إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ: 8- إحياءُ لَيلةِ ويَومِ عيدِ الفطرِ:-

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ: 8- إحياءُ لَيلةِ ويَومِ عيدِ الفطرِ:-

    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
    اٰللـــٌّٰـهٌمٓ صَلِّ عٓـلٰىٰ مُحَمَّدٍ وُاّلِ مُحَمَّدٍ
    السَلآْم عَلْيُكّمٌ وٍرٍحَمُةّ الله وٍبُرٍكآتُهْ




    لَيلةُ عيدِ الفطرِ هيَ مِنَ اللّيالَي الشَّريفةِ، ووَرَدَ فَضلٌ كَبيرٌ للعِبادَةِ فيهَا وإحيائِهَا، وأعمَالُهَا هيَ:1- الغَسلُ عندَ غُروبِ الشّمسِ. 2- إحيَاؤهَا بالصّلاةِ والدّعاءِ والإستغفارِ والبيتوتَةِ في المَسجدِ .3- التّكبيرُ في أعقابِ صلواتِ المُغربِ والعشاءِ والصُّبحِ، وعَقِبِ صَلاةِ العيدِ والتّكبيرُ أنْ يقولَ: اللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، لَا إلهَ إلاَّ اللهُ، واللهُ أكبرُ، اللهُ أكبرُ، وللهِ الحَمد، الحمدُ للهِ علَى مَا هَدانَا، ولَهُ الشُّكرُ علَى مَا أولَانَا. 4- الدّعاءُ بعدَ فريضةِ المُغربِ بمَا وَرَدَ . 5- زيارةُ الإمامِ الحُسينِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) .6- دُعاءُ "يا دائمَ الفَضلِ علَى البَريّة" . 7-بعضُ الصّلواتِ الواردَةِ في هذهِ اللّيلةِ .
    مُستحبّاتُ يومِ عيدِ الفطرِ: 1ـ التّكبيرُ بعدَ صَلاةِ الصُّبحِ ، وبعدَ صَلاةِ العيدِ، بتكبيراتِ لَيلةِ العيدِ . 2ـ إخراجُ زكاةِ الفِطرةِ قبلَ صَلاةِ العَيدِ، وهيَ بمقدارِ 3 كَيلو مِنَ الطّعامِ عَنْ كُلِّ نَفسٍ، وهيَ واجبةٌ، وهيَ شرطٌ لقبولِ صومِ شهرِ رَمضانَ، وهيَ أمانٌ مِنَ الموتِ إلَى السَّنةِ المُقبلةِ . 3ـ الأدعيَّةُ الواردةُ .4ـ الإغتسالُ، ووقتُهُ مِنَ الفجرِ إلَى حينَ أداءِ الصّلاةِ . 5ـ تَحسينُ الثيابِ، وإستعمالُ الطّيبِ . 6ـ الإفطارُ أوَّلَ النَّهارِ قبلَ صَلاةِ العيدِ، والأفضلُ أنْ يكونَ علَى التّمرِ أو شيءٌ مِنَ الحَلوَى . 7ـ الخروجُ لِصلاةِ العيدِ بعدَ طُلوعِ الشَّمسِ، والدّعاءُ: "اللّهمَّ مَنْ تَهيّأ في هَذا اليوم..." . 8ـ دعاءُ صَلاةِ العيدِ . 9ـ زيارةُ الإمامِ الحُسين(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) .
    وَينبَغي لِلإنسانِ عَدمِ إمضاءِ يَومِهِ باللّعبِ والإهمالِ، بَلْ العملُ، ورجاءُ قبولِ صَومِهِ وأعمالِهِ في شَهرِ رَمضانَ المُبارك .

    عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ السَّلاَم) قَالَ: (قَالَ النَّبِيُّ (صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) إِذَا كَانَ أَوَّلُ يَوْمٍ مِنْ شَوَّالٍ نَادَى مُنَادٍ أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ اغْدُوا إِلَى جَوَائِزِكُمْ ثُمَّ قَالَ يَا جَابِرُ جَوَائِزُ الله لَيْسَتْ بِجَوَائِزِ هَؤُلاءِ الْمُلُوكِ ثُمَّ قَالَ هُوَ يَوْمُ الْجَوَائِزِ) الكافي، الشيخ الكليني ، ج ٤ ، ص١٦٨
    قالَ رسولُ اللهِ (صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه) (إنَّ المَلائِكَةَ يَقومونَ يَومَ العيدِ عَلى أفواهِ السِّكَّةِ، ويَقولونَ : اغدوا إلى رَبٍّ كَريمٍ يُعطِي الجَزيلَ ويَغفِرُ العَظيمَ) مُستدركُ الوسائلِ : ج6 ص 154 ح 6678
    نَظَرَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلاَم) إِلَى أُنَاسٍ فِي يَوْمِ فِطْرٍ يَلْعَبُونَ وَ يَضْحَكُونَ، فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ وَ الْتَفَتَ إِلَيْهِمْ: (إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ جَعَلَ شَهْرَ رَمَضَانَ مِضْمَاراً لِخَلْقِهِ يَسْتَبِقُونَ فِيهِ بِطَاعَتِهِ إِلَى رِضْوَانِهِ، فَسَبَقَ فِيهِ قَوْمٌ فَفَازُوا، وَ تَخَلَّفَ آخَرُونَ فَخَابُوا، فَالْعَجَبُ كُلُّ الْعَجَبِ مِنَ الضَّاحِكِ اللَّاعِبِ فِي الْيَوْمِ الَّذِي يُثَابُ فِيهِ الْمُحْسِنُونَ وَ يَخِيبُ فِيهِ الْمُقَصِّرُونَ، وَ ايْمُ اللَّهِ لَوْ كُشِفَ الْغِطَاءُ لَشُغِلَ‏ مُحْسِنٌ‏ بِإِحْسَانِهِ وَ مُسِي‏ءٌ بِإِسَاءَتِهِ) مَنْ لَا يَحضِرُهُ الفَقيِهُ ، الشيخُ الصدوقِ :ج 2 ، ص 174.
    مِمَا يؤسفُ لَهُ في عَصرِنَا الحَاضرِ هوَ أنَّ الأعيادَ الإسلاميَّةِ تَحولَتْ مِنْ آيةٍ رَبَانيَّةٍ وحركةٍ رِساليَّةٍ تَجمعُ كَافةَ المؤمنينَ علَى طَاعةِ اللهِ وَنَهجِهِ الَى مَسرحٍ للمَرَحِ والبَذخِ والتَفاخُرِ ومُمَارَسةِ المُنكراتِ، خِلافاً لِفلسَفَةِ العِيدِ الّذي هوَ يومٌ تَعودُ فِيهِ القِيَمُ الإنسانيَّةُ والإسلاميَّةُ لِتَجري في عُروقِ الأمَّةِ الإسلاميَّةِ مِنْ جديدٍ بحيويَّةٍ مُضاعفةٍ، كَمَا رُويَ عَنْ أميرِ المؤمنينَ الامامُ عليٍّ (عَلَيْهِ السَّلاَم) قوله: (کُلُّ یَومٍ لا یُعصَی اللَّهُ فیهِ فَهُوَ عِیدٌ) بحارُ الأنوارِ - العَلامةُ المَجلسِي - ج ٨٨ - ص ١٣٦.
    ويومُ العيدِ هوَ يومُ العِبادِةِ الخَالِصةِ، وَيومُ التَزاورِ وَصِلَّةِ الرَحمِ، يومُ الرَّحمةِ والشَّفَقَةِ والتَواصلِ معَ الفُقراءِ والمَساكينِ وَمواسَاتِهِم، وَهوَ يومُ المَحَبَةِ والعَطفِ والحَنانِ والعَفوِ، ويومُ التَلاحُمِ وَرَصِّ الصُّفوفِ، فأينَ نَحنُ مِنْ هذهِ القِيَمِ والتَّعاليمِ الراقيَّةِ.
    كيفَ يَجبْ أنْ نكونَ في الأعيادِ، وبأي مَظهرٍ وسلوكٍ يَجبْ أنْ نَظهَر؟
    هذا مَا يَنبغِي أنْ يَطرَحَهُ الانسانُ علَى نَفْسِهِ وَيسعَى لِلحصولِ علَى الإجابةِ الصّحيحّةِ لَهُ؛
    بِمَا أنَّ الأعيادَ الإسلاميَّةِ هيَ أيامٌ عَظيمةٌ ومَباركةٌ تَتنزَلُ فِيهَا الرَّحمةُ الإلهيَّةُ لِتشملَ النَّاسَ جميعاً صِغاراً وَكِباراً، لَكنْ يكونُ النَصيبُ الأوفرُ للمؤمنينَ والمؤمناتِ، فلَا بُدَّ مِنَ الإهتمَامِ بيومِ العيدِ ولَيلَتِهِ لأنَّهَا مِنَ الأوقاتِ المُميَّزةِ الّتي لَا بُدَّ مِنَ إغتِنَامِهَا ، قالَ اللهُ تَعالَى:{ قَالَ عِيسَى ٱبۡنُ مَرۡيَمَ ٱللَّهُمَّ رَبَّنَآ أَنزِلۡ عَلَيۡنَا مَآٮِٕدَةً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِّأَوَّلِنَا وَءَاخِرِنَا وَءَايَةً مِّنكَ‌ وَٱرۡزُقۡنَا وَأَنتَ خَيۡرُ ٱلرَّازِقِينَ } سُورَةُ المائدةِ آية ١١٤
    إنَّ يومَ العيدِ يومُ فِطرٍ (افطار)، ويومُ زكاةٍ، ويومُ رغبةٍ الَى اللهِ وإلَى مَا يُرضِيِهِ، فَهوَ يومُ إجتماعٍ عَلَى طَاعةِ اللهِ، يومُ تَحميدِ اللهِ وتَمجيدِهِ، يومُ عِبادةٍ وتَضرعٍ وَدُعاءٍ.
    إنَّ يومَ العيدِ يومُ إدخالِ السُّرورِ علَى الفُقراءِ والمَساكينِ، ويومُ التآخي ونبذِ الخلافاتِ، يومُ المَحبَةِ والإحسانِ، يومُ الشُّكرِ والدُّعاءِ، يومُ صِلَةِ الأرحامِ، ويومُ الشَّفقةِ عَلَى الأيتام الّذينَ يَفتقرونَ لِحنانِ الأُمهاتِ ولِحمايةِ الآباءِ، وبِكلمةِ إنَّ يومَ العيدِ هوَ يومُ اللهِ فَلنَرضي اللهَ فِيِهِ .
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X