نصبت لها الأيام أعظم مجلسٍ
تشكو إنتزاع الروح بالطعناتِ
قالت قتلتُ أنا وسلّب ملبسي
وعلى الأسنة علّقوا ساعاتي
لو كان أمري في يديَ لما رأوا
لحظاً لذاك اليوم من لحظاتي
لو كان أمري في يدي لقالها
يومي بوجه الدهر لستُ بآتِ
ووهبت عمري للحسين كرامةً
وكتبت فوق القبر قبر نجاتي
أنّا يداولني الإله وكيف لي
وأنا أرى يوم الحسين بذاتي
أنا يداولني وهمي مطبق
والقلب معتكفٌ على الآهاتِ
والحزن صومي والصريخ نوافلي
والدمع موضع مسجدي وصلاتي
تلك المصيبة أفقدتني وجهتي
فلأي أمرٍ أسترد جهاتي
ولأي عيشٍ سوف تهنؤ مهجتي
إن كان فقدان الحسين مماتي
وبأي شرع قال فيه محمد
كبد الحسين يضام بالفلواتِ
إني أنا الأيام أعلن مقتلي
ولتدفنوا حيث الحسين رفاتي