تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
عدد الأحاديث الصحيحة بين الإمامية والجمهور
راسلني قبل ايام أحد القراء من المهتمين والباحثين وسألني : هل فعلا أن أحاديث الكافي والتي تتجاوز 16 ألف حديثا أغلبها ضعيف وأن كتاب البخاري يحوي أكثر مما في الكافي من الحديث الصحيح ؟!
الجواب :
قد يتعجب المرء حين يعلم أن ما صح من الأحاديث المسندة إلى النبي ـ بدون تكرار ـ
من أحاديث البخاري ومسلم والنسائي والترمذي وابن ماجة وأبي داود ومسند أحمد ومستدرك الحاكم ومعاجم الطبراني وغيرها من الكتب الحديثية مجتمعة لا يتجاوز 4400 حديث !
قال الزركشي في النكت على مقدمة ابن الصلاح ، ج 1 - ص 182 - 183
: (وعن غندر سألت شعبة عن هذا ـ جملة المسند ـ فقال جملة المسند أربعة آلاف ونيف وناظر عبد الرزاق إسحاق بن راهويه في ذلك فقال إسحاق أربعة آلاف وقال عبد الرزاق أقول ما قاله يحيى بن سعيد المسند أربعة آلاف وأربعمائة منها ألف ومائتان سنن وثمانمائة حلال وحرام وألفان وأربعمائة فضائل وأدب وتسديد )
وقال ابن رجب الحنبلي في جامع العلوم والحكم ، ج 1 - ص 62 : (وعن أبي داود ، قال نظرت في الحديث المسند ، فإذا هو أربعة آلاف حديث )
وقال الأمير الصنعاني في توضيح الأفكار، ج 1 - ص 63 - 64
: ( فائدة : ذكرها الحافظ ابن حجر عن أبي جعفر محمد بن الحسين البغدادي أنه قال في كتاب التمييز له عن النووي وشعبة ويحيى بن سعيد القطان وابن مهدي وأحمد بن حنبل أن جملة الأحاديث المسندة عن النبي صلى الله عليه وسلم : يعني الصحيحة بلا تكرر أربعة آلاف وأربعمائة حديث )
الخلاصة أن الأحاديث الصحيحة ـ بلا تكرارـ 4400 حديثا !
أما الكافي : فالذي صح منه ( أي ما رواه العدل الإمامي) (5072) حديثا، وهو يفوق جميع ما صح لدى أئمة الحديث من الجمهور في جميع كتبهم مع حذف التكرار.
قال العلامة الطهراني في الذريعة ، ج 17 - ص 245 : ( ( الكافي في الحديث ) وهو اجل الكتب الأربعة الأصول المعتمدة عليه لم يكتب مثله في المنقول من آل الرسول ... وأحاديثه حصرت في ستة عشر ألف حديث ، الصحيح 5072 . الحسن 144 ، الموثق 178، القوى 302 ، الضعيف 9485 . ومائة وتسعة وتسعين حديثا أزيد من جميع صحاح الست )
على إننا لم نذكر بقية الكتب الحديثية، ككتب الشيخ الصدوق حيث كتب 300 كتابا، منها : من لا يحضره الفقيه وفيه: 5920 حديثا وقد اشترط الصحة في كتابه هذا .
ومن كتب الشيخ الطوسي التي اشترط الصحة فيها : الاستبصار وفيه 5511 حديثا، والتهذيب له وفيه : 13590 حديثا،
أما وسائل الشيعة فهو كتاب كبير للشيخ الحر العاملي يحتوي على 35868 حديثا في أبواب الفقه، وهو جامع لأغلب الكتب الصغيرة القديمة المتفرقة مع الكتب الأربعة . وهناك عشرات الكتب الروائية لم نذكرها خوف الاطالة .
وفي معجم الأحاديث المعتبرة للشيخ آصف محسني، في ثمانية أجزاء، جمع فيه 11522 حديثا معتبرا بالرغم من أخذه بالمنهج السندي المتشدد، وإلا فإن الرقم أكثر من هذا، وهذا الرقم يفوق ما صح لدى الجمهور بكثير .
ملاحظة : ما تم تضعيفه من كتاب الكافي قد يصح من خلال النظر في طرق الرواية والشواهد، والقرائن.
بقلم الصديق مروان خليفات
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين
عدد الأحاديث الصحيحة بين الإمامية والجمهور
راسلني قبل ايام أحد القراء من المهتمين والباحثين وسألني : هل فعلا أن أحاديث الكافي والتي تتجاوز 16 ألف حديثا أغلبها ضعيف وأن كتاب البخاري يحوي أكثر مما في الكافي من الحديث الصحيح ؟!
الجواب :
قد يتعجب المرء حين يعلم أن ما صح من الأحاديث المسندة إلى النبي ـ بدون تكرار ـ
من أحاديث البخاري ومسلم والنسائي والترمذي وابن ماجة وأبي داود ومسند أحمد ومستدرك الحاكم ومعاجم الطبراني وغيرها من الكتب الحديثية مجتمعة لا يتجاوز 4400 حديث !
قال الزركشي في النكت على مقدمة ابن الصلاح ، ج 1 - ص 182 - 183
: (وعن غندر سألت شعبة عن هذا ـ جملة المسند ـ فقال جملة المسند أربعة آلاف ونيف وناظر عبد الرزاق إسحاق بن راهويه في ذلك فقال إسحاق أربعة آلاف وقال عبد الرزاق أقول ما قاله يحيى بن سعيد المسند أربعة آلاف وأربعمائة منها ألف ومائتان سنن وثمانمائة حلال وحرام وألفان وأربعمائة فضائل وأدب وتسديد )
وقال ابن رجب الحنبلي في جامع العلوم والحكم ، ج 1 - ص 62 : (وعن أبي داود ، قال نظرت في الحديث المسند ، فإذا هو أربعة آلاف حديث )
وقال الأمير الصنعاني في توضيح الأفكار، ج 1 - ص 63 - 64
: ( فائدة : ذكرها الحافظ ابن حجر عن أبي جعفر محمد بن الحسين البغدادي أنه قال في كتاب التمييز له عن النووي وشعبة ويحيى بن سعيد القطان وابن مهدي وأحمد بن حنبل أن جملة الأحاديث المسندة عن النبي صلى الله عليه وسلم : يعني الصحيحة بلا تكرر أربعة آلاف وأربعمائة حديث )
الخلاصة أن الأحاديث الصحيحة ـ بلا تكرارـ 4400 حديثا !
أما الكافي : فالذي صح منه ( أي ما رواه العدل الإمامي) (5072) حديثا، وهو يفوق جميع ما صح لدى أئمة الحديث من الجمهور في جميع كتبهم مع حذف التكرار.
قال العلامة الطهراني في الذريعة ، ج 17 - ص 245 : ( ( الكافي في الحديث ) وهو اجل الكتب الأربعة الأصول المعتمدة عليه لم يكتب مثله في المنقول من آل الرسول ... وأحاديثه حصرت في ستة عشر ألف حديث ، الصحيح 5072 . الحسن 144 ، الموثق 178، القوى 302 ، الضعيف 9485 . ومائة وتسعة وتسعين حديثا أزيد من جميع صحاح الست )
على إننا لم نذكر بقية الكتب الحديثية، ككتب الشيخ الصدوق حيث كتب 300 كتابا، منها : من لا يحضره الفقيه وفيه: 5920 حديثا وقد اشترط الصحة في كتابه هذا .
ومن كتب الشيخ الطوسي التي اشترط الصحة فيها : الاستبصار وفيه 5511 حديثا، والتهذيب له وفيه : 13590 حديثا،
أما وسائل الشيعة فهو كتاب كبير للشيخ الحر العاملي يحتوي على 35868 حديثا في أبواب الفقه، وهو جامع لأغلب الكتب الصغيرة القديمة المتفرقة مع الكتب الأربعة . وهناك عشرات الكتب الروائية لم نذكرها خوف الاطالة .
وفي معجم الأحاديث المعتبرة للشيخ آصف محسني، في ثمانية أجزاء، جمع فيه 11522 حديثا معتبرا بالرغم من أخذه بالمنهج السندي المتشدد، وإلا فإن الرقم أكثر من هذا، وهذا الرقم يفوق ما صح لدى الجمهور بكثير .
ملاحظة : ما تم تضعيفه من كتاب الكافي قد يصح من خلال النظر في طرق الرواية والشواهد، والقرائن.
بقلم الصديق مروان خليفات
