اللهم صل على محمد وآل محمد
ﺳﺎﻓﺮ ﺻﺪﻳﻘﺎﻥ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﻤﺸﺮﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻠﺎ ﻣﺮﺽ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻓﺄﺻﺒﺢ ﻃﺮﻳﺢ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻟﺄﺳﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ ﺑﻘﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺃﺯﻭﺭ ﻗﺒﺮ ﺍﻟﻨﺒﻲ صلى ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻟﻪ ﻭﺃﺻﻠﻲ ﻓﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺪﻝ ﺍﻟﺮﻛﻌﺔ ﻓﻴﻪ ﺃﻟﻒ ﺭﻛﻌﺔ ﺻﻠﺎﺓ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻩ،
ﺃﻣﺎ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻙ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻭﻟﺎ ﻳﺪﻋﻪ ﻭﺣﻴﺪﺍً ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ﻭﻫﻮ ﺑﺄﻣﺲ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﺮﻑ ﺍﻟﻌﺼﻴﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻟﻢ ﺑﻪ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻠﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻘﻮﻝ ﻧﺤﻦ ﻗﻄﻌﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻭﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻠﻨﺎﻫﺎ ﻭﺗﺮﻳﺪﻧﻲ ﺍﻟﺂﻥ ﺃﻥ ﻟﺎ ﺃﺫﻫﺐ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻨﺒﻲ صلى ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺍﻟﻪ؟!
ﻓﺘﺮﻛﻪ ﻭﺧﺮﺝ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻨﺒﻲ صلى ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻟﻪ، ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺩﺧﻞ على ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ ﻭﻧﻘﻞ ﻟﻪ ﻗﺼﺘﻪ ﻣﻊ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻭﺳﻔﺮﻫﻤﺎ ﻭﺫﻫﺎﺑﻪ ﺇلى ﺍﻟﺤﺮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ مامعناه: ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺑﻘﻴﺖ ﻋﻨﺪ ﺻﺎﺣﺒﻚ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﻟﻜﺎﻥ ﺛﻮﺍﺑﻚ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻮﺍﺏ ﺫﻫﺎﺑﻚ ﺇلى ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻨﺒﻲ صلى ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻟﻪ
ﻓﺄﻥ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﻳﺪ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺬﻫﺐ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺄﻋﻤﺎﻝ ﻭﺃﺣﺒﻬﺎ ﺇلى ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ.