تويت
ان من يتتبع سيرة اصحاب الامام الحسين عليه السلام يجد انهم محصوا وغربلوا وكانت اسمائهم موجودة في اللوح المحفوظ ويدل على اخلاصهم وتفانيهم من اجل أمام زمانهم امثال حبيب وبرير وعابس .
ولكن التتبع في سلسلة الاصحاب يوصل الى من أستيقظ ضميره في اللحظة الاخيرة حيث خرج معاديا ومحاربا للحسين وانقلب مناصرا !
حيث في طف نينوى كان مهمته تغيير حوافر الخيول لكي تسحق الجسد الطاهر لسيد شباب اهل الجنة وهو في عرصة كربلاء يسمع صوتا يبشره بالجنة فيقف الحر مستغربا كيف مثلي يبشر بالجنة ؟ ! هنا الحر بدءيقرء مايمليه عليه قلبه وضميره وعقله فأنصرف للوضوء وتوجه للحسين وهو يلف خرقة على عينه وجاءه بانكسار ودموع جارية قائلا: السلام عليك يا ابا عبد الله الحسين فيجيب الحسين وعليك السلام .
فيقول مولاي والدموع تتحادر جئتك تائب قال له الحسين مبشرا ان تبت تاب الله عليك .
قال نعم
قال الحسين انت حر في الدنيا والاخرة
كما سمتك أمك
قال مولاي اصلي بصلاتك وأتم بك قال الحسين هنيئا لقلبك التوبة والطاعة
وصلى خلف أمامه بمنظر الاعداء وهنا بدء القلق يدب فيهم لان الحر فارس شجاع وبعد انتهاء الصلاة استعد الحر لملاقاة الاعداء ، واعطى درسا بالثبات والصمود لمن لم يكن قلبه ثابت بالايمان فقد ثبت ايمانه في اخر اللحظات وحواه الحسين وبشره بالجنة والرضوان واستشهد في كربلاء وله ضريح وقبة شامخة وعالي البنيان ويقصده زوار من كل مكان فأين الحر ومكانته؟ واين اعداء سيد الشهداء ؟
والسلامٌ عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا ...