إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

27- الإنسَانُ والإيثَارُ:-

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • 27- الإنسَانُ والإيثَارُ:-

    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
    اٰللـــٌّٰـهٌمٓ صَلِّ عٓـلٰىٰ مُحَمَّدٍ وُاّلِ مُحَمَّدٍ
    السَلآْمُ عَلْيُكّمٌ ورَحَمُةُّ اللهِ وبَرَكآتُهْ



    الإيثارُ في الُّلغةِ هو اختيارُ الشَّيءُ وتقديمَهُ علَى غيرِهِ ، يُقالُ آثرَهُ عليْهِ أيْ فضَّلَهُ ، وآثرتُكَ إيثاراً أي فضّلتُكَ ، وإستأثرَ بالشَّيءِ علَى غيرِهِ ، أيْ خصَّ بِهِ نفسَهُ واستبدَّ بهِ ، والإستبدادُ يقابلُ الإيثارَ، وبالخُلاصَةِ إنّ الإيثارَ أنْ تُفضِّلَ الآخرينَ علَى نَفسِكَ فيمَا أنتَ محتاجٌ إليهِ ، لقولِهِ تَعَالَى في مُحكَمِ كتَابِهِ العَزيزِ: ﴿ .......وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾، سُورَةُ الحَشْرِ ،الآية 9.
    منَ الواضحِ أنَّ للإيثارِ أهميّةٌ كُبرَى في حياةِ المُسلمِ ، فمُضافاً إلَى كونِهِ عبادةً مِنَ العباداتِ الّتي يترتّبُ علَى فِعلِهَا الأجرُ والثَّوابُ ، هناكَ جملةٌ منَ الفوائِدِ الأُخرَى المُترتّبةِ عليهِ ، منْهَا:
    **نفيُ الحُرصِ والطَّمَعِ: الأثرُ الّذي تترُكُهُ في نفسِ المُؤثِرِ ، حيثُ إنَّهَا تَطردُ عنْهُ الحرصَ والطَّمعَ وشحَّ النَّفْسِ ، فقدْ ورَدَ عنْ الإمامِ عليٍّ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) قولَهُ: ( أَفْضَلُ اَلسَّخَاءِ اَلْإِيثَارُ )، غُرَرُ الحِکَمِ ، ج1 ، ص187.
    **توطيدُ العِلاقاتِ والرَّوابطِ الإجتماعيّةِ وإحكامِهَا بينَ المؤمنينَ : منْ قضاءِ حاجاتِهِم وتفقّدِ أحوالِهِم, فقدْ جاءَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) قَالَ : ( كَانَ عِنْدَ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلاَمُ شَعِيرٌ فَجَعَلُوهُ عَصِيدَةً فَلَمَّا أَنْضَجُوهَا وَ وَضَعُوهَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ جَاءَ مِسْكِينٌ فَقَالَ اَلْمِسْكِينُ رَحِمَكُمُ اَللَّهُ أَطْعِمُونَا مِمَّا رَزَقَكُمُ اَللَّهُ فَقَامَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَأَعْطَاهُ ثُلُثَهَا وَ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ جَاءَ يَتِيمٌ فَقَالَ اَلْيَتِيمُ رَحِمَكُمُ اَللَّهُ أَطْعِمُونَا مِمَّا رَزَقَكُمُ اَللَّهُ فَقَامَ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَأَعْطَاهُ ثُلُثَهَا اَلثَّانِيَ ثُمَّ جَاءَ أَسِيرٌ فَقَالَ اَلْأَسِيرُ رَحِمَكُمُ اَللَّهُ أَطْعَمُونَا مِمَّا رَزَقَكُمُ اَللَّهُ فَأَعْطَاهُ عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلاَمُ اَلثُّلُثَ اَلْبَاقِيَ وَ مَا ذَاقُوهَا فَأَنْزَلَ اَللَّهُ فِيهِمْ هَذِهِ اَلْآيَةَ إِلَى قَوْلِهِ ﴿ .......وَ كٰانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً ، سُورَةُ الإنْسَانِ ،الآية 22، فِي أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ هِيَ جَارِيَةٌ فِي كُلِّ مُؤْمِنٍ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ لِلَّهِ تَعَالَى )، مُستَدرَكُ الوسائِلِ ، ج7 ، ص268.
    **الإيثارُ بالعِبَّادَةِ والدُّعاءِ : هُناكَ نُصُوصٌ كثيرةٌ تَحُثُّ المؤمنينَ بالدُّعاءِ لبَعضِهِم بعضاً وعلَى هذا جرتْ سيرةُ المَعصومينَ(عَلَيْهِم اَلسَّلاَمُ) فقد رُوِيَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْحُسَيْنِ عَنْ فَاطِمَةَ اَلصُّغْرَى عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَخِيهِ اَلْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: ( رَأَيْتُ أُمِّي فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلاَمُ قَامَتْ فِي مِحْرَابِهَا لَيْلَةَ جُمُعَةٍ فَلَمْ تَزَلْ رَاكِعَةً وَسَاجِدَةً حَتَّى اِنْفَجَرَ عَمُودُ اَلصُّبْحِ وَسَمِعْتُهَا تَدْعُو لِلْمُؤْمِنِينَ وَاَلْمُؤْمِنَاتِ وَتُسَمِّيهِمْ وَتُكْثِرُ اَلدُّعَاءَ لَهُمْ وَلاَ تَدْعُو لِنَفْسِهَا بِشَيْءٍ فَقُلْتُ لَهَا يَا أُمَّاهْ لِمَ لاَ تَدْعِينَ لِنَفْسِكِ كَمَا تَدْعِينَ لِغَيْرِكِ فَقَالَتْ يَا بُنَيَّ اَلْجَارَ ثُمَّ اَلدَّارَ كشفُ الغُّمَةِ ، ج1، ص468.

    **الإيثارُ بالمَالِ : وقدْ مَدَحَ اللهُ تعالَى أهلَ البيتِ (عَلَيْهِم اَلسَّلاَمُ) حِينَمَا أنزلَ عليْهِم سورةً منَ القرآنِ وذلكَ عندمَا باتوا ثلاثةَ أيّامٍ منْ غيرِ إفطارٍ علَى طعامٍ سِوى الماءَ حيثُ إنَّهُم كانوا عندمَا يَقدمونَ علَى تناولِ الطَّعامِ يأتيهم طالبُ حاجَةٍ فيؤثرونَهُ علَى أنفسِهِم ، ففي اليومِ الأوّلِ عندمَا أرادوا الإفطارَ وإذا بالبابِ يُطرَقُ ، وسائلٌ يقولُ: أنَا مَسكينٌ منْ مساكينَ المُسلمينَ وإنِّي جائِعٌ أطعموني.. فيُطعمونَهُ مَا بيدِهِم ويبيتونَ جائعينَ ، وفي اليومِ الثَّاني أيضاً عندمَا أرادوا الإفطارَ وإذا بالبابِ يُطرقُ ، وسائِلٌ يقولُ : أنَا يتيمٌ.. ويطلبُ الطَّعامَ وكذلكَ يبيتُ أهلُ البَيتِ (عَلَيْهِم اَلسَّلاَمُ) ليلةً أُخرَى جِياعاً ، وفي اليومِ الثَّالثِ كذلكَ عندَ الإفطارِ يأتي أسيرٌ يطلبُ الطَّعامَ فيعطونَهُ طَعامَهم.. فأنزلُ اللهُ تعالَى الآيات: ﴿ يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا * وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا ﴾، سُورَةُ الإنْسَانِ ،الآيات 7-9.
    وقدْ تَجسَّدَ الإيثارُ في كربلاءَ في مواطنَ عديدَةٍ منْهَا:
    ***إيثارُ أبي الفَضلَ العبّاسِ بنَ أميرِ المؤمنينَ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ): وذلكَ عندمَا رمَى الماءَ منْ يديِهِ وكانَ قلبُهُ يَتلظّى منَ العَطشِ وأخذَ يقولُ:
    يا نَفْسُ من بعدِ الحسينِ هُوني ……….. وبعدَهُ لاَ كُنْتِ أنْ تَكوني
    هذا حسينٌ واردُ المَنونِ ………………. وتَشْربينَ بارِدَ المَعينِ
    تاللهِ ما هذا فِعالُ دِيني …………………. ولا فِعَالُ صَادِقِ اليقينِ

    "كتَابُ مقتلُ الحُسينِ ’ أبو مخنف الأزديّ ‘ ص 179".
    إيثارُ سعيدُ بنُ عبدِ اللهِ الحَنفيّ:
    سعيدُ بنُ عبدِ اللّهِ الحَنفيِّ الّذي ذُكِرَ أيضاً بِإسمِ : سعدُ بنُ عبدِ اللّهِ الحَنفيِّ وسعيدُ بنُ عبدِ اللّهِ الخَثعَميِّ ، هو أحدُ الأصحابِ الراسخينَ ، والوجوهُ المعروفةُ في كربلاءَ
    وإستناداً إلى روايةِ البَلاذِريّ ، فإنَّ سعيدَ بنَ عبدِ اللّهِ كانَ في عهدِ إمامةِ الإمامِ الحسنِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) مِنْ مُخالفَي الصُلحِ معَ معاويةَ، لكنْ وافقَ عليه بعدَ التشاورَ معَ الإمامِ الحسين (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) .
    كانَ سعيدُ بنُ عبدِ اللّهِ أحدَ الّذينَ دعَوا الإمامَ الحسين (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) إلى الكوفةِ والتَقَى الإمامَ برفقةِ المجموعةِ الثَّانيَّةِ الّتي حملت كُتبَ الكوفييّنَ إليه ، كما كانَ عاملُ إيصالِ جوابَ الإمامِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ)لأهلِ الكوفةِ .
    جاءَ سعيدٌ إلى دارِ المُختارِ بعدَ مجيءِ مُسلم (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) إلى الكوفةِ وأعلنَ عنْ نُصرتِهِ ووفائِهِ للنهضةِ الحسينيّةِ ، من خلالِ كلمةٍ ألقَاهَا وحرّضَ فيها النَّاسَ على البيعةِ لمسلمَ والطاعةِ لَهُ . وعندما أذنَ الإمامُ الحسين (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ليلةَ عاشوراءِ لأصحابِهِ أنْ يتركوهُ ويخرجوا من أرضِ المعركةِ ، أظهرَ محبّتَهُ ووفاءَهُ في خُطبةٍ مَلحميّةٍ ، حيثُ قالَ وَاللّهِ ، لَو عَلِمتُ أنّي اُقتَلُ ، ثُمَّ اُحيا ، ثُمَّ اُحرَقُ حَيّا ، ثُمَّ اُذَرُّ ، يُفعَلُ ذلِكَ بي سَبعينَ مَرَّةً ؛ ما فارَقتُكَ حَتّى ألقى حِمامي دونَكَ .
    واستناداً إلى بعضِ الرواياتِ ، صَلُّوا الظُّهرَ [أي في يَومِ عاشوراءَ] ، صَلّى بِهِمُ الحُسَينُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) صَلاةَ الخَوفِ ، ثُمَّ اقتَتَلوا بَعدَ الظُّهرِ ، فَاشتَدَّ قِتالُهُم ووَصَلَ إلَى الحُسَينِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ)، فَاستَقدَمَ الحَنَفِيُّ أمامَهُ ، فَاستَهدَفَ لَهُم يَرمونَهُ بِالنَّبلِ يَمينا وشِمالاً قائِما بَينَ يَدَيهِ ، فَما زالَ يُرمَى حَتّى سَقَطَ ، قالَ الحُسَينُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) لِزُهيرِ بنِ القَينِ وسَعيدِ بنِ عَبدِ اللّهِ : تَقَدَّما أمامي ، فَتَقَدَّما أمامَهُ في نَحوٍ مِن نِصفِ أصحابِهِ ، حَتّى صَلّى بِهِم صَلاةَ الخَوفِ.
    ورُوِيَ أنَّ سَعيدَ بنَ عَبدِ اللّهِ الحَنَفِيَّ تَقَدَّمَ أمامَ الحُسَينِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ)، فَاستَهدَفَ لَهُ يَرمونَهُ بِالنَّبلِ ، فَما أخَذَ الحُسَينُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) يَمينا وشِمالاً إلّا قامَ بَينَ يَدَيهِ ، فَما زالَ يُرمَى وهو قائمٌ بينَ يدَي الحُسينِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) يَقيِهِ السِّهامَ طَوراً بوجِهِهِ، وطَوراً بِصَدرِهِ، وطَوراً بِيدَيِهِ، وطَوراً بِجنبِيِهِ، فَلَمْ يَكدُ يَصِلُ إلَى الحُسينِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) شيءٌ مِنْ ذلكَ حَتّى سَقَطَ إلَى الأَرضِ وهُوَ يَقولُ : اللّهُمَّ العَنهُم لَعنَ عادٍ وثَمودَ ، اللّهُمَّ أبلِغ نَبِيَّكَ عَنِّي السَّلامَ ، وأبلِغهُ ما لَقيتُ مِن ألَمِ الجِراحِ ، فَإِنّي أرَدتُ بِذلِكَ نُصرَةَ ذُرِّيَّةِ نَبِيِّكَ . ثُمَّ ماتَ فَوُجِدُ بِهِ ثَلاثَةَ عَشَرَ سَهماً سِوى ما بِهِ مِن ضَربِ السُّيوفِ وطَعنِ الرِّماحِ .
    وفي كتابِ مُثيرِ الأحزانِ :لَمّا وَصَلَ القِتالُ إلَيهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) تَقَدَّمَ أمامَهُ رَجُلٌ مِن بَني حَنيفَةَ يَقيهِ بِنَفسِهِ حَتّى سَقَطَ بَينَ يَدَيِ الحُسَينِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ)، فَقالَ الحَنَفِيُّ : اللّهُمَّ لا يُعجِزُكَ شَيءٌ تُريدُهُ ، فَأَبلِغَ مُحمَّدا (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) نُصرَتي ودَفعي عَنِ الحُسَينِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، وَارزُقني مُرافَقَتَهُ في دارِ الخُلودِ .
    وفي كتابِ مقتلُ الحُسينِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) لِلخَوَارِزمِيِّ : خَرَجَ ... سَعيدُ بنُ عَبدِ اللّهِ الحَنَفِيُّ وهُوَ يَقولُ:
    أقدِم حُسَينُ اليَومَ نَلقى أحمَدا ............................. وشَيخَكَ الخَيرَ عَلِيّا ذَا النَّدى

    وحَسَنا كَالبَدرِ وافَى الأَسعَدا.............................. وعَمَّكَ القَرمَ الهِجانَ الأَصيَدا
    الهِجانَ: {الرُجلُ الحَسيبِ} ، الأَصيَدا: {الّذي يَرفَعُ رأسَهُ كِبَرَا}
    وحَمزَةَ لَيثَ الإِلهِ الأَسَدا................................. في جَنَّةِ الفِردَوسِ نَعلو صُعُدا
    فَحَمَلَ وقاتَلَ حَتّى قُتِلَ.
    ورُوِيَ أنَّ هذِهِ الأَبياتَ لِسُوَيدِ بنِ عَمرِو بنِ أبِي المُطاعِ ، وَاللّهُ أعلَمُ:
    وإستناداً إلَى روايةِ الخَوارزميِّ فإنَّهُ عندمَا سَقَطَ سعيدُ بنُ عبدِ اللّهِ الحَنفيِّ علَى الأرضِ كانَ يُتَمْتِمُ بهذهِ العبَاراتِ:
    اللّهُمَّ العَنهُم لَعنَ عادٍ وثَمودَ ، اللّهُمَّ أبلِغ نَبِيَّكَ عَنِّي السَّلامَ ، وأبلِغهُ ما لَقيتُ مِن ألَمِ الجِراحِ ؛ فَإِنّي أرَدتُ ثَوابَكَ في نَصرِ ذُرِّيَّةِ نَبِيِّكَ .
    وقدْ جاءَ في الزِّيارةِ الرَّجبيَّةِ . وكذلكَ في زيارةِ النَّاحيَّةِ المُقدّسَةِ:

    السَّلامُ عَلى سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الحَنَفِيِّ ، القائِلِ لِلحُسَينِ وقَد أذِنَ لَهُ فِي الاِنصِرافِ : "لا وَاللّهِ لا نُخَلّيكَ حَتّى يَعلَمَ اللّهُ أنّا قَد حَفِظنا غَيبَةَ رَسولِ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وآلِهِ فيكَ ، وَاللّهِ لَو أعلَمُ أنّي اُقتَلُ ثُمَّ اُحيى ثُمَّ اُحَرُقُ ثُمَّ اُذرى ، ويُفعَلُ بي ذلِكَ سَبعينَ مَرَّةً ما فارَقتُكَ ، حَتّى ألقى حِمامي دونَكَ ، وكَيفَ لا أفعَلُ ذلِكَ وإنَّما هِيَ مَوتَةٌ أو قَتلَةٌ واحِدَةٌ ، ثُمَّ هِيَ بَعدَهَا الكَرامَةُ الَّتي لَا انقِضاءَ لَها أبَدا".
    فَقَد لَقيتَ حِمامَكَ ، وواسَيتَ إمامَكَ ، و آثَرتَ نَفْسَكَ ، ولَقيتَ مِنَ اللّهِ الكَرامَةَ في دارِ المُقامَةِ ، حَشَرَنَا اللّهُ مَعَكُم فِي المُستَشهَدينَ ، ورَزَقَنا مُرافَقَتَكُم في أعلى عِلِّيّينَ .
    التعديل الأخير تم بواسطة الاشتر; الساعة 01-08-2022, 02:02 PM.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X