تويت
من اكثر الامور الانسانية والاسرية التي اثارها المجتمع بقوة هي قضية الزوجة الثانية ، مسألة لها حسابات يقظة في ذهنية الشباب وكل وعي له تفسيره الخاص به، الكثير من هذه الزيجات نجحت والكثير منها فشلت كونها حددت مساراتها لزمن معين ثم ينتهي كل شيء نريد في هذه الجولة ان تقرأ هذا الزواج بعقلية الشباب باعتباره درسا من دروس الحياة ، سألنا الباحثة الاجتماعية ( نور على هاشم ) فأجابت هناك نظرة اجتماعية تتفق على تجريم المرأة كونها امرأة ويمكن ان تلقي عليها كامل الاتهامات المجتمع يخطئ الزوجة الاولى باعتبار انها لم تلب احتياجات الرجل زوجها ودفعته للبحث عن غيرها ، وعليها ان تصبر وترضى بالزوجة الثانية بدل ان تهدم بيتها بالطلاق ، والمجتمع بنفس النظرة يخطئ الزوجة الثانية باعتبار انها ادارت راس الرجل وابعدته عن بيته واولاده خدعته ، ضحكت عليه وانا كباحثة ارى ان البحث الحقيقي لابد ان يحاور الرجل
&&&
( ضحى جاسم مطر/ معلمة )
المقادير احيانا تجعل من المنافسة حالات غير مقصودة وعندما تجد المرأة رجلا منفصل عاطفي عن بيته ويحيا فيه بلا روح ولا شعور ، على أم البيت ان تراعي مشاعر زوجها ، كي لا تجعله يحتاج الى عاطفة منقذة تحرك الراكد من حياته وعواطفه ، والزوجة الثانية تعرف انها متزوجة من نصف رجل لكن مع مرور الايام واشباع الرغبة تختلف الاحتياجات ، المهم انها انسانة قادتها ظروفها الى القبول بنصف رجل لكنها ليست شيطانة
&&&
( عادل عبد الستار الربيعي/ كاسب )
الناس ترى الزوجة الثانية من خلال ما تعرضه الدراما التلفزيونية ، امرأة تشتري رجلا كي تنهي حياة اسرته ، وهذا الموضوع يثار في مواقع التواصل الاجتماعي وما تثيره من سخط التأثير الدرامي ، تقدم المرأة تعمل لتكوين الرجل لتسلمه الى شريكة ، والرجل لم يخرج عن ( شرع الله ) ولا ينبغي لأحد ان يحرمه ،
&&&
( لمى ظافر حسين / طالبة جامعية )
دائما يصور الناس الرجل كطفل بريء و يصوروه على انه شخص قابل للخداع والتضليل ، هناك محاولة لتبرئة الرجل باعتباره مخدوعا ، الرجل مسؤول عما يفعله ويتحمل مسؤولية الزواج ان كان ناجحا أو فاشلا ،
&&
( علاء عبد الله / اعلامي )
لم يكن يوما من الايام الزواج الحلال تهمة للرجل أو للمرأة ، امرأة طالبت بالطلاق فردعتها امها وقالت لها احتفظي بنصف بيتك المنهار وبدل ان تتركي زوجك لها وحدها شاركيها وفعلا الان هم في احسن حال جمعوا البيتين في بيت واحد الزوجة الثانية ليست شيطانة فهي انسانة والدين يكفل هذا النضج العائلي ، وتعدد الزوجات كان شائعا بين العرب التعدد غير محدود وجاء الاسلام وحدده باربعة
&&
( الخلاصة )
ثقافة الشباب فيها عملية فهم للتكوين العائلي في المجتمع العراقي التعدد جائز شرعا وعرفا لكن في نفس الوقت هناك تعاطف مع الزوجة الاولى كونها عايشت الضنك والعوز وبعدما استقرت العائلة تاتي الثانية على الجاهز هذه الحياة كل واحد منا تتحكم به ظروفه وما يحكمه الظرف هو الحكم القاطع في مثل هذه القضايا المصيرية ما دام لايتجاوز على حكم الله ،
