اللهم صل على محمد وآل محمد
قصة حب محزنة كتب القصيدة الشاعر (الهادي آدم) شاب سوداني، كان طالباً في جامعة القاهرة، أحبّ فتاة مصريه طالبة واتفقا على الزواج بعد تخرجهما ..
فلمّا أنهى دراسته تقدم لخطبتها، فقوبل بالرفض الشديد من والدها، وأرسل العديد من الشخصيات للوساطة
ولكن، لم تفلح، عاد بعدها إلى وطنه السودان ...
وظل حزينا واتخذ من ظل شجرة، مقرّاً له، باكيا على حبيبته .. وإذا بالبشرى تأتيه بموافقة والدها على زواجه منها، فكاد لايصدق الخبر، وطار من الفرح، بانتظار الغد الموعود كي يذهب إليها ويخطبها ..
وبدون شعور، ذهب إلى الشجرة وسحب قلمه ليكتب رائعته:
أغداً ألقاك
ياخوف فؤادي من غدِ
يا لشوقي واحتراقي
في انتظار الموعد ..
ذهب الهادي آدم إلى فراشه ونام منتظراً الصباح بلهفة إلا أنّه كان على موعد مع الموت بدل الحبيبة فقد فارق الحياة .
راحلاً .. فرحاً قبل طلوع الصباح
فما كل مايتمنّى المرء يدركه لقد كان حدسه بمكانه حينما كان يتساءل أغداً ألقاك *ياخوف* فؤادي من غد فمات ولم يحظَ على فتاة أحلامه ليس كل ماتتأمله في هذه الحياة يتحقق ولو ظهرت لك بوادره قد تطهو ولا تأكل قد تبني ولا تسكن قد تخطب ولا تتزوج كلّه بمشيئة الله وماتشاؤون إلّا أن يشاء ربّ العالمين