إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وسُميَتْ كريمةٌ للآلِ *** لما لها من المقام العالِ

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وسُميَتْ كريمةٌ للآلِ *** لما لها من المقام العالِ





    مولد المعصومة(عليها السلام) [1]
    فَاطمةٌ بِنتُ الإمامِ الكاظمِ *** حَفيدةٌ للسِادَةِ الأَعَاظِمِ
    قَدْ جاءنا عن آلها الُهداةِ *** قبل قُدومها إلى الحياةِ
    بأنّها السيدةُ الشـريفَهْ *** والمرأةُ التقيةُ العفيفهْ
    وما حباها اللهُ من فضائلِ *** سادَتْ بها حتى على الأَوائلِ
    قد حَمَلَتها أطْهرُ النساءِ *** أمُّ البنينَ نَجمةُ السّماءِ[5]
    ولم َتِجدْ في حَملِها مَصاعِبا *** كَلّا ولم تجدْ بها مَتاعِبا
    بل وجَدَتْ في حَملِها السعادَهْ *** مِن أَولِ الحَمْلِ إلى الوِلادَهْ
    حتى أَتَتْ إلى تمام حَمْلِها *** واستقبَلَ المولودَ جُلُّ أهلِها
    وعَمَّتْ الفرحَةُ فيما بينَهُم *** وهي كَدُرَّةٍ تَشِعُّ وَسْطَهُم
    تَرَعْرَعَتْ في مَنزِلِ الإمامهْ *** فانتهلت مِن مَنْهَلِ الكَرامَهْ
    أَحاطها الوالدُ بالعنايَهْ *** فاكتسبتْ مِن منبعِ الهِدايهْ
    ثم أحاطها الرضا بالعلْمِ *** واكتسبتْ منه صفاتِ الحلمِ
    فأصبحت عالمةً نقيّهْ *** طائعةً لربّها مرضيّهْ
    تَقْضـي سَوادَ الليلِ في العبادَهْ *** وهيَ لأمر ربّها مُنْقادَهْ
    وفي النهار هي خيرُ صائمهْ *** وللكتاب هي خيرُ خاتمهْ
    قد عُرِفَت بين الملا بالعبادهْ[2] *** وهي عنْ اللذاتِ كانتْ زاهدهْ
    تبثُّ أحكامَ النبيِّ الهادِي *** حتى يِعُمَّ الخيرُ في البلادِ
    رَوَتْ حديثَ أهَلِ بيتِ العِْصمَهْ *** لأنّها بِقولِهِمْ مُلِمَّهْ
    تَمَيَّزَتْ بأنّها لم تَروي *** إلا حديثاً عن ثِقاتٍ[6] مَروي
    واحتَلَّتْ المكانَةَ الكبيرَهْ *** عندَ فقيهِ[7] الملّة المنيرهْ
    إذ إنّه ما إن يَصِلْ إلى اسمِها *** يسْتَغْنِ عَمَّن بعدها بعلمِها
    وسُميَتْ كريمةٌ للآلِ *** لما لها من المقام العالِ
    مُقدامةٌ[3] بين الملاقد عُرفَت *** لأنّها لِكُلّ مُنكرٍ نَفَتْ
    وأنها العالمةُ المحدَّثَهْ[4] *** تَنَزَّهَتْ عنْ الأُمورِ المحدَثَةْ
    ورَغَّب الأئمةُ الأطهارُ *** في حُبِّها لأنّها مَنارُ
    وأخبروا بأنّ من يزُورها *** تَلقاهُ في يوم الجزاءِ حورُها[8]
    وأصبَحَ ضريحُها بقُمِّ *** مَأوى لأتباع النبيِّ الأُمّي
    بلْ مَلجئاً لشيعةِ الكَرارِ *** مما يُصيبُها من الأخْطارِ
    ألا ترى أَقَطابَ أهلِ المعرفهْ *** إلى ضريحِ فاطمٍ مَلْتَهِفَهْ
    تَغدوا إليه كُلَّ صبحٍ ومَسَا *** فازعةً إليه من كُلِّ أسَى
    وهي كما جاء عن الأطهارِ *** عِشٌّ لآلِ المصطَفى الأبرارِ
    بل جاءنا عن صادقِ الأقوال *** بأنّ قُمّاً حَرَمٌ[9] للآلِ
    يا ربِّ هبْ لي منكَ صدقَ وُدِّها *** وَوُدِّ أحمدَ النبيِّ جدِّها
    وارزقْني يا ربّ وُصولَ قبرِها *** حتّى أقُومَ عندها بِبِرِّها
    لِكَي أنالَ من حبيبةِ النَّبيْ *** شفاعَةً إلى العُلا تجوزُ بي
    يا ربَّ فارْحمني بحقِ فاطمَهْ *** ولا تُذِقْني من لَهيبِ الحاطمَهْ
    فإنها حبيبةُ الرسولِ *** وأُمّها فاطمةَ البتولِ
    والمرتضـى حَيْدَرَةِ الكَرّارِ *** والحَسَنيْنِ أفضلِ الأبرارِ
    والتسعةِ الأبرارِ من آل علي *** وَمَن بهم كُلُّ الهُمُومِ تَنْجَلي
    صلِّ عليهم يا إلهي كُلِّهِمْ *** ونجِّني يوم اللّقا بِحَقِّهِم
    الهوامش
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
    [1] السيدة المعصومة: فاطمة بنت الإمام الكاظم عليهما السلام، ولدت في غرة شهر ذي القعدة الحرام.
    [2] تعرف هذه العقيلة بالمحدثه والعابدة والمقدامة. السطور المنظومة في مولد المعصومة لأبي طالب القطيفي، ص55.
    [3] تعرف هذه العقيلة بالمحدثه والعابدة والمقدامة. السطور المنظومة في مولد المعصومة لأبي طالب القطيفي، ص55.
    [4] تعرف هذه العقيلة بالمحدثه والعابدة والمقدامة. السطور المنظومة في مولد المعصومة لأبي طالب القطيفي، ص55.
    [5] أمها أم ولد يقال لها نجمة وكنيتها أم البنين.
    [6] ذكر أئمة الحديث أنها كانت لا تروي، إلا عن ثقة. السطور المنظومة في مولد المعصومة، ص59.
    [7] نقل عن بعض الفقهاء أنه إذا وصل في الرواية إلى فاطمة المعصومة لا يسئل عن الرواة بعدها لأنها لا تنقل إلا عن ثقة.
    [8] روي عن الإمام الرضا (عليه السلام) أنه قال عنها: من زارها فله الجنة. وروي عن الإمام الجواد (ع) أنه قال: من زار عمتي بقم فله الجنة. كامل الزيارات للشيخ بن قولويه، المطبعة الرضوية، النجف الأشرف، سنة1356 هـ، ص 324.
    [9] وروي عن الإمام الصادق (ع) أنه قال: إن لله حرماً وهو مكة، ولرسوله حرماً وهو المدينة، ولأمير المؤمنين حرماً وهو الكوفة، ولنا حرماً وهو قم، وستدفن فيه امرأة من ولدي تسمى فاطمة من زارها وجبت له الجنة. بحار الأنوار للعلامة المجلسي، ج48،ص317،مؤسسة أهل البيت، بيروت، 1410-1989.


    أشعار 0 إبراهيم عبد الله الدبوس

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X