إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من الأفضل أن يستثمر الإنسان حياته بالخير والسلوك الايجابي والاعمال الصالحة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من الأفضل أن يستثمر الإنسان حياته بالخير والسلوك الايجابي والاعمال الصالحة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد

    أن الأديان السماوية جاء الحديث فيها عن الجزاء والثواب الإلهي لتنمية نوازع الخير في نفس الإنسان، ودفعه للسلوك الإيجابي، والقيام بالأعمال الصالحة.

    وحتى نشجّع انفسنا ونحفز أبناءنا ومن حولنا على أعمال الخير بمختلف الأساليب.

    أن معرفة الإنسان بالخير والسلوك الإيجابي لا يكفي ليقوم به، بل يحتاج إلى محفزات تشجعه على ذلك.

    يجب أن يصبح التحفيز على الخير والسلوك الإيجابي عنصرًا تربويًا أساسيا في ثقافة المجتمعات الإنسانية.

    ويجب على العائلة أن تستخدمه في تربية الأبناء، والمؤسسات التعليمية في التعامل مع الطلاب، والمجتمعات المتحضرة في مجال تشجيع الكفاءات والعمل التطوعي.



    وهذا ما دعت إليه الأديان السماوية حين تتحدث عن الجزاء والثواب الإلهي للمؤمنين والصالحين والمحسنين من أبناء البشر.

    أن آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية وروايات أئمة أهل البيت عليهم السلام مليئة بوعود الثواب الإلهي في مقابل أي عمل خير وأي سلوك إيجابي يقوم به الإنسان.

    و أن ثواب الله دنيويًا يتمثل في أن ييسرّ الله تعالى للإنسان أمور حياته، ويوسع عليه رزقه، ويمنحه الصحة والعافية، ويدفع عنه الأسواء.

    وهناك بعد معنوي، وهو شعور الإنسان بالرضا النفسي واللذة الروحية، وتمتعه بالذكر الحسن والسمعة الطيبة، ومحبة الناس واحترامهم له

    ويتمثل الثواب الأخروي فيما تصفه الآيات والأحاديث من نعيم الجنة، وما أعدّ الله تعالى فيها للصالحين المحسنين، مما يصعب على البشر إدراك حقيقته لاختلاف معادلات وقوانين العالمين الدنيا والآخرة.

    وإما الثواب المعنوي في الآخرة فيتمثل في القرب من الله ونيل رضوانه، ومجاورة الأنبياء والأئمة والصالحين. وهو أعلى في نفس المؤمن من نعيم الجنة.

    وأما عن درجات الثواب فإنها تتفاوت من حيث درجة الإخلاص في العمل، ومقدار المشقة والجهد فيه، وآثاره وانعكاساته على نفس الإنسان وعلى من حوله، وعلى المدى التاريخي.

    يجبّ أن يفيض الإنسان من كل خير بداخله حتى مشاعره وأحاسيسه على من حوله.

    ان هناك من يكون بخيلًا في مشاعره الايجابية حتى داخل أسرته وعائلته وهناك مقتّرون لا تكاد تسمع من فمهم كلمة ايجابية في حق أحد حتى ابنائهم .

    أن خلق السلوك الايجابي والخير والسخاء ينبع من جذرين في شخصية الإنسان.

    الجذر الأول نفسي بأن يتجاوز الإنسان حالة الأنانية في نفسه وينفتح على الغير.

    و إن تجاوز الإنسان لحالة الأنانية ليس بالأمر السهل، فقد ورد في القرآن الكريم وصف لهذه الحالة، يقول تعالى: ﴿وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ﴾.

    إذا تركت حالة الأنانية من دون تهذيب فإنها تسيطر على الإنسان ولا تسمح له بالتفكير في غير ذاته، أو يعمل لمصلحة الغير، بل يعمل لمصلحته الذاتية.

    من يتجاوز هذه الحالة ﴿شُحَّ نَفْسِهِ﴾ فهو الانسان الناجح ﴿هُمْ الْمُفْلِحُونَ﴾.

    و الجذر الثاني لخلق نوازع الخير يرتبط بوعي الانسان بقيمة وجوده في هذه الحياة، وبعلاقته بالوجود والمستقبل الذي سيرحل إليه.

    إن وعي الإنسان هو الذي يشكّل مستوى قيامه بالأعمال الصالحه وبالخير والسخاء والعطاء في مجتمعه، فكلما كان الإنسان أكثر وعيًا وإدراكًا لغاية وجوده في هذه الحياة ولمستقبله لما بعد الموت يكون أكثر نزوع للأعمال الصالحة والخير والسلوك الايجابي و السخاء والجود.

    الإنسان سوف يغادر هذه الدنيا لا محالة ويترك وراءه كل شيء الا كفنه وقطعة الأرض التي يدفن فيها، فعليه أن يهيئ دار الأخرة بالأعمال الصالحة والخير .


    أوليس من الأفضل أن يستثمر الإنسان حياته بالخير والسلوك الايجابي والاعمال الصالحة والسخاء عوضا عن تركها لعب ولهو؟
    التعديل الأخير تم بواسطة يازهراء; الساعة 12-06-2022, 10:36 AM.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X