان-19/20
[4] محمد الريشهري - ٤ / ٢٣٩