بسم الله الرحمن الرحيم
وصلاة ربي على الحبيب الهادي واله الاطهار الطيبين ..
السلام عليكم ورحمةٌ من الله وبركات .
..........................................
أولادكم ليسوا لكم أولادكم ابناء الحياة
هناك فارق مهم جداً على الأهل أن يكتشفوه باكراً و يقبلوه بأسرع وقت ممكن حتى يؤمّنوا لهم و أولادهم حياة أكثر استقراراً و قلقاً .
هذا الفارق هو بين صورتهم التي يعتقدون أنها وصلت لأطفالهم ، و بين الصورة التي وصلت فعلاً للطفل عن أهله .
فالصورة التي نود تقديمها عنّا أمام أطفالنا ، ستصلهم مختلفة بشكل بسيط أحياناً و مشوه أحياناً أخرى .
قد لا تضرب الأم أولادها ، لكن الطفل يراها شخصاً عنيفاً .
قد تحاول أن تبدو هادئة و متوازنة أمام أطفالها ، لكن الطفل يستطيع أن يرى ما تخفيه من قلق كبير خلف هذا الهدوء المصطنع .
يستغرب الأهل كيف يكذب الطفل ، بينما هم قد عودوه " برأيهم" على الصراحة .
كيف يسرق الطفل في المدرسة بينما قد أمنوا له في المنزل كل شيء !!.
مثله مثل أي "شخص آخر" ، سيكوّن الطفل صورة عن أهله تختلف بدرجة كبيرة أو بسيطة عن الصورة التي أرادوا أو تمنوا ايصالها له .
هناك درجة واقعية من الاختلاف او التشوه لابد للأهل أن يقبلوه .
أضف إلى ذلك أن الطفل يتأثر بكل شيء تماماً كما يتأثر بوالديه ، يتأثر بأصدقائه و أقاربه ، و لا يعني أننا و حين نقضي مع الطفل فترة أطول سنؤثر فيه أكثر .
كثيراً ما يؤدي سلوك الطفل غير المتوقع إلى حالة عارمة من الإحباط عند الأهل ، و يترك فيهم نظرة سلبية عن " تربيتهم" ، يلمسهم بشكل شخصي عميق و جارح . احساس كبير بالفشل و الضياع .
هذه الحالة هي أمر طبيعي جداً و شائع ، في انتظار ان ينتقلوا الى المرحلة التالية التي يقبل فيها الأهل بحقائق جديدة مثل :
ليس كل ما نقدمه للطفل سيصل كما نريد حتى لو هز رأسه بالفهم أو التفهم .
ليس كل ما نقدمه للطفل سيصل له ، هناك أطفال لا يستقبلون من أهلهم الا القليل جدا
كل ذلك سيخفف من توترنا و يحرضنا أن نكون أكثر واقعية و أقل مثالية ، فالطفل هو ابن كل عناصر حياته و وعيه لحياته . و ليس ابننا فقط .
وصلاة ربي على الحبيب الهادي واله الاطهار الطيبين ..
السلام عليكم ورحمةٌ من الله وبركات .
..........................................
أولادكم ليسوا لكم أولادكم ابناء الحياة
هناك فارق مهم جداً على الأهل أن يكتشفوه باكراً و يقبلوه بأسرع وقت ممكن حتى يؤمّنوا لهم و أولادهم حياة أكثر استقراراً و قلقاً .
هذا الفارق هو بين صورتهم التي يعتقدون أنها وصلت لأطفالهم ، و بين الصورة التي وصلت فعلاً للطفل عن أهله .
فالصورة التي نود تقديمها عنّا أمام أطفالنا ، ستصلهم مختلفة بشكل بسيط أحياناً و مشوه أحياناً أخرى .
قد لا تضرب الأم أولادها ، لكن الطفل يراها شخصاً عنيفاً .
قد تحاول أن تبدو هادئة و متوازنة أمام أطفالها ، لكن الطفل يستطيع أن يرى ما تخفيه من قلق كبير خلف هذا الهدوء المصطنع .
يستغرب الأهل كيف يكذب الطفل ، بينما هم قد عودوه " برأيهم" على الصراحة .
كيف يسرق الطفل في المدرسة بينما قد أمنوا له في المنزل كل شيء !!.
مثله مثل أي "شخص آخر" ، سيكوّن الطفل صورة عن أهله تختلف بدرجة كبيرة أو بسيطة عن الصورة التي أرادوا أو تمنوا ايصالها له .
هناك درجة واقعية من الاختلاف او التشوه لابد للأهل أن يقبلوه .
أضف إلى ذلك أن الطفل يتأثر بكل شيء تماماً كما يتأثر بوالديه ، يتأثر بأصدقائه و أقاربه ، و لا يعني أننا و حين نقضي مع الطفل فترة أطول سنؤثر فيه أكثر .
كثيراً ما يؤدي سلوك الطفل غير المتوقع إلى حالة عارمة من الإحباط عند الأهل ، و يترك فيهم نظرة سلبية عن " تربيتهم" ، يلمسهم بشكل شخصي عميق و جارح . احساس كبير بالفشل و الضياع .
هذه الحالة هي أمر طبيعي جداً و شائع ، في انتظار ان ينتقلوا الى المرحلة التالية التي يقبل فيها الأهل بحقائق جديدة مثل :
ليس كل ما نقدمه للطفل سيصل كما نريد حتى لو هز رأسه بالفهم أو التفهم .
ليس كل ما نقدمه للطفل سيصل له ، هناك أطفال لا يستقبلون من أهلهم الا القليل جدا
كل ذلك سيخفف من توترنا و يحرضنا أن نكون أكثر واقعية و أقل مثالية ، فالطفل هو ابن كل عناصر حياته و وعيه لحياته . و ليس ابننا فقط .