دخل مجنون إلى مجلس أحد الملوك وكان عنده بعض الجالسين، وكان أمام الملك طبق فيه تمراً وطلب من المجنون أن يقوم بتفريقه على الحضور، فقال المجنون للملك : أتريدني أن أقسم التمر كقسمة الناس أم كقسمة الله تعالى ؟! فقال له الملك : قسمه كقسمة الناس، فأخذ المجنون طبق التمر وأعطى إلى كل واحد من الحضور ثلاث تمرات ووضع بقية الطبق أمام الملك .
عندها قال له الملك : أقسمه كقسمة الله تعالى، فبدأ المجنون بجمع التمر من جديد وأعطى الأول ثمرة والثاني حفنة والثالث لم يعطيه شيئاً والرابع ملأ حجره بالتمر، فضحك الحاضرون طويلاً، لقد أراد المجنون أن يعلم الناس ان الله سبحانه وتعالى له حكمة في كل شئ، وإن أجمل ما في هذه الحياة هي التفاوت بين الناس، فلو أعطى الناس كلهم المال لم يعد له
أي قيمة، ولو أعطى الجميع صحة ما كان لها قيمة، ولو أعطى الجميع علماً ما كان للعلم قيمة .. سر الحياة أن يكمل الناس بعضهم بعضاً ولله سبحانه وتعالى حكمة في كل شئ ، لا ندركها بعقلنا القاصر، فهو عز وجل حين يعطي المال يكون لحكمة يعلمها هو، وحين يمسكه يكون لحكمة يعلمها هو، فليس علينا أن نشتكي الله عزوجل كما نشتكي موزع التمر اذا حرمنا، لأن الله عز وجل إذا أعطانا فقد أعطانا ما هو له واذا حرمنا فقد حرمنا ما ليس لنا ،
يجب أن نتقبل الحياة على هذا الأساس، فالله تعالى عادل حكيم ولهذا وزع بالعدل لا بالمساواة، لأن المساواة في بعض الأحيان يمكن أن تحمل بين طياتها الظلم والإجحاف، ومن أُعطى المال نحن لا نعرف ما الذي أُخذ منه في المقابل , ولنكن على يقين أن الله تعالى لو كشف لنا حجب الغيب ما اخترنا لأنفسنا إلا ما اختاره سبحانه لنا .. الأشياء التي لا تصلك وأنت تحتاجها بشدة ، هي أشياء قدر الله عز وجل لها التأجيل ؛
لتأتيك في وقتها المناسب٠٠
منقولة بتصرف

عندها قال له الملك : أقسمه كقسمة الله تعالى، فبدأ المجنون بجمع التمر من جديد وأعطى الأول ثمرة والثاني حفنة والثالث لم يعطيه شيئاً والرابع ملأ حجره بالتمر، فضحك الحاضرون طويلاً، لقد أراد المجنون أن يعلم الناس ان الله سبحانه وتعالى له حكمة في كل شئ، وإن أجمل ما في هذه الحياة هي التفاوت بين الناس، فلو أعطى الناس كلهم المال لم يعد له
أي قيمة، ولو أعطى الجميع صحة ما كان لها قيمة، ولو أعطى الجميع علماً ما كان للعلم قيمة .. سر الحياة أن يكمل الناس بعضهم بعضاً ولله سبحانه وتعالى حكمة في كل شئ ، لا ندركها بعقلنا القاصر، فهو عز وجل حين يعطي المال يكون لحكمة يعلمها هو، وحين يمسكه يكون لحكمة يعلمها هو، فليس علينا أن نشتكي الله عزوجل كما نشتكي موزع التمر اذا حرمنا، لأن الله عز وجل إذا أعطانا فقد أعطانا ما هو له واذا حرمنا فقد حرمنا ما ليس لنا ،
يجب أن نتقبل الحياة على هذا الأساس، فالله تعالى عادل حكيم ولهذا وزع بالعدل لا بالمساواة، لأن المساواة في بعض الأحيان يمكن أن تحمل بين طياتها الظلم والإجحاف، ومن أُعطى المال نحن لا نعرف ما الذي أُخذ منه في المقابل , ولنكن على يقين أن الله تعالى لو كشف لنا حجب الغيب ما اخترنا لأنفسنا إلا ما اختاره سبحانه لنا .. الأشياء التي لا تصلك وأنت تحتاجها بشدة ، هي أشياء قدر الله عز وجل لها التأجيل ؛
لتأتيك في وقتها المناسب٠٠
منقولة بتصرف