إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل الأسلام ضد عمل المرأة؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل الأسلام ضد عمل المرأة؟



    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد

    هنا نظريتان:

    النظرية الأولى:

    يطرحها الشيخ المطهري في كتابه «نظام حقوق المرأة في الإسلام»، يقول: في الأسرة تختلف المرأة عن الرجل، فالمرأة لها دور الأمومة والرجل له دور الأبوة، واختلاف الدورين نتيجة اختلاف الفسيولوجي والسيكولوجي بين الطرفين، فالاختلاف الطبيعي أدى لاختلاف الأدوار والمناصب داخل الأسرة، أما خارج الأسرة فهما متساويان في جميع المجالات ولا فرق بينهما؛ لأن كل منهما يمتلك العقل والإرادة والقدرة، فعناصر الإنسانية متساوية بينهما.

    النظرية الثانية:

    نظرية السيد الطباطبائي صاحب كتاب «الميزان» يقول: لا يوجد فرق بين داخل الأسرة وخارجها، إما أن الاختلافات الطبيعية لها أثر فلها أثر في الجميع، وإما ليس لها أثر فليس لها أثر في الجميع، إما أن تكون الاختلافات بين الرجل والمرأة في المجال البيولوجي وفي المجال النفسي وفي المجال السلوكي، إما هذه اختلافات مؤثرة في اختلاف الأدوار والحقوق إذن هي مؤثرة سواء على صعيد الأسرة أو على صعيد المجتمع العام، وإما أن هذه الاختلافات لا أثر لها، فكما أن الرجل والمرأة متساويان خارج الأسرة هما متساويان أيضاً داخل الأسرة، أما أن نحصر أثر الاختلاف الطبيعي في اختلاف الأدوار الأسري فقط دون الاختلاف في ميادين العمل الأخرى هو تفكيك غير منطقي بنظر السيد صاحب الميزان

    إذن بالنتيجة نقول لم يمنع الإسلام المرأة من العمل في أي ميدان من الميادين الذي تشعر أن هذا الميدان يلبي طموحها ويحقق غايتها ورغبتها، إذا حافظت على الأطر الشرعية التي لا توقعها في إثارات شهوية أو علاقات غير مشروعة، ولكن حتى تحصل على الإبداع ومن الطبيعي أن كل إنسان إنما يبدع في العمل الذي ينسجم مع طاقته وقدراته وقابليته النفسية، المجال مفتوح للمرأة في أي مجال ولكنها ستبدع في المجالات التي تنسجم مع طاقتها أكثر من المجالات الأخرى، المرأة تشترك مع الرجل في العمل لا مانع ولكن إذا
    ولكن إذا وضعت ضوابط تجعل العلاقة بين الرجل والمرأة في كل مجالات العمل علاقة تكامل لا علاقة تنافس ولا علاقة ندية، سوف تحتفظ المرأة بقدرتها على الإبداع والخلاقية كما يحتفظ الرجل بقدرته على الإبداع والخلاقية.

    من هنا نعود إلى التاريخ العظيم، تاريخ تلك النساء اللاتي أبرزن قدراتهن وطاقاتهن في مجال العمل الرسالي، فعندما نرجع إلى تاريخ خديجة بنت خويلد وإلى تاريخ فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم على مستوى أداء الرسالة وعلى مستوى نشر القيم والفضائل وعلى مستوى نشر المثل الإنسانية، فاطمة عليها السلام ربت تلك البنت زينب العقيلة وربت أم كلثوم على هذه القيم والمثل التي تجلت في كربلاء وتجلت في حادثة كربلاء، وهذه المثل ربت حتى الرجال والشباب على أن يبدعوا في كربلاء وفي مسيرة الحسين إبداعاً قيادياً واضحاً، من أولئك القيادين الذين تربوا في بيت الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام تربوا على الروح القيادية والروح الرسالية مسلم بن عقيل سفير الحسين عليه السلام ربت علي الاكبر النموذج الأمثل للشباب ، ربت القاسم ابن الحسن وغيرهم من أبطال كربلاء.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X