اللهم صل على محمد وآل محمد
الجواب: بيَّنت لنا أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وروايات المعصومين من أهل بيته صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين كيف يتعامل الزوج مع زوجته وذلك من خلال ما يلي:*
١/ أنْ يُطعمها بيده: رُوِيَ عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله أنه قال:*
*((إنَّ الرَّجُل لَيُؤجَر في رَفْعِ اللقمة إلى فم امرأته))*
(المصدر: كتاب المحجة البيضاء للفيض الكاشاني ص٣٧٠)*
٢) أن يجلس معها: رُوِيَ عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله أنه قال:*
*((جلوس المرء عند عيالة أحب إلى الله تعالى من اعتكاف في مسجدي هذا))*
(المصدر: كتاب تنبيه الخواطر لأبي الحسين ورَّام بن أبي فراس المالكي الأشتري ص٢١٢٢)*
٣) أن يشاركها في خدمة البيت: رُوِيَ عن أمير المؤمنين عليه السلام قال:*
*((دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وفاطمة جالسة عند القدر وأنا أُنَقِّي العَدَس فقال: يا أبا الحسن قلتُ: لَبَّيك يا رسول الله قال: اسمع مِنِّي وما أقولُ إلَّا مِن أمر ربي ، ما مِن رَجُلٍ يُعِين امرأته في بيتها إلَّا كان له بكل شعرةٍ على بدنه عبادة سنة صيام نهارها وقيام ليلها ، وأعطاه الله مِن الثواب مِثل ما أعطاه الصابرين داود النبي ويعقوب وعيسى عليهم السلام ، يا علي مَن كان في خدمة العيال في البيت ولم يأنف كتب الله اسمه في ديوان الشهداء ، وكتب له بكل يوم وليلة ثواب ألف شهيد ، وكتب له بكل قدم ثواب حجة وعمرة ، وأعطاه الله بكل عِرقٍ في جسده مدينة في الجنة ، يا علي ساعة في خدمة البيت خير من عبادة ألف سنة وألف حجة وألف عمرة وخير مِن ألف رقبة وألف غزوة وألفةمريض عاده وألف جمعة وألف جنازة وألف جائع يُشبعهم وألف عارٍ يكسوهم وألف فرس يُوجِّهه في سبيل الله وخير له من ألف دينار يتصدق بها على المساكين وخير له مِن أن يقرأ التوراة والإنجيل والزبور والفرقان ومِن ألف أسير أسر فأعتقهم وخير له مِن ألف بَدَنَةٍ يُعطي للمساكين ، ولا يخرج مِن الدنيا حتى يرى مكانه في الجنة ، يا علي مَن لم يأنف مِن خدمة العيال فهو كفارة للكبائر ، ويُطفي غضب الرب ، ومهور الحور العين وتزيد في الحسنات والدرجات ، يا علي لا يخدم العيال إلَّا صِدِّيق أو شهيد أو رَجُلٌ يريد الله به خير الدنيا والآخرة))*
(المصدر: كتاب بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج١٠١ ص١٣٢ وكتاب جامع الرواة وإزاحة الاشتباهات عن الطرق والإسناد محمد علي الأردبيلي ص١٠٢)*
٤) أنْ يصبر على سوء خلقها: رُوِيَ عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله أنه قال:*
*((مَنْ صبر على سوء خلق امرأته واحتسبه أعطاه الله تعالى بكل يوم وليلة يصبر عليها من الثواب ما أعطى أيوب عليه السلام على بلائه وكان عليها من الوزر في كل يوم وليلة مثل رمل عالج))*
(المصدر: كتاب ميزان الحكمة للريشهري ٧٨٩١)*
٥) أن يوسع عليها في النفقة: رُوِيَ عن الإمام زين العابدين عليه السلام أنه قال:*
*((إنَّ أرضاكم عند الله أسبغكم على عياله))*
(المصدر: كتاب ميزان الحكمة للريشهري ٧٩٠٩)*
٦) أنْ يتجاوز عن عثراتها: فقد ورد عن المعصومين عليهم السلام:*
*((وإنْ جهلت غفر لها))*
*وإلا فإنَّ الوقوف على كل صغيرة لا يمكن أن تستمر معه الحياة الزوجية وتستقر به العشرة خصوصا مع التوصية الواردة في حقها من النبي الأعظم صلى الله عليه وآله حيث قال:*
*((أوصاني جبرئيل بالمرأة حتى ظننت أنْ لا ينبغي طلاقها إلا من فاحشة بيِّنة))*
(المصدر: كتاب وسائل الشيعة للحر العاملي ج٧ ص١٢١)*
٧) أنْ يستميل قلبها: ويتم ذلك بأربعة أمور وهي على النحو التالي:*
أ)أن يتجمل لها بالهيئة بإبداء الهيئة الحسنة في عينها حيث أكد الإسلام على النظافة والأناقة وتزين الزوج لزوجته بما يتناسب معها وترضاه كما أن عليها ذلك في قباله.*
ب)أن يوسع عليها في النفقة فإن ذلك من أعظم المستحبات كما صرح الفقهاء بذلك في رسائلهم العملية.*
ج)أن يكون ذا أخلاق حسنة معها فلا يكون عبوسا أو عنيفا معها.*
د)أن يعاشرها معاشرة جميلة كما رسمها القرآن الكريم.*
*وهناك رواية عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام تجمع هذه الأمور الأربعة حيث قال:*
*((لا غنى بالزوج عن ثلاثة أشياء فيما بينه وبين زوجته وهي الموافقة ليجتلب بها موافقتها ومحبتها وهواها وحسن خلقه معها واستعماله استمالة قلبها بالهيئة الحسنة في قلبها وتوسعته عليها))*
(المصدر: كتاب بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج٧٠)*
٨) أنْ يخاطبها بعبارات المودة والمحبة: رُوِيَ عن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله أنه قال:*
*((قول الرجل للمرأة إني أحبك لا يذهب من قلبها أبدًا))*
(المصدر: كتاب ميزان الحكمة للريشهري ٧٨٧٣)*