بُرًنَامُجَ المواسي
اليومي العدد(143)
( الاربعاء )
هجري/شهر رمضان
٢٥/٩/١٤٤٣
َمُيّلُادًي/ ابريل/نيسان
،27/4/2022
اَللّـهُمَّ اجْعَلْني فيهِ مُحِبَّاً لاِوْلِيائِكَ، وَمُعادِياً لاِعْدائِكَ، مُسْتَنّاً بِسُنَّةِ خاتَمِ اَنْبِيائِكَ، يا عاصِمَ قُلُوبِ النَّبِيّينَ
لنتعلم
قال الإمام الحسين (ع)
من حاول امرا بمعصية الله كان أفوت لما يرجو ، وأسرع لما يحذر
كنز الكلام
(وتصدّقوا على فقرائكم ومساكينكم):
إن شهر رمضان شهر التقرب إلى الله عزوجل وشهر الإنابة والمغفرة، ولكنه لا يقتصر على ذلك فحسب!.. ومن هنا نلاحظ أن نبي الرحمة (ص) يمزج القلب بالقالب، والباطن بالظاهر، فيحث أيضاً بالإضافة إلى ذلك، على أن لا ينسى الإنسان واجبه الاجتماعي، فيدعو لإفطار الصائمين، والتحنن على الأيتام وإطعام الفقراء والمساكين.. إن النبي (ص) يريد بذلك أن يكون الصائم متكاملاً في كل أبعاد وجوده، فالإسلام يريد منك أن تكون عابداً زاهداً، ومتواصلاً، وكافلاً ليتيم، ومساعداً لفقير، ومجاهداً في سبيل الله عزوجل.. والذي لا يعمل بوظيفة من الوظائف، فهو بمثابة الإنسان الناقص في خلقته، ومثله مثل امرأة جميلة بوجهها، ولكنها قصيرة في يديها ورجليها، فهذه ليست بجميلة.. العين إذا لم تكن جميلة، فما فائدة جمال الأنف والوجه والشعر وغير ذلك؟.. ولهذا على المؤمن أن يجمل نفسه في كل الأبعاد
{وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ}.
بهذهِ العقليَّةِ المريضةِ والطَّريقةِ غَير المُستقيمةِ يُبرِّر الفاشِلونَ فشلهُم، فهُم لا يُحمِّلونَ أَنفُسهُم أَيَّة مسؤُولية، وإِنَّما هُناكَ مَن يتحمَّلها بالنِّيابةِ عنهُم! لماذا؟! لأَنَّهُ استغفلهُم أَو ضلَّلهُم أَو ضحِكَ عليهِم أَو أَغواهُم {فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ} بالمالِ والجنسِ والمناصبِ والسُّلطةِ وغَيرِ ذلكَ من وسائلِ التَّرغيبِ!.
أَمَّا الآية الكرِيمة فواضحةٌ جدّاً، فهي تعتبِرُ الطَّرَفَينِ [ظالِمان] المُضلِّل والمُضلَّل، المُستغفِل والمُستغفَل، الأَوَّل لأَنَّهُ ضلَّلَ الثَّاني والثَّاني لأَنَّه قبِلَ أَن يُضلِّلهُ الأَوَّل.
يقُولُ تعالى {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ* فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ}
مسالة شرعية
سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله)
السؤال: هل من الصحيح ان هناك فتوى بجواز الافطار على افق مدينة كربلاء المقدسة للذين تزيد ساعات صيامهم على (١٨) ساعة؟
و هل يجوز للشباب الافطار في حالة بلوغهم حالة التعب الشديد؟
الجواب: يجب الصيام حسب مواقيت المكان الذي هو فيه، فان لم يمكنه ذلك سقط الصيام وعليه القضاء، واذا كان استمرار الصيام حرجياً لشدة الجوع والعطش جاز الافطار له بمقدار الضرورة ويمسك بعد ذلك. على الاحوط وجوباً
شهر الخير والبركة
طُوبَى لعَبْدٍ صامَ للهِ عَن مَطْعُومِهِ شَهْرًا ومَشْرُوبِهِ وصانَ عَن قَوْلِ الـخَنَا صَوْمَهُ ولَمْ يَشِنْهُ بأكاذِيبِهِ والْتَمَسَ الأجْرَ عَلَى صَوْمِهِ مِن رَبِّهِ في تَرْكِ مَحْبُوبِهِ فالصَّوْمُ للهِ كما صَحَّ عَن نَبِيِّهِ واللهُ يَجْزِي بِهِ
اليومي العدد(143)
( الاربعاء )
هجري/شهر رمضان
٢٥/٩/١٤٤٣
َمُيّلُادًي/ ابريل/نيسان
،27/4/2022
اَللّـهُمَّ اجْعَلْني فيهِ مُحِبَّاً لاِوْلِيائِكَ، وَمُعادِياً لاِعْدائِكَ، مُسْتَنّاً بِسُنَّةِ خاتَمِ اَنْبِيائِكَ، يا عاصِمَ قُلُوبِ النَّبِيّينَ
لنتعلم
قال الإمام الحسين (ع)
من حاول امرا بمعصية الله كان أفوت لما يرجو ، وأسرع لما يحذر
كنز الكلام
(وتصدّقوا على فقرائكم ومساكينكم):
إن شهر رمضان شهر التقرب إلى الله عزوجل وشهر الإنابة والمغفرة، ولكنه لا يقتصر على ذلك فحسب!.. ومن هنا نلاحظ أن نبي الرحمة (ص) يمزج القلب بالقالب، والباطن بالظاهر، فيحث أيضاً بالإضافة إلى ذلك، على أن لا ينسى الإنسان واجبه الاجتماعي، فيدعو لإفطار الصائمين، والتحنن على الأيتام وإطعام الفقراء والمساكين.. إن النبي (ص) يريد بذلك أن يكون الصائم متكاملاً في كل أبعاد وجوده، فالإسلام يريد منك أن تكون عابداً زاهداً، ومتواصلاً، وكافلاً ليتيم، ومساعداً لفقير، ومجاهداً في سبيل الله عزوجل.. والذي لا يعمل بوظيفة من الوظائف، فهو بمثابة الإنسان الناقص في خلقته، ومثله مثل امرأة جميلة بوجهها، ولكنها قصيرة في يديها ورجليها، فهذه ليست بجميلة.. العين إذا لم تكن جميلة، فما فائدة جمال الأنف والوجه والشعر وغير ذلك؟.. ولهذا على المؤمن أن يجمل نفسه في كل الأبعاد
{وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ}.
بهذهِ العقليَّةِ المريضةِ والطَّريقةِ غَير المُستقيمةِ يُبرِّر الفاشِلونَ فشلهُم، فهُم لا يُحمِّلونَ أَنفُسهُم أَيَّة مسؤُولية، وإِنَّما هُناكَ مَن يتحمَّلها بالنِّيابةِ عنهُم! لماذا؟! لأَنَّهُ استغفلهُم أَو ضلَّلهُم أَو ضحِكَ عليهِم أَو أَغواهُم {فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ} بالمالِ والجنسِ والمناصبِ والسُّلطةِ وغَيرِ ذلكَ من وسائلِ التَّرغيبِ!.
أَمَّا الآية الكرِيمة فواضحةٌ جدّاً، فهي تعتبِرُ الطَّرَفَينِ [ظالِمان] المُضلِّل والمُضلَّل، المُستغفِل والمُستغفَل، الأَوَّل لأَنَّهُ ضلَّلَ الثَّاني والثَّاني لأَنَّه قبِلَ أَن يُضلِّلهُ الأَوَّل.
يقُولُ تعالى {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ* فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ}
مسالة شرعية
سماحة المرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله)
السؤال: هل من الصحيح ان هناك فتوى بجواز الافطار على افق مدينة كربلاء المقدسة للذين تزيد ساعات صيامهم على (١٨) ساعة؟
و هل يجوز للشباب الافطار في حالة بلوغهم حالة التعب الشديد؟
الجواب: يجب الصيام حسب مواقيت المكان الذي هو فيه، فان لم يمكنه ذلك سقط الصيام وعليه القضاء، واذا كان استمرار الصيام حرجياً لشدة الجوع والعطش جاز الافطار له بمقدار الضرورة ويمسك بعد ذلك. على الاحوط وجوباً
شهر الخير والبركة
طُوبَى لعَبْدٍ صامَ للهِ عَن مَطْعُومِهِ شَهْرًا ومَشْرُوبِهِ وصانَ عَن قَوْلِ الـخَنَا صَوْمَهُ ولَمْ يَشِنْهُ بأكاذِيبِهِ والْتَمَسَ الأجْرَ عَلَى صَوْمِهِ مِن رَبِّهِ في تَرْكِ مَحْبُوبِهِ فالصَّوْمُ للهِ كما صَحَّ عَن نَبِيِّهِ واللهُ يَجْزِي بِهِ