اللهم صل على محمد وآل محمد
الإمام كالشمس المنيرة، لا يمكن أن يشتبه مؤمن أو يشك في معرفته، لكن مع ذلك، لا بد من معرفة بعض علامات معرفة الإمام الواردة في الروايات الشريفة، لكي ندحض بها الدجالين من مدعي الإمامة:
عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: للامام عشر علامات: يولد مطهرا، مختونا، وإذا وقع على الأرض وقع على راحته رافعا صوته بالشهادتين، ولا يجنب، وتنام عينه ولا ينام قلبه، ولا يتثاءب ولا يتمطى، ويرى من خلفه كما يرى من أمامه، ونجوه كرائحة المسك والأرض موكلة بستره وابتلاعه، وإذا لبس درع رسول الله صلى الله عليه وآله كانت عليه وفقا وإذا لبسها غيره من الناس طويلهم وقصيرهم زادت عليه شبرا، وهو محدث إلى أن تنقضي أيامه.
الكافي - الشيخ الكليني - ج ١ - الصفحة ٣٨٩.
عن أبي الجارود، قال:
" قلت لأبي جعفر (عليه السلام): إذا مضى الإمام القائم من أهل البيت فبأي شئ يعرف من يجئ بعده؟
قال: بالهدى والإطراق ((1))، وإقرار آل محمد له بالفضل، ولا يسأل عن شئ بين صدفيها إلا أجاب.
عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليهما السلام قال: للامام علامات يكون اعلم الناس واحكم الناس واتقى الناس واحلم الناس وأشجع الناس وأسخى الناس وأعبد الناس ويلد مختونا ويكون مطهرا ويرى من خلفه كما يرى من بين يديه ولا يكون له ظل وإذا وقع إلى الأرض من بطن أمه وقع على راحتيه رافعا صوته بالشهادتين ولا يحتلم وينام عينه ولا ينام قلبه ويكون محدثا ويستوى عليه درع رسول الله (ص) ولا يرى له بول ولا غائط لأن الله عز وجل قد وكل الأرض بابتلاع يخرج منه ويكون رائحته أطيب من رائحة المسك ويكون أولى بالناس منهم بأنفسهم وأشفق عليهم من آبائهم وأمهاتهم ويكون أشد الناس تواضعا لله عز وجل ويكون آخذ الناس بما يأمره به واكف الناس عما ينهى عنه ويكون دعاؤه مستجابا حتى أنه لو دعا على صخره لانشقت بنصفين ويكون عنده سلاح رسول الله (ص) وسيفه ذو الفقار ويكون عنده صحيفة فيها أسماء شيعتهم إلى يوم القيامة وصحيفة فيها أسماء أعدائهم إلى يوم القيامة ويكون عنده الجامعة وهي صحيفة طولها سبعون ذراعا فيها جميع ما يحتاج إليه ولد آدم ويكون عنده الجفر الأكبر والأصغر.
عيون أخبار الرضا (ع) - الشيخ الصدوق - ج ٢ - الصفحة ١٩٢