بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن من ظلمهم
قال تعالى : وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَت فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّى جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِى قَالَ لاَيَنَالُ عَهْدِى الظّلِمِينَ(124)
صدق الله العلي العظيم
سورة البقرة آية 124
يقول الرازي في تفسيره مفاتيح الغيب
المسألة الخامسة
ما بينا أن قوله : { لا ينال عهدي الظالمين } جواب لقوله : { ومن ذريتى } وقوله : { ومن ذريتى } طلب للإمامة التي ذكرها الله تعالى ، فوجب أن يكون المراد بهذا العهد هو الإمامة ، ليكون الجواب مطابقا للسؤال ، فتصير الآية كأنه تعالى قال : لا ينال الإمامة الظالمين ، وكل عاص فإنه ظالم لنفسه ، فكانت الآية دالة على ما قلناه ، فإن قيل : ظاهر الآية يقتضي انتفاء كونهم ظالمين ظاهرا وباطنا ولا يصح ذلك في الأئمة والقضاة ، قلنا : أما الشيعة فيستدلون بهذه الآية على صحة قولهم في وجوب العصمة ظاهرا وباطنا ،
وأما نحن فنقول : مقتضى الآية ذلك ، إلا أنا تركنا اعتبار الباطن
فتبقى العدالة الظاهرة معتبرة ، ...الخ
أقول : فتصور معي الرازي شيخ المشككين وهو معروف في العلوم وتحبره في الكلام والعقليات يعرف الحق الا انه يصرح بانه يخالف صريح العقل الموافق للقران والنقل من اجل اهواء لا اكثر ولا اقل
حسبنا الله ونعم الوكيل
أقول : فتصور معي الرازي شيخ المشككين وهو معروف في العلوم وتحبره في الكلام والعقليات يعرف الحق الا انه يصرح بانه يخالف صريح العقل الموافق للقران والنقل من اجل اهواء لا اكثر ولا اقل
حسبنا الله ونعم الوكيل
مقتضى الاية ذلك ، إلا أنا تركنا اعتبار الباطن
مقتضى الاية ذلك ، إلا أنا تركنا اعتبار الباطن
مقتضى الاية ذلك ، إلا أنا تركنا اعتبار الباطن
المصدر
المكتبة الشاملة
التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب
فخر الدين محمد بن عمر التميمي الرازي الشافعي
سنة الولادة 544/ سنة الوفاة 604
تحقيق
الناشر دار الكتب العلمية
سنة النشر 1421هـ - 2000م
مكان النشر بيروت
عدد الأجزاء 32