إذا كان الصيام لأجل أن يكون الإنسان متقياً، فبالتقوى يحصل الإنسان على درجتين: الأولى هي الجنة التي فيها نعم الله الكثيرة: (إن المتقين في جنات ونهر) وفيها اللذات الظاهرية، والآخرى عند الله: (في مقعد صدق عند مليك مقتدر)، الكل يعمل من أجل هذه الدرجة وعندها لا يكون للأكل والشرب محل أو كلام، فأنواع الثمار والفاكهة هي للبدن، والجنة والأنهار لأجل الجسد، أما لقاء الله فهو للروح وهذا هو سر وباطن الصيام.
قال تعالى لموسى (ع): لماذا لم تناجي يا موسى؟ فقال موسى (ع) مناجياً ربه: إني صائم والصائم تنبعث من فمه رائحة غير طيبة، فقال له الله عز وجل موضحاً هذا الأمر: إن هذه الرائحة طيبة عند الملائكة، فلا يمنعك ذلك من المناجاة.
نقلت هذه الروايات عن الرسول (ص)، وكذلك نقل عنه في ذيل الحديث القدسي "الصوم لي وأنا أجزي به" أنه قال (ص): "للصائم فرحتان حين يفطر وحين يلتقي ربه ـ عز وجل ـ" ثم قال: "والذي نفس محمد (ص) بيده لخلوف فم الصائم عند الله أطيب من ريح المسك"، فالرسول (ص) يقسم بذات الله أن رائحة فم الصائم هي أطيب عند الله ـ عز وجل ـ من رائحة المسك، وهذه هي الآثار الظاهرية.
أما إذا قرئ الحديث بصيغة المجهول: (الصوم لي وأنا أجزى به) فيصبح المعنى: أني أنا أكون جزاء الصائم، ويكون جزاؤه لقائي وشهودي، وفي هذا دلالة واضحة ولكن القراءة الأولى هي الأصح.
قال تعالى لموسى (ع): لماذا لم تناجي يا موسى؟ فقال موسى (ع) مناجياً ربه: إني صائم والصائم تنبعث من فمه رائحة غير طيبة، فقال له الله عز وجل موضحاً هذا الأمر: إن هذه الرائحة طيبة عند الملائكة، فلا يمنعك ذلك من المناجاة.
نقلت هذه الروايات عن الرسول (ص)، وكذلك نقل عنه في ذيل الحديث القدسي "الصوم لي وأنا أجزي به" أنه قال (ص): "للصائم فرحتان حين يفطر وحين يلتقي ربه ـ عز وجل ـ" ثم قال: "والذي نفس محمد (ص) بيده لخلوف فم الصائم عند الله أطيب من ريح المسك"، فالرسول (ص) يقسم بذات الله أن رائحة فم الصائم هي أطيب عند الله ـ عز وجل ـ من رائحة المسك، وهذه هي الآثار الظاهرية.
أما إذا قرئ الحديث بصيغة المجهول: (الصوم لي وأنا أجزى به) فيصبح المعنى: أني أنا أكون جزاء الصائم، ويكون جزاؤه لقائي وشهودي، وفي هذا دلالة واضحة ولكن القراءة الأولى هي الأصح.