بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبن الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم
اشتقت للمحور كثيرا
وهاقد عدت لأجدد العهد معه عبر موضوع جميل جدا أشبه بالشجرة اليانعة الثمار الوارفة الظلال
موضوع قيم و اخيار موفق ورائع
فشكرا للرائعتين التي خطت سطور النور ولمن اختارت أجمل اختيار بعناية كما عودتنا دائما
شكرا جزيلا لكما أيتها الغاليتين
وعذرا لمداخلتي السريعة والقاصرة والمتأخرة بسبب ظروف سفري وانشغالي بالضيوف المتحمدة بسلامة الوصول والداعية بالقبول
...
قال تعالى: { ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ }فصلت34
الإحسان عجلة تدور لدفع العداوات والضغائن ومن متطلباته سعة الصدر وقد جبلت النفوس على حب من أحسن إليها والميل إليه واتباعه وحتى اطاعته
والعفو بإحسان أو مقابلة الإساءة بالإحسان من صفات أهل البيت عليهم السلام
و لا يقدر عليها أي شخص كان فسعة الصدر يختص بها من أوتي حظا عظيما من الإيمان والتقوى
وقد تجلت في قصة النبي يوسف عليه السلام مع أخوته حين عفا عنهم وأحسن إليهم
قال تعالى: {قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً كَبِيراً فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} يوسف78
وقال تعالى: {قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَـذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}يوسف90
إلى قوله تعالى: {قَالَ لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }يوسف92
وكما يصلح الإحسان النفوس ويوجهها نحو الاستقامة نجد أن تفشي الكثير من الأمراض في مجتمعاتنا البشرية جاء نتيجة تراكم الأحقاد والكراهية والبغض في النفوس وقد تصل إلى حد إشعال نيران الحروب التي تعصف بنا كبشر أو بالأحرى كأبناء نرجع في أصلنا لأب واحد وأم واحدة آدم وحواء عليهما السلام
ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ الدفء الذي يذيب الحقد والكراهية كما تذيب الحرارة الثلج
ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ أداة الخلاص من خطر الأمراض المسببة لنشوب الحروب
ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ نبع المحبة الذي يطهر البشر من كل شر و نسيم الرحمة المؤدي إلى التكامل الاجتماعي
فما أبشع تلك المجتمعات التي تدفع السيئة بالسيئة والقسوة بالقسوة والشر بالشر
فما هي إلا بركان يتفجر بحمم الويلات ويقذف المآسي يصعب وصفها بمجتمع بشري
الإحسان خلق ينبض بالرحمة والتواضع ويدل على احترام الإنسان و وجوده كإنسان
وهو يطهر نفس المحسن إليه ويهذب أخلاقه ويصلح نفسه
بل هو أكسير الحياة الذي يمهد الطريق للسعادة ويزينه بالطيب والتآلف ويكفي ما له من فضل وأجر كبيرين عند الله سبحانه
قال تعالى: { وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }البقرة195
وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال: " عليك بالاحسان فانه أفضل زراعة وأربح بضاعة "
تصنيف غرر الحكم : ص ٣٨٥ ، ٣٨٦ ، ٣٨٨
والآية الكريمة: {هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} الرحمن60
هي آية عامة تشمل المؤمن والكافر البر والفاجر
عن علي بن سالم أنه قال: سمعت أبا عبد الله الصادق عليه السلام يقول:"آية في كتاب الله مسجّلة، قلت: ما هي؟ قال: ﴿هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ﴾ جرت في المؤمن والكافر، والبرّ والفاجر، من صنع إليه معروف فعليه أن يكافئ به، وليست المكافاة أن يصنع كما صنع به، بل يرى مع فعله لذلك أن له الفضل المبتدأ"
وسائل الشيعة ج 16, باب 7 من أبواب فعل المعروف حديث 3.
وعن عليّ بن يقطين قال: قال لي أبو الحسن موسى عليه السلام: "كان في بني إسرائيل مؤمن وكان له جار كافر، فكان الكافر يرفق بالمؤمن، ويوليه المعروف في الدنيا، فلمّا أن مات الكافر بنى الله له بيتاً في النّار من طين، وكان يقيه حرّها ويأتيه الرزق من غيرها، وقيل له: هذا ما كنت تدخله على جارك المؤمن فلان بن فلان من الرفق، وتوليه من المعروف في الدنيا"
وسائل الشيعة ج 16, باب 1 من أبواب فعل المعروف حديث 14
يقال أن أفضل طريقة لتغيير سلوكيات أفراد المجتمع هو المواظبة على نشر الوعي و إشعال نور المعرفة بعواقب الأعمال
فهنالك مثل يقول: إذا كان مع اللص مصباحا فإنه سوف ينتقي البضائع الجيدة
جعل الله هذا المحور بكل ما حوى من ثمار نافعة شمعة تنير الطريق لكل من امتلك قلبا به وقود الهداية وفتيل الصلاح
وبالتوفيق والسداد للجميع إن شاء الله تعالى
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبن الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم
اشتقت للمحور كثيرا
وهاقد عدت لأجدد العهد معه عبر موضوع جميل جدا أشبه بالشجرة اليانعة الثمار الوارفة الظلال
موضوع قيم و اخيار موفق ورائع
فشكرا للرائعتين التي خطت سطور النور ولمن اختارت أجمل اختيار بعناية كما عودتنا دائما
شكرا جزيلا لكما أيتها الغاليتين
وعذرا لمداخلتي السريعة والقاصرة والمتأخرة بسبب ظروف سفري وانشغالي بالضيوف المتحمدة بسلامة الوصول والداعية بالقبول
...
قال تعالى: { ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ }فصلت34
الإحسان عجلة تدور لدفع العداوات والضغائن ومن متطلباته سعة الصدر وقد جبلت النفوس على حب من أحسن إليها والميل إليه واتباعه وحتى اطاعته
والعفو بإحسان أو مقابلة الإساءة بالإحسان من صفات أهل البيت عليهم السلام
و لا يقدر عليها أي شخص كان فسعة الصدر يختص بها من أوتي حظا عظيما من الإيمان والتقوى
وقد تجلت في قصة النبي يوسف عليه السلام مع أخوته حين عفا عنهم وأحسن إليهم
قال تعالى: {قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً كَبِيراً فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} يوسف78
وقال تعالى: {قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَـذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}يوسف90
إلى قوله تعالى: {قَالَ لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }يوسف92
وكما يصلح الإحسان النفوس ويوجهها نحو الاستقامة نجد أن تفشي الكثير من الأمراض في مجتمعاتنا البشرية جاء نتيجة تراكم الأحقاد والكراهية والبغض في النفوس وقد تصل إلى حد إشعال نيران الحروب التي تعصف بنا كبشر أو بالأحرى كأبناء نرجع في أصلنا لأب واحد وأم واحدة آدم وحواء عليهما السلام
ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ الدفء الذي يذيب الحقد والكراهية كما تذيب الحرارة الثلج
ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ أداة الخلاص من خطر الأمراض المسببة لنشوب الحروب
ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ نبع المحبة الذي يطهر البشر من كل شر و نسيم الرحمة المؤدي إلى التكامل الاجتماعي
فما أبشع تلك المجتمعات التي تدفع السيئة بالسيئة والقسوة بالقسوة والشر بالشر
فما هي إلا بركان يتفجر بحمم الويلات ويقذف المآسي يصعب وصفها بمجتمع بشري
الإحسان خلق ينبض بالرحمة والتواضع ويدل على احترام الإنسان و وجوده كإنسان
وهو يطهر نفس المحسن إليه ويهذب أخلاقه ويصلح نفسه
بل هو أكسير الحياة الذي يمهد الطريق للسعادة ويزينه بالطيب والتآلف ويكفي ما له من فضل وأجر كبيرين عند الله سبحانه
قال تعالى: { وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }البقرة195
وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال: " عليك بالاحسان فانه أفضل زراعة وأربح بضاعة "
تصنيف غرر الحكم : ص ٣٨٥ ، ٣٨٦ ، ٣٨٨
والآية الكريمة: {هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} الرحمن60
هي آية عامة تشمل المؤمن والكافر البر والفاجر
عن علي بن سالم أنه قال: سمعت أبا عبد الله الصادق عليه السلام يقول:"آية في كتاب الله مسجّلة، قلت: ما هي؟ قال: ﴿هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ﴾ جرت في المؤمن والكافر، والبرّ والفاجر، من صنع إليه معروف فعليه أن يكافئ به، وليست المكافاة أن يصنع كما صنع به، بل يرى مع فعله لذلك أن له الفضل المبتدأ"
وسائل الشيعة ج 16, باب 7 من أبواب فعل المعروف حديث 3.
وعن عليّ بن يقطين قال: قال لي أبو الحسن موسى عليه السلام: "كان في بني إسرائيل مؤمن وكان له جار كافر، فكان الكافر يرفق بالمؤمن، ويوليه المعروف في الدنيا، فلمّا أن مات الكافر بنى الله له بيتاً في النّار من طين، وكان يقيه حرّها ويأتيه الرزق من غيرها، وقيل له: هذا ما كنت تدخله على جارك المؤمن فلان بن فلان من الرفق، وتوليه من المعروف في الدنيا"
وسائل الشيعة ج 16, باب 1 من أبواب فعل المعروف حديث 14
يقال أن أفضل طريقة لتغيير سلوكيات أفراد المجتمع هو المواظبة على نشر الوعي و إشعال نور المعرفة بعواقب الأعمال
فهنالك مثل يقول: إذا كان مع اللص مصباحا فإنه سوف ينتقي البضائع الجيدة
جعل الله هذا المحور بكل ما حوى من ثمار نافعة شمعة تنير الطريق لكل من امتلك قلبا به وقود الهداية وفتيل الصلاح
وبالتوفيق والسداد للجميع إن شاء الله تعالى
اترك تعليق: