بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
ما معنى أن نعيش في هذه الحياة فترة محدودة مع ما في الحياة من صعوبات ومن مشاكل ومن عقبات ثم يكون الخروج من هذه الحياة الدنيا أيضاً فيه صعوبة على الإنسان نفسه وعلى من حوله ما معنى هذه الحياة من دون الآخرة ، تكون الحياة عبث لماذا يخلق الله هذه الدنيا نعيش فترة ثم نوت ويسدل الستار على المسرح وانتهى كل شيء لذلك يقول تعالى: ﴿أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وإنكم إلينا لا ترجعون﴾ إذا لم يوجد رجوع إلى الله إذا لم يوجد معاد إذا لم توجد الآخرة ، الحياة لا قيمة لها عبث وتعالى الله عن العبث بالإضافة إلى ذلك الاعتقاد بالآخرة هو الذي يجعل الإنسان يستشعر المسؤولية في أعماله وتصرفاته ومواقفه لن هناك دار أخرى سيحاسب وسيجازى وسيعاقب وسيثاب وإما إذا لا توجد آخره ﴿وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر ﴾. لا يشعر الإنسان بالمسؤولية ما دام يعتقد أن لا حساب أمامه ولا سؤال ولا محاسبة، لا يشعر بالمسؤولية فالاعتقاد بالآخرة هو الذي يجعل الإنسان يستشعر المسؤولية في هذه الحياة .
من ناحية أخرى الآخرة تجسيد وتحقيق كل العدل الإلهي والعدالة الإلهية نحن نرى في هذه الحياة الدنيا كيف أن الكثيرين من الناس يمارسون الظلم تجاه الآخرين ، يمارسون العدوان على الآخرين ثم يموت الظالم والمظلوم وانتهى كل شيء ثم يموت المعتدي والمعتدى عليه وانتهى كل شيء هذا خلاف العدل وغالباً ما تكون هناك فرصة في الحياة الدنيا للانتقام من الظالم لا أقل الانتقام المتناسب لظلمه قد يلاقي الظالم بعض جزاء ظلمه لكن هناك بعض الظلمة لا يمكن أن يكون لهم جزاء لا يمكن أن يكون هناك عقوبة توازيه في هذه الحياة الدنيا ،في الآخرة يلقى الظالم جزاءه الجزاء المتناسب مع ظلمه هناك لا يقتل بالعكس يتمنى الظالم الباغي الطاغي أن يموت ﴿ليقضي علينا ربك﴾ دعنا نموت نريد أن نموت في دار جهنم لكن ﴿لا يقضى عليهم فيموتوا﴾ يبقى دائماً يتعذب ويتعذب جزاءاً لظلمه وطغيانه.
فالمؤمن يؤمن بالآخرة ويرى أن الدنيا مجرد ممر وفترة مؤقتة ومحدودة وبالدين وعبر الرسالة الإلهية الإنسان يريد أن يرتب أوضاعه في الآخرة لكن ذلك لا يعني التغافل عن الحياة الدنيا. صحيح نحن نريد أن نرتب أمورنا في الآخرة والإنسان المؤمن يريد أن ينجح ويفوز في الآخرة لكن هل تهمل الدنيا في حياة المؤمن وفي برنامجه؟ كلا! الإنسان المؤمن يجب أيضاً أن يسعى للنجاح في الدنيا كما يسعى للفوز والنجاح في الآخرة ، المؤمن لا يترك الدنيا المؤمن لا يهمل الدنيا وإنما يريد ويسعى لكي يكون ناجحاً في الدنيا أيضاً وهذه تعاليم الإسلام التي توجهنا بهذا الاتجاه ، الآية الكريمة تمثل دعاء مهم وعظيم للإنسان المؤمن لئن يدعو به ربه ﴿ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة﴾ يعني يجب أن ننجح في الدنيا وننجح في الآخرة الإنسان المؤمن يريد النجاح في الدنيا وفي الآخرة ، ما هي الحسنة في الدنيا ؟ الإمام جعفر الصادق عليه السلام يفسر الحسنة في الدنيا يقول: «الحسنة في الدنيا معناه المعيشة وحسن الصحبة». الوضع الاجتماعي الذي نعيشه المحيط الاجتماعي الذي نعيش فيه منسجمين
معه هذا ما تعنيه ﴿في الدنيا حسنة ﴾ وفي رواية أخرى عن الإمام الصادق يقول: «الحسنة في الدنيا معناه الرزق وحسن الخُلق». أن يكون رزق الإنسان واسعاً وأخلاقه تكون جيدة.
المؤمن يطلب النجاح في الدنيا وألآخرة
إذا الإنسان المؤمن في الدنيا يطلب من الله المعيشة وسعة الرزق فيكون النجاح في هذه الدنيا ورد في الصحيحين بخاري ومسلم أن الرسول صلى الله عليه واله وسلم كان أكثر ما يدعو بهذا الدعاء: «اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ». طبعاً نص الآية يقول ( ربنا آتنا ) لكن في الأحاديث كان يدعو ويقول ( اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ). وتنقل رواية طريفة ينقلها المفسرون أن الرسول افتقد أحد أصحابه لم يره منذ فترة فسأل عنه فقالوا له أنه قد أصبح من شدة الابتلاء ومن شدة المرض كأنه فرخٌ نتف ريشه فقال الرسول ( قوموا بنا إليه ) ذهب الرسول إليه رآه بالفعل أن المرض قد أهلكه فقال له الرسول صلى الله عليه واله وسلم: ( لعلك كنت تدعو دعاءاً فما هو الذي كنت تدعوه وتواظب عليه ) قال : كنت أدعو دائماً وأبداً وأقول ( إلهي أي عقوبة تريد أن تعذبني بها في الآخرة فعجلها لي في الدنيا ) فقال الرسول : ولماذا لا تدعو ربك وتقول ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ) هل هو كثير أن تطلب من الله الخير في الدنيا والآخرة.
إذاً الإنسان المؤمن يريد النجاح أيضاً في هذه الدنيا ويريد التوسعة في معيشته في هذه الدنيا بل يريد أن يكون أنجح من الآخرين ، الإنسان المؤمن يجب أن يسعى لكي يكون أنجح من الآخرين في أمور وشئون الدنيا أيضاً آيات عديدة في القرآن الكريم ﴿من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ﴾ ليست حياة سيئة في الدنيا أيضاً نحييه حياة طيبة والإنسان المؤمن يجب أن يكون أفضل من غير المؤمن ليس في الآخرة فقط بل في الدنيا أيضاً ﴿ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين﴾ . المؤمن يجب أن يكون هو الأعلى في هذه الحياة الدنيا أيضاً في جانب القوة القرآن الحكيم بكل وضوح يقول: ﴿إن تكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين﴾)،﴿كنتم خير أمة أخرجت للناس﴾. يجب أن تكون أفضل أمة المجتمع المؤمن يجب أن يكون أحسن من بقية المجتمع في قضايا الدنيا وفي قضايا الآخرة هذه مسلم عند الله لكن في قضايا الدنيا يجب أن يكون أفضل وفي الحديث «إن الله يحب المؤمن القوي ويكره المؤمن الضعيف».
علماء الأخلاق من المسلمين عندهم نقاش أيهما أفضل الغني الشاكر أم الفقير الصابر النصوص تقول الغي الشاكر خير من الفقير الصابر لأن الفقير الصابر كفى نفسه صابراً كصفة وحالة شخصية لكن الغني الشاكر ينفع غيره بغناه وثروته وشكره لغناه وثروته تنعكس على الآخرين ولهذا ورد في الحديث «نعم العون على تقوى الله الغنى» وفي نص آخر « نعم العون على الدين الغنى» فالإنسان المؤمن والمجتمع المؤمن يجب أن يكون ناجحاً بل أنجح من الآخرين ، لماذا يجب أن يكون المؤمن ناجحاً في هذه الحياة الدنيا يكفينا أن ننجح في الآخرة لأن الآخرة أهم ، عندنا روايات وأحاديث كثيرة أن الغني والفقير بعد العرض على الله سبحانه وتعالى بعدما تعرض هناك المهم في الدنيا ليس مهماً وفي الحديث « لا خير في خير بعده النار ولا شر في شر بعده الجنة ».
اللهم صل على محمد وآل محمد
ما معنى أن نعيش في هذه الحياة فترة محدودة مع ما في الحياة من صعوبات ومن مشاكل ومن عقبات ثم يكون الخروج من هذه الحياة الدنيا أيضاً فيه صعوبة على الإنسان نفسه وعلى من حوله ما معنى هذه الحياة من دون الآخرة ، تكون الحياة عبث لماذا يخلق الله هذه الدنيا نعيش فترة ثم نوت ويسدل الستار على المسرح وانتهى كل شيء لذلك يقول تعالى: ﴿أفحسبتم أنما خلقناكم عبثاً وإنكم إلينا لا ترجعون﴾ إذا لم يوجد رجوع إلى الله إذا لم يوجد معاد إذا لم توجد الآخرة ، الحياة لا قيمة لها عبث وتعالى الله عن العبث بالإضافة إلى ذلك الاعتقاد بالآخرة هو الذي يجعل الإنسان يستشعر المسؤولية في أعماله وتصرفاته ومواقفه لن هناك دار أخرى سيحاسب وسيجازى وسيعاقب وسيثاب وإما إذا لا توجد آخره ﴿وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر ﴾. لا يشعر الإنسان بالمسؤولية ما دام يعتقد أن لا حساب أمامه ولا سؤال ولا محاسبة، لا يشعر بالمسؤولية فالاعتقاد بالآخرة هو الذي يجعل الإنسان يستشعر المسؤولية في هذه الحياة .
من ناحية أخرى الآخرة تجسيد وتحقيق كل العدل الإلهي والعدالة الإلهية نحن نرى في هذه الحياة الدنيا كيف أن الكثيرين من الناس يمارسون الظلم تجاه الآخرين ، يمارسون العدوان على الآخرين ثم يموت الظالم والمظلوم وانتهى كل شيء ثم يموت المعتدي والمعتدى عليه وانتهى كل شيء هذا خلاف العدل وغالباً ما تكون هناك فرصة في الحياة الدنيا للانتقام من الظالم لا أقل الانتقام المتناسب لظلمه قد يلاقي الظالم بعض جزاء ظلمه لكن هناك بعض الظلمة لا يمكن أن يكون لهم جزاء لا يمكن أن يكون هناك عقوبة توازيه في هذه الحياة الدنيا ،في الآخرة يلقى الظالم جزاءه الجزاء المتناسب مع ظلمه هناك لا يقتل بالعكس يتمنى الظالم الباغي الطاغي أن يموت ﴿ليقضي علينا ربك﴾ دعنا نموت نريد أن نموت في دار جهنم لكن ﴿لا يقضى عليهم فيموتوا﴾ يبقى دائماً يتعذب ويتعذب جزاءاً لظلمه وطغيانه.
فالمؤمن يؤمن بالآخرة ويرى أن الدنيا مجرد ممر وفترة مؤقتة ومحدودة وبالدين وعبر الرسالة الإلهية الإنسان يريد أن يرتب أوضاعه في الآخرة لكن ذلك لا يعني التغافل عن الحياة الدنيا. صحيح نحن نريد أن نرتب أمورنا في الآخرة والإنسان المؤمن يريد أن ينجح ويفوز في الآخرة لكن هل تهمل الدنيا في حياة المؤمن وفي برنامجه؟ كلا! الإنسان المؤمن يجب أيضاً أن يسعى للنجاح في الدنيا كما يسعى للفوز والنجاح في الآخرة ، المؤمن لا يترك الدنيا المؤمن لا يهمل الدنيا وإنما يريد ويسعى لكي يكون ناجحاً في الدنيا أيضاً وهذه تعاليم الإسلام التي توجهنا بهذا الاتجاه ، الآية الكريمة تمثل دعاء مهم وعظيم للإنسان المؤمن لئن يدعو به ربه ﴿ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة﴾ يعني يجب أن ننجح في الدنيا وننجح في الآخرة الإنسان المؤمن يريد النجاح في الدنيا وفي الآخرة ، ما هي الحسنة في الدنيا ؟ الإمام جعفر الصادق عليه السلام يفسر الحسنة في الدنيا يقول: «الحسنة في الدنيا معناه المعيشة وحسن الصحبة». الوضع الاجتماعي الذي نعيشه المحيط الاجتماعي الذي نعيش فيه منسجمين
معه هذا ما تعنيه ﴿في الدنيا حسنة ﴾ وفي رواية أخرى عن الإمام الصادق يقول: «الحسنة في الدنيا معناه الرزق وحسن الخُلق». أن يكون رزق الإنسان واسعاً وأخلاقه تكون جيدة.
المؤمن يطلب النجاح في الدنيا وألآخرة
إذا الإنسان المؤمن في الدنيا يطلب من الله المعيشة وسعة الرزق فيكون النجاح في هذه الدنيا ورد في الصحيحين بخاري ومسلم أن الرسول صلى الله عليه واله وسلم كان أكثر ما يدعو بهذا الدعاء: «اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ». طبعاً نص الآية يقول ( ربنا آتنا ) لكن في الأحاديث كان يدعو ويقول ( اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ). وتنقل رواية طريفة ينقلها المفسرون أن الرسول افتقد أحد أصحابه لم يره منذ فترة فسأل عنه فقالوا له أنه قد أصبح من شدة الابتلاء ومن شدة المرض كأنه فرخٌ نتف ريشه فقال الرسول ( قوموا بنا إليه ) ذهب الرسول إليه رآه بالفعل أن المرض قد أهلكه فقال له الرسول صلى الله عليه واله وسلم: ( لعلك كنت تدعو دعاءاً فما هو الذي كنت تدعوه وتواظب عليه ) قال : كنت أدعو دائماً وأبداً وأقول ( إلهي أي عقوبة تريد أن تعذبني بها في الآخرة فعجلها لي في الدنيا ) فقال الرسول : ولماذا لا تدعو ربك وتقول ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ) هل هو كثير أن تطلب من الله الخير في الدنيا والآخرة.
إذاً الإنسان المؤمن يريد النجاح أيضاً في هذه الدنيا ويريد التوسعة في معيشته في هذه الدنيا بل يريد أن يكون أنجح من الآخرين ، الإنسان المؤمن يجب أن يسعى لكي يكون أنجح من الآخرين في أمور وشئون الدنيا أيضاً آيات عديدة في القرآن الكريم ﴿من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ﴾ ليست حياة سيئة في الدنيا أيضاً نحييه حياة طيبة والإنسان المؤمن يجب أن يكون أفضل من غير المؤمن ليس في الآخرة فقط بل في الدنيا أيضاً ﴿ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين﴾ . المؤمن يجب أن يكون هو الأعلى في هذه الحياة الدنيا أيضاً في جانب القوة القرآن الحكيم بكل وضوح يقول: ﴿إن تكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين﴾)،﴿كنتم خير أمة أخرجت للناس﴾. يجب أن تكون أفضل أمة المجتمع المؤمن يجب أن يكون أحسن من بقية المجتمع في قضايا الدنيا وفي قضايا الآخرة هذه مسلم عند الله لكن في قضايا الدنيا يجب أن يكون أفضل وفي الحديث «إن الله يحب المؤمن القوي ويكره المؤمن الضعيف».
علماء الأخلاق من المسلمين عندهم نقاش أيهما أفضل الغني الشاكر أم الفقير الصابر النصوص تقول الغي الشاكر خير من الفقير الصابر لأن الفقير الصابر كفى نفسه صابراً كصفة وحالة شخصية لكن الغني الشاكر ينفع غيره بغناه وثروته وشكره لغناه وثروته تنعكس على الآخرين ولهذا ورد في الحديث «نعم العون على تقوى الله الغنى» وفي نص آخر « نعم العون على الدين الغنى» فالإنسان المؤمن والمجتمع المؤمن يجب أن يكون ناجحاً بل أنجح من الآخرين ، لماذا يجب أن يكون المؤمن ناجحاً في هذه الحياة الدنيا يكفينا أن ننجح في الآخرة لأن الآخرة أهم ، عندنا روايات وأحاديث كثيرة أن الغني والفقير بعد العرض على الله سبحانه وتعالى بعدما تعرض هناك المهم في الدنيا ليس مهماً وفي الحديث « لا خير في خير بعده النار ولا شر في شر بعده الجنة ».