إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

للذين يُحبّون أن يُشمَلوا بتوفيق التهجّد والتعبّد

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • للذين يُحبّون أن يُشمَلوا بتوفيق التهجّد والتعبّد



    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد

    "مالي كلما قلت: قد تهيأت وتعبأت وقمت للصلاة بين يديك وناجيتك، ألقيت علي نعاسا إذا أنا صليت، وسلبتني مناجاتك إذا انا ناجيتك، مالي كلما قلت قد صلحت سريرتي وقرب من مجلس التوابين مجلسي عرضت علي بلية أزالت قدمي لعلك عن بابك طردتني وعن خدمتك نحيتني "

    ⚡️عند مطالعة هذا المقطع وإمعان النظر فيه نستنتجُ أنّ حصول الإنسان، متى ما شاء، على حالة الدعاء والمناجاة وعبادة الله ليس بالأمر الهيّن...

    ⚡️والمقطع المذكور يُخبرنا أنّ أعمالنا السابقة هي السبب في بروز مثل هذه الحالات (النعاس وسلب المناجاة والسهو وغيرها) وسلب التوفيق من الإنسان للعبادة.

    ⚡️فالإنسان الذي يقضي ليله ونهاره في البطالة والتفاهات ليسب بمقدوره أن يُركّز تفكيره في الصلاة والمناجاة، ويمنع الأفكار الباطلة من النفوذ إلى ذهنه.

    ⚡️إنّ معاشرة مَنْ لا يصدر منهم إلّا المُشِينَ من الأعمال واللغو والباطل من المقال، من شأنها أن تترك أثراً سلبيّاً في روح الإنسان، وتسلب منه حالة الدعاء والمناجاة.

    ⚡️وكذا فإنّ الابتعاد عن العلماء، وعن عباد الله الصالحين، بالإضافة إلى ارتكاب الآثام تفعل في نفس الإنسان ذات الفعل.

    ⚡️فقد جاء في بعض الروايات ما مضمونه أنّ الله يحرُمُ الإنسان أحياناً من التهجّد وقيام الليل عقوبة على المعصية التي ارتكبها في النهار الذي سبق تلك الليلة.

    ⚡️بناءً على ذلك، إذا رغب الإنسان في أنْ يوفَّقَ إلى دعاءٍ مشفوعٍ بنشاط الروح، وصلاة مصحوبة بحضور القلب، وتلاوة القرآن، فعليه أن يُهيئ المقدّمات لذلك مُسبقاً.

    ⚡️فإنْ لم يُشفِع ذلك بالتوطئة المناسبة، فهو لن يوفّق لأنْ يحظى حال الدعاء أو الصلاة بالنشاط القلبي المناسب.

    ⚡️هذه الجمل من "دعاء أبي حمزة" تُنبّهنا لأن نتوخّى كامل الحذر حتى لا يكون انجرافنا وراء التصرّفات غير المسؤولة سبباً لسلبنا حالة الدعاء وحضور القلب في العبادات.

    ⚡️فأولئك الذي يُحبّون أن يُشمَلوا بتوفيق التهجّد والتعبّد في جوف ليلهم، عليهم مراقبة أقوالهم وأفعالهم في نهارهم، عليهم أن يحفظوا أبصارهم وأسماعهم ممّا لا يجوز النظر والاستماع إليه، وأن لا يشغلوا قلوبهم بالأمور الباطلة، ولا يُفسحوا المجال للخيالات الواهية لأن تتسرّب إلى مخيّلتهم، لأنّ كل ذلك من شأنه أن يحول دون حضور القلب.

    ⚡️من هنا يمكن الادّعاء أنّ كلّ المآزق التي يقع فيها الإنسان هي من صُنع يديه، فهو الذي يُبعد النّعم المعنويّة عن نفسه بأعماله، وهو الذي بيده أيضاً مفتاح حلّ كلّ تلك المسائل.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X