وروي في كتاب بصائر الدرجات عن رجل كان رضيع ابي جعفر عليه السلام قال: بينما أبو الحسن الهادي عليه السلام جالس مع مؤدب له يكنى أبا زكريا وأبو جعفر عليه السلام عندنا أنه ببغداد وأبو الحسن يقرأ من اللوح الى مؤدبه إذ بكى بكاءً شديداً، سأله المؤدب ما بكاؤك؟ فلم يجبه.
فقال: إئذن لي بالدخول فأذن له فأرتفع الصياح والبكاء من منزله ثم خرج إلينا فسألنا عن البكاء، فقال: إنَّ أبي قد توفي الساعة، فقلنا: بما علمت؟ قال: فأدخلني من إجلال الله ما لم أكن أعرفه قبل ذلك، فعلمت أنه قد مضى فتعرّفنا ذلك الوقت من اليوم والشهر فإذا هو قد مضى في ذلك الوقت.
ووقع الخلاف في تاريخ إستشهاد الإمام الجواد عليه السلام والأشهر انه قد أستشهد في آخر ذي القعدة سنة220هـ وقيل في اليوم السادس من ذي الحجة وكان هذا بعد سنتين ونصف من موت المأمون كما قال الإمام نفسه: الفرج بعد المأمون بثلاثين شهراً.