إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

9- المُبَاهَلَةُ في 24 ذي الحِجَّة :-

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 9- المُبَاهَلَةُ في 24 ذي الحِجَّة :-

    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
    اٰللـــٌّٰـهٌمٓ صَلِّ عٓـلٰىٰ مُحَمَّدٍ وُاّلِ مُحَمَّدٍ
    السَلآْم عَلْيُكّمٌ وٍرٍحَمُةّ الله وٍبُرٍكآتُهْ

    قولُهُ تَعالَى :﴿ فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ﴾،سُورَةُ آلِ عِمرانَ ، الآية : 61.
    المباهلةُ : من البُهل ، والبُهلُ في الُّلغة بمعنى تخليةُ الشَّيء وتركُهُ غير مراعى ، هذهِ عبارةُ الراغبُ في كتابِ المفردات في غريب القرآن-الراغب الأصفهاني.
    وعندما تُراجعون القاموسَ وتاجَ العروسِ وغيرَهُمَا منَ الكُتُبِ الُّلغويَّةِ ترونَهُم يقولونَ في معنَى البُهلِ أنَّهُ الَّلعنُ. تاجُ العرُوسِ
    لكنَّ عبارةَ الراغبُ أدقُّ ، فالبُهلُ هو تركُ الشَّيءِ غيرَ مُراعى ، كأنْ تَترُكَ الحيوانَ مثلاً منْ غيرِ أنْ تشدَّهُ ، منْ غيرِ أنْ تربُطَهُ بمكانٍ ، تترُكَهُ غيرَ مُراعى ، تُخلّيَهُ وحالَهُ وطبعَهُ.
    وهذا المعنَى موجودٌ في رواياتِنَا بعبارةِ : «أوكلَهُ اللهُ إلَى نَفسِهِ» ، فمنْ فعلَ كذا أوكلَهُ اللهُ إلَى نفسِهِ.
    وهذا المعنى دقيقٌ جدّاً.
    وفي أدعيتِنا نقولُ : «
    اَللَّهُمَّ لاَ تَكِلْنَا إِلَى أَنْفُسِنَا طَرْفَةَ عَيْنٍ وَ لاَ أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ »، المصباح (للکفعمی) ج1 ص266 ، وإنّه لمعنى جليل وعميق جدّاً ، لو أنّ الإنسانَ تُرِكَ منْ قِبَلِ اللهِ سُبحانَهُ وتَعالَى لحظةً ، وانقطعَ إرتباطُهُ باللهِ سُبحانَهُ وتَعالَى ، وانقطعَ فيضُ البَاري بالنِّسبَةِ إليِهِ آناً مِنَ الآناتِ ، لأنعَدَمَ هذا الإنسانُ ، لَهلكَ هذا الإنسانُ.
    ولو أردنَا تشبيهَ هذا المَعنى بأمرٍ مادّيٍ خارجيٍ ، فانظروا إلَى هذا الضِّياء ، هذا المِصباح ، إنَّهُ مُتّصلٌ بالمركزِ المولّدِ ، فلو انقطعَ الإتصالُ آناً مَا لمْ تجدَ هُناكَ ضياءً ولَا نوراً منْ هذا المِصباحُ.

    هذا معنى إيكالُ الإنسانِ إلى نفسِهِ ، تقولُ: «اَللَّهُمَّ لاَ تَكِلْنَا إِلَى أَنْفُسِنَا طَرْفَةَ عَيْنٍ وَ لاَ أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ» .
    هناك كلمة لأمير لمؤمنين (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) في نهجِ البَلاغةِ يقولُ:
    ( إنَّ أَبْغَضَ اَلْخَلاَئِقِ إِلَى اَللَّهِ رَجُلاَنِ رَجُلٌ وكله اَللَّهُ إِلَى نَفْسِهِ فَهُوَ جَائِرٌ عَنْ قَصْدِ اَلسَّبِيلِ مَشْغُوفٌ بِكَلاَمِ بِدْعَةٍ وَ دُعَاءِ ضَلاَلَةٍ فَهُوَ فِتْنَةٌ لِمَنِ اِفْتَتَنَ بِهِ ضَالٌّ عَنْ هَدْيِ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ مُضِلٌّ لِمَنِ اِقْتَدَى بِهِ فِي حَيَاتِهِ وَ بَعْدَ وَفَاتِهِ حَمَّالٌ خَطَايَا غَيْرِهِ رَهْنٌ بِخَطِيئَتِهِ )، نهج البلاغة ، ج۱، ص59 .
    فعبارةُ الراغبِ أدقُّ ، معنى البُهل ، معنى المُباهلة : أنْ يدعو الإنسانُ ويطلبُ منَ اللهِ سُبحانَهُ وتعالَى أنْ يَترُكَ شخصاً بحالِهِ ، وأنْ يوكلَهُ إلَى نفسِهِ ، وعلى ضوءِ كلامِ أميرِ المؤمنينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) أنْ يطلبَ منَ اللهِ سُبحانَهُ وتَعالَى أنْ يكونَ هذا الشَّخصُ أبغضَ الخلائقِ إليِهِ ، وأيّ لعنٍ فوقَ هذا ، وأيّ دعاءٍ علَى أحدٍ أكثرَ منْ هذا ؟
    لِذا عندمَا نرجعُ إلَى معنى كَلمَةِ الَّلعنَ في الُّلغةِ نَراهَا بِمعنى الطَّردِ ، الطَّردُ بسَخطٍ ، والحرمانُ منَ الرَّحمةِ ، فعندمَا تلعنُ شخصاً ـ أي تَطلبَ منَ اللهِ سُبحانَهُ وتعالَى أنْ لَا يرحمَهُ ـ تطلبَ منَ اللهِ أنْ يكونَ أبغضَ الخلائِقِ إليِهِ ، فالمعنى في القاموسِ وشرحِهِ أيضاً صحيحٌ ، إلاّ أنّ المَعنى في مفرداتِ الراغبِ أدقُّ ، فهذا مَعنى المَباهلة.

    كتب النبي(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَالِهٌ وَسُلَّمٌ) كتابا إلى " أبي حارثة " أسقف نَجران دعا فيه أهالي نَجران إلى الإسلام، فتشاور أبو حارثة مع جماعة من قومه فآل الأمر إلى إرسال وفد مؤلف من ستين رجلا من كبار نجران و علمائهم لمقابلة الرسول (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَالِهٌ وَسُلَّمٌ) و الاحتجاج أو التفاوض معه ، و ما أن وصل الوفد إلى المدينة حتى جرى بين النبي و بينهم نقاش و حوار طويل لم يؤد إلى نتيجة ، عندها أقترح عليهم النبي المباهلة ـ بأمر من الله ـ فقبلوا ذلك و حددوا لذلك يوما ، و هو اليوم الرابع و العشرين من شهر ذي الحجة سنة : 10 هجرية.
    لكن في اليوم الموعود عندما شاهد وفد نجران أن النبي (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَالِهٌ وَسُلَّمٌ) قد إصطحب أعز الخلق إليه و هم علي بن أبي طالب و ابنته فاطمة و الحسن و الحسين ، و قد جثا الرسول(صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَالِهٌ وَسُلَّمٌ) على ركبتيه استعدادا للمباهلة ، انبهر الوفد بمعنويات الرسول و أهل بيته و بما حباهم الله تعالى من جلاله و عظمته ، فأبى التباهل.

    وَ قَدْ ذَكَرَ اَلزَّمَخْشَرِيُّ فِي كِتَابِ اَلْكَشَّافِ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ عِنْدَ تَفْسِيرِ آيَةِ اَلْمُبَاهَلَةِ فَقَالَ مَا هَذَا لَفْظُهُ وَ رُوِيَ: أَنَّهُ لَمَّا دَعَاهُمْ إِلَى اَلْمُبَاهَلَةِ قَالُوا حَتَّى نَرْجِعَ وَ نَنْظُرَ فَنَأْتِيَكَ غَداً فَلَمَّا تَخَالَوْا قَالُوا لِلْعَاقِبِ وَ كَانَ ذَا رَأْيِهِمْ يَا عَبْدَ اَلْمَسِيحِ مَا تَرَى فَقَالَ وَ اَللَّهِ لَقَدْ عَرَفْتُمْ يَا مَعْشَرَ اَلنَّصَارَى أَنَّ مُحَمَّداً نَبِيٌّ مُرْسَلٌ وَ لَقَدْ جَاءَكُمُ بِالْفَضْلِ مِنْ أَمْرِ صَاحِبِكُمْ وَ اَللَّهِ مَا بَاهَلَ قَوْمٌ نَبِيّاً قَطُّ فَعَاشَ كَبِيرُهُمْ وَ لاَ نَبَتَ صَغِيرُهُمْ وَ لَئِنْ فَعَلْتُمْ لَتَهْلِكُنَّ فَإِنْ أَبَيْتُمْ إِلاَّ إِلْفَ دِينِكُمْ وَ اَلْإِقَامَةَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ فَوَادِعُوا اَلرَّجُلَ وَ اِنْصَرِفُوا إِلَى بِلاَدِكُمْ فَأَتَوْا رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَالِهٌ وَسُلَّمٌ) وَ قَدْ غَدَا مُحْتَضِناً اَلْحُسَيْنَ آخِذاً بِيَدِ اَلْحَسَنِ وَ فَاطِمَةُ تَمْشِي خَلْفَهُ وَ عَلِيٌّ خَلْفَهَا وَ هُوَ يَقُولُ إِذَا أَنَا دَعَوْتُ فَأَمِّنُوا فَقَالَ أُسْقُفُّ نَجْرَانَ يَا مَعْشَرَ اَلنَّصَارَى إِنِّي لَأَرَى وُجُوهاً لَوْ شَاءَ اَللَّهُ أَنْ يُزِيلَ جَبَلاً مِنْ مَكَانِهِ لَأَزَالَهُ بِهَا فَلاَ تُبَاهِلُوا فَتَهْلِكُوا فَلاَ يَبْقَ عَلَى وَجْهِ اَلْأَرْضِ نَصْرَانِيٌّ إِلَى يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ فَقَالُوا يَا أَبَا اَلْقَاسِمِ رَأَيْنَا أَنْ لاَ نُبَاهِلَكَ وَ أَنْ نُقِرَّكَ عَلَى دِينِكَ وَ نَثْبُتَ عَلَى دِينِنَا قَالَ فَإِذَا أَبَيْتُمُ اَلْمُبَاهَلَةَ فَأَسْلِمُوا يَكُنْ لَكُمْ مَا لِلْمُسْلِمِينَ وَ عَلَيْكُمْ مَا عَلَيْهِمْ فَأَبَوْا قَالَ فَإِنِّي أُنَاجِزُكُمْ فَقَالُوا مَا لَنَا بِحَرْبِ اَلْعَرَبِ طَاقَةٌ وَ لَكِنْ نُصَالِحُكَ عَلَى أَنْ لاَ تَغْزُوَنَا وَ لاَ تُخِيفَنَا وَ لاَ تَرُدَّنَا عَنْ دِينِنَا عَلَى أَنْ نُؤَدِّيَ إِلَيْكَ كُلَّ عَامٍ أَلْفَيْ حُلَّةٍ أَلْفٌ فِي صَفَرٍ وَ أَلْفٌ فِي رَجَبٍ - وَ ثَلاَثِينَ دِرْعاً عَادِيَةً مِنْ حَدِيدٍ فَصَالَحَهُمُ اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَالِهٌ وَسُلَّمٌ) عَلَى ذَلِكَ وَ قَالَ: ( وَ اَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ اَلْهَلاَكَ قَدْ تَدَلَّى عَلَى أَهْلِ نَجْرَانَ وَ لَوْ لاَعَنُوا لَمُسِخُوا قِرَدَةً وَ خَنَازِيرَ وَ لاَضْطَرَمَ عَلَيْهِمُ اَلْوَادِي نَاراً وَ لاَسْتَأْصَلَ اَللَّهُ نَجْرَانَ وَ أَهْلَهُ حَتَّى اَلطَّيْرَ عَلَى رُءُوسِ اَلشَّجَرِ وَ لَمَا حَالَ اَلْحَوْلُ عَلَى اَلنَّصَارَى كُلِّهِمْ حَتَّى يَهْلِكُوا بحار الأنوار ج۲۱ ص۲۸۰.
    إذن ، عرفنا لماذا أُمر رسول الله (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَالِهٌ وَسُلَّمٌ) بالمباهلة ، ثمّ عرفنا في هذا المقدار من الكلام أنّه لماذا عدل القوم عن المباهلة ، لماذا تراجعوا ، مع أنّهم قرّروا ووافقوا على المباهلة ، وحضروا من أجلها ، إلاّ أنّهم لمّا رأوا رسول الله ووجوه أبنائه وأهله معه قال أُسقفهم : ( إِنِّي لَأَرَى وُجُوهاً لَوْ شَاءَ اَللَّهُ أَنْ يُزِيلَ جَبَلاً مِنْ مَكَانِهِ لَأَزَالَهُ )
    رسول الله يجمع أهله تحت الكساء فتنزل الآية المباركة آية التطهير ، وفي يوم الغدير ينصب عليّاً ويعلن عن إمامته في ذلك الملا فتنزل الآية المباركة : ﴿ ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ... ﴾, سُورَةُ المَائدَةِ ، الآية : 3.
    وأي ارتباط هذا بين أفعال رسول الله والآيات القرآنيّة النازلة في تلك المواقف ، ترون الارتباط الوثيق ، يقول الله سبحانه وتعالى : ﴿ ... فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ... ﴾، سُورَةُ آلِ عِمرانَ ، الآية : 61، ويخرج رسول الله بعلي وفاطمة والحسن والحسين فقط ، وهذا هو الارتباط بين الوحي وبين أفعال رسول الله وأقواله.
    إذن ، فالآية المباركة غاية ما دلّت عليه هو الأمر بالمباهلة ،وقد عرفنا معنى المباهلة ، لكن الحديث دلّ على خروج علي وفاطمة والحسن والحسين مع رسول الله.
    الآية المباركة ليس فيها إلاّ كلمة : (وأَنفُسَكُمْ) لكن الحديث فسّر تفسيراً عملياً هذه الكلمة من الآية المباركة ، وأصبح علي نفس رسول الله ، ليس نفس رسول الله بالمعنى الحقيقي ، فكان كرسول الله ، كنفس رسول الله ، فكان مساوياً لرسول الله ، ولهذا أيضاً شواهد أُخرى ، شواهد أُخرى من الحديث في مواضع كثيرة.
    يقول رسول الله مهدّداً إحدى القبائل : ( لتنتهنّ أو لأرسل إليكم رجلاً كنفسي ) ، وكذا ترون في قضيّة إبلاغ سُورَةُ البَراءة ، إنّه بعد عودة أبي بكر يقول : بأنّ الله سبحانه وتعالى أوحى إليه بأنّه لا يبلّغ السورة إلاّ هو أو رجل منه ، ويقول في قضيّة : (علي منّي وأنا من علي وهو وليّكم من بعدي ) ، وهو حديث آخر ، وهكذا أحاديث أُخرى يصدّق بعضها بعضاً
    أن النبي (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَالِهٌ وَسُلَّمٌ) ، يحب ما يحبه الله سبحانه . . وحين خلق الله صفوة الخلق فقد أحب هذه الصفوة وكرّمها . . وهذه الصفوة هي ذلك النور الذي كان منه النبي (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَالِهٌ وَسُلَّمٌ) ، والإمام علي والسيدة فاطمة (عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ) ، وقد كانت السيدة فاطمة (عَلَيْهِا السَّلاَمُ) أحب الخلق إليه (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَالِهٌ وَسُلَّمٌ) لأنها من ذلك النور والإمام علي (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) أيضاً ، كان أحب الخلق إليه لأنه كذلك ، وإن كان هذا النور حين تجلى في الإمام علي (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) ، فإنه قد اكتسب خصوصية أخرى لها مزيتها وفضلها الخاص بها . . وهي خصوصية الإمامة ، لكن ذلك ليس هو محط نظر النبي (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَالِهٌ وَسُلَّمٌ) ، وهو يعبر عن حبه للإمام علي وللسيدة فاطمة (عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ) . . وإذا كانت السيدة فاطمة الزهراء (عَلَيْهِا السَّلاَمُ) من ذلك النور وهي بضعة من الرسول (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَالِهٌ وَسُلَّمٌ) ، وكان الإمام علي (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) كذلك وهو نفس الرسول (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَالِهٌ وَسُلَّمٌ) ، فيكون قول الرسول (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَالِهٌ وَسُلَّمٌ) ، إن السيدة فاطمة (عَلَيْهِا السَّلاَمُ) أحب الخلق إليه؛ لا يتنافى مع قوله : إن الإمام علي (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) أحب الخلق إليه ، فإنه إنما يعني بذلك حبه لذلك النور الذي تجلى فيهما صلوات الله عليهما ، بغض النظر عن خصوصية الإمامة العظمى التي تجلت في الإمام علي (عَلَيْهِ السَّلاَمُ)..

    والحمد لله ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين



المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X