بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
🍀 كيف تعرف أن الإمام (عجّل الله فرجه) يحبك وأنت تحبه؟
ـ🌿🌿🌿🌿🌿🌿
لا أعتقد أن مؤمناً لا يدعي حبه ومودته للإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، فكلنا عندما نسأل عن حبنا له فإننا - وبلا تردد - نجيب بالإيجاب، ولكن المودة والحب ليس شيئاً مادياً يمكن تلمسه بالحواس الظاهرة، ومعه يحق لنا أن نتساءل: كيف يمكن لأحدنا أن يعرف أن حبه للمهدي (عجّل الله فرجه) هو حب حقيقي وواقعي أو أنه مجرد دعوى وهواء في شبك؟ وهل أن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) نفسه يحبنا أو لا؟
إن الروايات الشريفة والواقع يعطيان لنا عدة طرق نستطيع من خلالها أن نقيس مقدار حبنا الحقيقي أو الوهمي لأي مخلوق أو لأي شيء كان، وكذا نعرف مقدار حب ذلك الموجود لنا، ومن تلك الطرق:
١- شهادة القلب: يقول أمير المؤمنين (عليه السلام): سلوا القلوب عن المودات فإنها شواهد لا تقبل الرشا.
بمعنى ان من يريد ان يعرف –مثلاً- مقدار حب الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) له، فله أن ينظر إلى قلبه ليرى كم يحب هو الإمام (عجّل الله فرجه)، وبنفس ذلك المقدار من الحب يجد الإمام (عجّل الله فرجه) يحبه... ومن هنا قال الإمام الرضا (عليه السلام) للحسن ابن جهم لما قال له: جعلت فداك، أشتهي أن أعلم كيف أنا عندك؟ فقال له الإمام (عليه السلام): انظر كيف أنا عندك.
٢- كثرة ذكره: يقول الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): من أحب شيئاً أكثر ذكره.
وهذا أمر وجداني، فالعاشق يحاول أن يجد أية مناسبة ولو من بعيد ليبدأ بتلاوة كلمات الثناء وقصائد العشق في محبوبه!
٣- المواساة له (عجّل الله فرجه) في السراء والضراء: يقول أمير المؤمنين (عليه السلام): أصدق الاخوان مودة أفضلهم لإخوانه في السراء والضراء مواساة.
وهذا أمر وجداني واقعي أيضاً، فإذا لم ينفعني من يدعي محبتي عند شدتي، فمتى سأرجو نفعه!
٤- أن لا يرى من محبوبه إلا جميلاً: فمن عشق شيئاً أعشى بصره وأمرض قلبه، فلا يرى في الوجود من يستحق الوجود إلا معشوقه! فهذا مجنون ليلى لما عيره الأمير بسواد ليلى وعدم جمالها أجابه:
ولو نظر الأمير بعين قيس لما رأى غير جمال ليلى!
وهذه بعض الطرق التي يمكن من خلالها معرفة المودة ومقدارها!
وها نحن على المحك، وبين المطرقة والسندان! والإنسان على نفسه بصيرة!
فكم يا ترى وجدنا في قلوبنا حباً للإمام (عجّل الله فرجه)! أهو أحب الينا أم أنفسنا وأهلينا وأموالنا؟ أهو أحب إلينا أم المنصب والكرسي والجاه؟ أرؤيته أحب إلى قلوبنا أم رؤية...؟
وكم يا ترى نذكره في مجالسنا وخلواتنا واجتماعاتنا! وهل يتناسب ذكرنا له مع حجم المحبة والمودة المطلوبة منا شرعاً؟ وهل يمكن أن يوازن حبنا بمقدار ما يقدمه لنا الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) في غيبته وظهوره لو أدركناه؟
وليت شعري كم منا واسى الإمام (عجّل الله فرجه) في أحزانه التي تمر به، وهو يرى حقه نهباً، ويرى أتباعه على غير ما يحب! ويرى أعداءه يتكالبون على شيعته، ويعدون العدة للحظة ظهوره!
وهل رضيت قلوبنا رضا إيمان واطمئنان بغيبته (عجّل الله فرجه) وطولها! ولم تعترض على طول الغيبة ولو من طرف خفي!
إن (الهلّات) كثيرة، ولكن يبقى لنا أن نعيش بأمل، -وما أضيق العيش لولا فسحة الامل- أننا على مستوى السعي لتحمل المسؤولية لنصرته ونطمع أن نكون من المحبين له، عسى أن يحبنا الامام (عجّل الله فرجه)، فنسعد بالحياة الدنيا وننعم في الآخرة...
اللهم صل على محمد وآل محمد
🍀 كيف تعرف أن الإمام (عجّل الله فرجه) يحبك وأنت تحبه؟
ـ🌿🌿🌿🌿🌿🌿
لا أعتقد أن مؤمناً لا يدعي حبه ومودته للإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، فكلنا عندما نسأل عن حبنا له فإننا - وبلا تردد - نجيب بالإيجاب، ولكن المودة والحب ليس شيئاً مادياً يمكن تلمسه بالحواس الظاهرة، ومعه يحق لنا أن نتساءل: كيف يمكن لأحدنا أن يعرف أن حبه للمهدي (عجّل الله فرجه) هو حب حقيقي وواقعي أو أنه مجرد دعوى وهواء في شبك؟ وهل أن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) نفسه يحبنا أو لا؟
إن الروايات الشريفة والواقع يعطيان لنا عدة طرق نستطيع من خلالها أن نقيس مقدار حبنا الحقيقي أو الوهمي لأي مخلوق أو لأي شيء كان، وكذا نعرف مقدار حب ذلك الموجود لنا، ومن تلك الطرق:
١- شهادة القلب: يقول أمير المؤمنين (عليه السلام): سلوا القلوب عن المودات فإنها شواهد لا تقبل الرشا.
بمعنى ان من يريد ان يعرف –مثلاً- مقدار حب الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) له، فله أن ينظر إلى قلبه ليرى كم يحب هو الإمام (عجّل الله فرجه)، وبنفس ذلك المقدار من الحب يجد الإمام (عجّل الله فرجه) يحبه... ومن هنا قال الإمام الرضا (عليه السلام) للحسن ابن جهم لما قال له: جعلت فداك، أشتهي أن أعلم كيف أنا عندك؟ فقال له الإمام (عليه السلام): انظر كيف أنا عندك.
٢- كثرة ذكره: يقول الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): من أحب شيئاً أكثر ذكره.
وهذا أمر وجداني، فالعاشق يحاول أن يجد أية مناسبة ولو من بعيد ليبدأ بتلاوة كلمات الثناء وقصائد العشق في محبوبه!
٣- المواساة له (عجّل الله فرجه) في السراء والضراء: يقول أمير المؤمنين (عليه السلام): أصدق الاخوان مودة أفضلهم لإخوانه في السراء والضراء مواساة.
وهذا أمر وجداني واقعي أيضاً، فإذا لم ينفعني من يدعي محبتي عند شدتي، فمتى سأرجو نفعه!
٤- أن لا يرى من محبوبه إلا جميلاً: فمن عشق شيئاً أعشى بصره وأمرض قلبه، فلا يرى في الوجود من يستحق الوجود إلا معشوقه! فهذا مجنون ليلى لما عيره الأمير بسواد ليلى وعدم جمالها أجابه:
ولو نظر الأمير بعين قيس لما رأى غير جمال ليلى!
وهذه بعض الطرق التي يمكن من خلالها معرفة المودة ومقدارها!
وها نحن على المحك، وبين المطرقة والسندان! والإنسان على نفسه بصيرة!
فكم يا ترى وجدنا في قلوبنا حباً للإمام (عجّل الله فرجه)! أهو أحب الينا أم أنفسنا وأهلينا وأموالنا؟ أهو أحب إلينا أم المنصب والكرسي والجاه؟ أرؤيته أحب إلى قلوبنا أم رؤية...؟
وكم يا ترى نذكره في مجالسنا وخلواتنا واجتماعاتنا! وهل يتناسب ذكرنا له مع حجم المحبة والمودة المطلوبة منا شرعاً؟ وهل يمكن أن يوازن حبنا بمقدار ما يقدمه لنا الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) في غيبته وظهوره لو أدركناه؟
وليت شعري كم منا واسى الإمام (عجّل الله فرجه) في أحزانه التي تمر به، وهو يرى حقه نهباً، ويرى أتباعه على غير ما يحب! ويرى أعداءه يتكالبون على شيعته، ويعدون العدة للحظة ظهوره!
وهل رضيت قلوبنا رضا إيمان واطمئنان بغيبته (عجّل الله فرجه) وطولها! ولم تعترض على طول الغيبة ولو من طرف خفي!
إن (الهلّات) كثيرة، ولكن يبقى لنا أن نعيش بأمل، -وما أضيق العيش لولا فسحة الامل- أننا على مستوى السعي لتحمل المسؤولية لنصرته ونطمع أن نكون من المحبين له، عسى أن يحبنا الامام (عجّل الله فرجه)، فنسعد بالحياة الدنيا وننعم في الآخرة...