إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفارق السيكيولوجي «النفسي»بين الرجل والمرأة.

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفارق السيكيولوجي «النفسي»بين الرجل والمرأة.


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    ما هي ميول كل منهما؟ ما هي نظرة كل منهما للحياة؟ وما هي نظرة كل منهما للنجاح ومقاييس النجاح، وهل يختلف الذكر عن الأنثى في مجال هذه الميول؟

    عندنا صور خمس تبين لنا الاختلاف السيكولوجي بين الرجل والمرأة:

    الصورة الأولى: دراسة ذكرها الدكتور عمرو شريف في كتابه «»، أقيمت في ستة من المجتمعات الحديثة، وهذه الدراسة تتركز على النظر للمستقبل وأولوياته، وطرح السؤال على الرجل: ماذا تريد أن تكون في المستقبل؟ وطرح السؤال على المرأة: ماذا تريدين أن تكوني في المستقبل؟

    فأجاب أغلب الرجال أنهم يريدون أن يكونوا في المستقبل إنساناً ذا قوة، نافذاً، ذا سيادة ذا تمكن، والمرأة تريد أن تكون محبوبة بين الناس وأن تكون معطاءة ومساهمة في إنقاذ الآخرين.

    وعندما طرح السؤال عن الأولوية: ما هي أولويات الرجل؟ وما هي أولويات المرأة؟

    فإن أولويات المرأة تركزت في الاعتبارات الإنسانية، وفي اكتساب الخبرات الاجتماعية والإنسانية، بينما أولويات الرجل تركزت على الاعتبارات الاقتصادية والسياسية، أن يكون ثرياً وقوياً، وأن يكون مستقلاً ونافذاً.

    إذن هناك فرق بينهما من حيث الميول إلى المستقبل وتحديد الأولويات.

    الصورة الثانية: دافيد بوس عالم اجتماع أمريكي أقام دراسة على عشرة آلاف سيدة ينتمين إلى سبعة وثلاثين حضارة، أقام هذه الدراسة التي تتعلق بالنظر إلى الزوج، وبطبيعة شريك الحياة، فالمرأة تركز على موقع الرجل المهني أو الاجتماعي، فعادة المرأة لا يهمها شكل الرجل وهندامه أكثر مما يهمها موقعه المهني والاجتماعي؛ لأنها تركز على رجل يوفر لها الأمن والحماية النفسية والمادية، لها ولأسرتها؛ لذلك تركز على الموقع، بينما الرجل عندما يسئل عن شريكة الحياة فأول الأسئلة التي يطرحها عن الجمال وعن الصفات الجسدية والأنثوية للمرأة بقدر ما تحقق له من سكينة وحب واستمتاع.

    الصورة الثالثة: مهارات التعاطف، عندما نتأمل في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ
    إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا﴾ [الحجرات: 13] التعارف فرع التعاطف، فإذا لم يكن هناك تعاطف فليس هناك تعارف، والتعاطف نزعة فطرية في الإنسان، ولكن هناك شيء في علم النفس الاجتماعي يسمى بمهارات التعاطف، وما تعنيه مهارات التعاطف هو هل لديك القدرة أن تقرأ جملاً غير منطوقة، هل تستطيع أن تقرأ قسمات الوجه بمشاعر الآخرين؟ هناك دراسة قام بها أحد علماء الاجتماع يقال له روبرت رونغان، وقد قام بهذه الدراسة على ستة آلاف شخص، وتوصل إلى هذا المعنى أن الإنسان القدير على قراءة الآخرين من خلال قسمات وجوههم فهذا الإنسان هو إنسان عاطفي وحساس أكثر من غيره تأقلماً وتكيفاً مع المجتمع الذي حوله، فإذا قارنا الرجل والمرأة في هذه النقطة لوجدنا أن المرأة أقدر على قراءة الوجه من الرجل، المرأة تقرأ وجه زوجها أكثر مما يقرأ الزوج وجه زوجته وتفهمه من خلال قسماته أكثر مما يفهمها من خلال قسماتها، ولذلك فإن المرأة مؤهلة لدور الأمومة أكثر من الرجل؛ لأن الأمومة وخصوصا في السنوات الأولى تعتمد العلاقة بين الأم والطفل على قراءة قسمات وجه الطفل وتحسس أوضاعه وأحواله من خلال أمه التي تعنى به.

    الصورة الرابعة: مقياس النجاح، متى يكون الرجل ناجح بنظر نفسه ومتى تكون المرأة ناجحة بنظر نفسها؟

    الرجل يرى النجاح في الترقي في السلم الوظيفي، فكلما ترقى في السلم الوظيفي فهو ناجح؛ لما يحقق له هذا الترقي من ثروة ومن جاه ونفوذ، والمرأة ترى نجاحها في رصيدها الاجتماعي بحسب الاعتبارات الاجتماعية والإنسانية، فكلما حققت رصيداً اجتماعياً أنقدت أناس، قضت حوائج أناس، قامت بمشاريع اجتماعية فإنها ترى أنها حققت أعلى درجات النجاح، ولذلك يرى الرجل أن المشاركة في العمل تنافس، وميدان العمل كأنه ميدان لعب كرة القدم كل ينافس الآخر حتى يحقق أكبر قدر من الفوز والنجاح، بينما المرأة تميل لشريكاتها على أنها شراكة وتعاون لا أنه على تنافس، لذلك يذكر في بعض هذه البحوث أن الرجل مستعد للتضحية بالمال والصحة وبالأصدقاء في سبيل أن يصل إلى الموقع المتميز في الوظيفة، الرجل قد يضحي حتى بأصدقائه حتى يصل إلى الموقع المتميز من النفوذ والرقي في مجال وظيفته، بينما المرأة لا تعتبر ذلك أكثر من شراكة وتعاون في مجال عملها.

    الصور الخامسة: في الاستجابة إلى التوتر، الحدث عندما يعرض على الإنسان، فإن الإنسان يمر بثلاث مراحل: إنذار، استجابة، إنهاك، فالحدث ينذرك، ثم تستجيب له استجابة تفاعلية، بعد الاستجابة فإما تنتصر على الحدث أو ينهكك الحدث فلا تنتصر عليه، فعندما ينهكك الحدث لا تستطيع أن تفعل شيء، لأن الحدث قد وقع ولا تستطيع أن ترده، فكيف تتصرف كرجل وكيف تتصرف كامرأة؟
    المرأة عندما لا ترى حلاً أمام الحدث يزداد عندها هرمون الأنوثة، ويؤدي بها إلى قدر من التراجع والاسترخاء، وربما تصل إلى حد الشعور بالاكتئاب والوسوسة، بينما الرجل بمجرد أن يدرك أن لا علاج أمامه تجاه ما حدث يزداد عنده هرمون الذكورة فتزداد الميول العدوانية وربما يذهب إلى روح الانتقام.

    إذن بالنتيجة هناك عدة صور للفروق بين ميول الرجل وميول الأنثى، وهذا ما نعبر عنه بالفروق السيكولوجية للطرفين
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X