🔶🔹التربية العاطفية
العائلة، هي المؤسسة الأولى التي ينبغي أن تنمو فيها العواطف الإنسانية عند الأطفال، فالمحبة والعطف التي تُنثر على الطفل من قِبل الأم والأقارب؛ كالأب، والأخت، والأخ، لا يمكن أن يتلقاها من أي شخص آخر. فلا يمكن لأي حاضنة أو ممرضة أو قابلة أن تلعب دور الأم الطبيعي في حياة الطفل، وأن تشغل مكانها.
فعندما تحضن الأم طفلها بمحبة عارمة وترضعه، أو عندما تناغيه وتحاكيه بكل كيانها؛ فيقفز بريق العشق والمحبة من عينيها، وينفذ إلى أعماق وجود طفلها، وحينما تبقى الأم إلى جانب طفلها طوال الليل تلاطفه، وتذيقه حلاوة المحبة، وترسل حرارة العشق والعاطفة إلى كل ذرة من ذرات وجوده؛ فإن حرارة العشق والعاطفة المنطبعة نفسها تنمي بذور العاطفة في وجود الطفل، وتعرّفه على إكسير العشق وكيمياء المحبة.
إن الأطفال الذين لا ينالون هذه القوة المعنوية من العائلة، لا يمكنهم أن ينمّوا أنفسهم عاطفيًا. وقد أجريت أبحاث عن الأطفال الذين ترعرعوا في الميتم أو فقدوا أهلهم بسبب الحرب أو لأي سبب آخر، فكشفت أن هؤلاء الأطفال رغم توافر الرعاية والاهتمام البالغين يعانون من خلل عاطفي شديد.
بلا شك، إن كثيرًا من الاضطرابات الروحية، وعدم سكينة النفس، وارتكاب الذنوب، والانحرافات الأخلاقية والاجتماعية، والأمراض النفسية، والكآبة، وأمثال ذلك؛ منشؤها النقص العاطفي.
📚 التربية الأسرية ١٣٢
العائلة، هي المؤسسة الأولى التي ينبغي أن تنمو فيها العواطف الإنسانية عند الأطفال، فالمحبة والعطف التي تُنثر على الطفل من قِبل الأم والأقارب؛ كالأب، والأخت، والأخ، لا يمكن أن يتلقاها من أي شخص آخر. فلا يمكن لأي حاضنة أو ممرضة أو قابلة أن تلعب دور الأم الطبيعي في حياة الطفل، وأن تشغل مكانها.
فعندما تحضن الأم طفلها بمحبة عارمة وترضعه، أو عندما تناغيه وتحاكيه بكل كيانها؛ فيقفز بريق العشق والمحبة من عينيها، وينفذ إلى أعماق وجود طفلها، وحينما تبقى الأم إلى جانب طفلها طوال الليل تلاطفه، وتذيقه حلاوة المحبة، وترسل حرارة العشق والعاطفة إلى كل ذرة من ذرات وجوده؛ فإن حرارة العشق والعاطفة المنطبعة نفسها تنمي بذور العاطفة في وجود الطفل، وتعرّفه على إكسير العشق وكيمياء المحبة.
إن الأطفال الذين لا ينالون هذه القوة المعنوية من العائلة، لا يمكنهم أن ينمّوا أنفسهم عاطفيًا. وقد أجريت أبحاث عن الأطفال الذين ترعرعوا في الميتم أو فقدوا أهلهم بسبب الحرب أو لأي سبب آخر، فكشفت أن هؤلاء الأطفال رغم توافر الرعاية والاهتمام البالغين يعانون من خلل عاطفي شديد.
بلا شك، إن كثيرًا من الاضطرابات الروحية، وعدم سكينة النفس، وارتكاب الذنوب، والانحرافات الأخلاقية والاجتماعية، والأمراض النفسية، والكآبة، وأمثال ذلك؛ منشؤها النقص العاطفي.
📚 التربية الأسرية ١٣٢