قال الإمام الصادق (عليه السلام) لحسين بن نعيم الصحّاف : أتحبّ إخوانك يا حسين ؟! . . قلت : نعم ، قال : تنفع فقرائهم ؟ . . قلت : نعم ، قال (عليه السلام) : أما إنّه يحقّ عليك أن تحبّ مَن يحبّ الله ، أما والله لا تنفع منهم أحداً حتّى تحبّه ، تدعوهم إلى منزلك ؟ . . قلت :
ما آكل إلاّ ومعي منهم الرجلان والثلاثة وأقلّ وأكثر ، فقال أبو عبد الله (عليه السلام) :
فضلهم عليك أعظم من فضلك عليهم ! . . فقلت : أدعوهم إلى منزلي ، وأطعمهم طعامي ، وأسقيهم ، وأوطئهم رحلي ، ويكونون عليّ أفضل منّا ؟ . . قال :
نعم! . . إنّهم إذا دخلوا منزلك دخلوا بمغفرتك ومغفرة عيالك ، وإذا خرجوا من منزلك خرجوا بذنوبك وذنوب عيالك.
قال الباقر (عليه السلام) : يا ثابت ! . . أما تستطيع أن تعتق كلّ يومٍ رقبة ؟ . . قلت : لا والله ، جُعلت فداك ! . . ما أقوى على ذلك ، قال :
أما تستطيع أن تعشّي أو تغدّي أربعةً من المسلمين ؟ . . قلت :
أمّا هذا فأنا أقوى عليه ، قال (عليه السلام) :
هو والله يعدل عند الله عتق رقبة.
المصدر: جواهر البحارللشيخ حبيب الكاظمي حفظه الله تعالى