غبطة تتنامى في بهاء الوجد
لنتعلم منها كيف نكون
نتعلم من صبرها..
من قيادتها..
من عفتها..
كيف نحصن النفس..
وهي التي وقفت تتحدى غمائم الفجور
بحكمة تزين ملامح الثبات..
ترى الخيام تحترق
والنساء والأطفال فزعة من هول النار
ترى بعينيها كيف عطش الفرات
لينمو في كل جيل مليون فرات
ترتفع الصرخة في مدارات الرؤى..
ومنها تنبثق لوعة الصمود
وزهى التحدي
وكبرياء يقظة لا تجيد الهجوع
وحدها كانت ترى سفر التواريخ جميلاً
دم الحسين عليه السلام
نزيف الظهيرات
في جسد سحقته سنابك الخيل
في كف جود يجود بعوالم السخاء
القوافل تنهض في كل حين
في كل طف، في كل كربلاء
نتعلم منها كيف ترى القلوب قبل العيون
ترتفع الصرخة في مديات أن نكون
زينب في كل صوت
ومحراب طف خالد ويقين..