إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كمموا الأفواه في ساعات الغضب عن الأبناء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كمموا الأفواه في ساعات الغضب عن الأبناء


    اللهم صل على محمد وآل محمد
    يحكي الأصمعي أن قبيحة قالت لأمها :
    يا أمه ، ما بال الناس يتفلون علي ؟
    فقالت الأم : من حسنك يعوذونك من الحسد !
    نحن نعيش في أزمنة التحطيم النفسي ، الذي يبدأ في البيت من الأم والأب والإخوان ،
    ثم يدخل في المدرسة مع المعلمين والأقران ،
    ثم يمتد إلى الأهل والأصدقاء ،
    فمن زل أسقطوه ، ومن أخطأ رجموه ، ومن تعثر نفوه بألسنة حداد .
    إنها طاقة يهدرها التحطيم النفسي ، وقدرات ينفيها الاستعمال السيء للعجينة اللينة ،
    أيام الطفولة والصبا ...
    إن الأم العاقلة من تحفظ نفس ابنها من التحطيم ،
    وتقي عقل صغيرها من الهدم العظيم ..
    وإليك هذين المثالين :
    الأول :
    كان محمد بن عبد الرحمن الأوقص ، كان عنقه داخلاً في بدنه ،
    وكان منكباه خارجين ، فقالت له أمه :
    " يا بني ، لن تكون في مجلس قوم إلا كنت المضحوك عليه المسخور منه ، فعليك بطلب العلم فإنه يرفعك " .
    شخصت الأم المرض والعلاج ..
    عمل محمد بنصيحة أمه ، واجتهد ، فولي قضاء مكة عشرين سنة ،
    وكان الخصم إذا جلس بين يديه يرتعد حتى يقوم .

    والثاني :
    ما جاء في قصة توماس أديسون :
    لما كان في الثامنة من عمره عاد إلى البيت من المدرسة وهو يشعر بالأسف ، لأن معلمه كلفه بتسليم مذكرة إلى والديه ،
    فقرأتها أمه "ناسي إليوت" أمام نظرات ولدها المترقبة لمحتوى المذكرة
    سألها ماذا يوجد بها
    فقالت له :
    المعلم يقول لي : ابنك عبقري ،
    وهذه المدرسة متواضعة جدا بالنسبة له ،
    وليس لدينا معلمون يصلحون لتعليمه ، من فضلك علميه في البيت .
    فقررت الأم أن تعلمه بنفسها ،
    حتى صار "أديسون" ذاك المكتشف الشهير في العالم كله ...
    ظفر "أديسون" بالرسالة بعد وفاة أمه فلما قرأها بكى
    فإن الرسالة كانت تقول : "ابنك غبي ولا يصلح للتعلم"
    فمن كان يكون "أديسون" لو أن أمه أخبرته بالحقيقة وحطمته من ساعته

    فالناس في هذه الأيام يحتاجون إلى أمهات عاقلات صالحات يصنعن اللبنات الأولى لأولادهن .
    فكم من كلمة أفسدت نفسا زكية وخربت عقلا ذكيا .
    وكم من عالم ومصلح في ثوب كناس
    زجت بهم الكلمات المحرقة ،
    والحروف الصارفة إلى سجون الأعمال الشاقة ،
    وكانت الثمرة المرجوة أجل وأفخم ..
    فإذا رأيتم نابها نابغا ،
    فقولوا الحمد لله الذي نجاه من كلمات التحطيم .
    وصدق من قال : ليس العجب فيمن هلك كيف هلك ، ولكن العجب فيمن نجا كيف نجا
    كمموا الأفواه في ساعات الغضب عن الأبناء ،
    واربطوا الألسن عن التحطيم في أيام البناء
    ورب صبر على غلام في صغره ،
    يكون سببا لإمامته في كبره ،
    ورب كلمة من حرف واحد تسقط النابه من القمة
    فخذوا الحكمة


    أين استقرت بك النوى
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X