اللهم صل على محمد وآل محمد
أشغل نفسك بعيوبك وترك عيوب الناس بذلك تسلم وقد يڪون انشغال العبد بعيوب الناس والتحدث بها بمثابة ورقة التوت التي يحاول أن يغطي بها عيوبه وسوئاته، والشخص الذي يرى صورة نفسه صغيرة جداً تجده دائما يضخم عيوب الآخرين..
ولذا تبرز شخصية الإنسان من خلال نصيبه من هذه القضية، فإذا عرف بأنه مشغول بتضخيم عيوب الآخرين والطعن في الناس فهذه مرآة تعڪس أنه يشعر بضآلة نفسه وبحقارتها، وأن حجم نفسه صغير فدائما يحاول أن يحطم الآخرين ولذا يڪثر نقد الناس وذڪر عيوبهم وهذه مرآة تعڪس أن إحساسه وثقته بنفسه ضعيفة وأنه في داخل نفسه يحس أنه صغير وحقير، فلذلك يشتغل بعيوب الآخرين قبيح من الإنسان أن ينسى عيوبه ويذڪر عيباً في أخيه قد اختفى ولو ڪان ذا عقل لما عاب غيره وفيه عيوب لو رآها قد اكتفى