زوجة علي بن مظاهر ...ودورها في الوفاء والمواساة والحب للحسين وآل الحسين ( عليهم السلام) 🌱
قال الإمام الحسين (عليه السلام) في ليلة عاشوراء لأصحابه: " الا ومن كان في رحله امرأة فلينصرف بها إلى بني أسد ".
فقام علي بن مظاهر وقال: ولماذا يا سيدي؟
فقال (عليه السلام): " ان نسائي تسبى بعد قتلي وأخاف على نسائكم من السبي ".
فمضى علي بن مظاهر إلى خيمته فقامت زوجته إجلالا له فاستقبلته وتبسمت في وجهه فقال لها: دعيني والتبسم!
فقالت: يا ابن مظاهر إني سمعت غريب فاطمة خطب فيكم، وسمعت في آخرها همهمة ودمدمة فما علمت ما يقول؟
قال: يا هذه إن الحسين (عليه السلام) قال لنا: " ألا ومن كان في رحله امرأة فليذهب بها إلى بني عمها لاني غدا اقتل ونسائي تسبى ".
فقالت: وما أنت صانع؟
قال: قومي حتى ألحقك ببني عمك بني أسد.
فقامت ونطحت رأسها في عمود الخيمة وقالت: والله ما أنصفتني يا ابن مظاهر، أيسرك أن تسبى بنات رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأنا آمنة من السبي؟
أيسرك أن تسلب زينب إزارها من رأسها وأنا أستتر بإزاري؟
أيسرك أن تذهب من بنات الزهراء أقراطها وأنا أتزين بقرطي؟
أيسرك أن يبيض وجهك عند رسول الله ويسود وجهي عند فاطمة الزهراء؟
والله أنتم تواسون الرجال ونحن نواسي النساء. فرجع علي بن مظاهر إلى الحسين (عليه السلام):
وهو يبكي، فقال له الحسين (عليه السلام): " ما يبكيك "؟
فقال: سيدي أبت الأسدية إلا مواساتكم!
فبكى الحسين (عليه السلام) وقال: " جزيتم منا خيرا
كتاب من أخلاق الإمام الحسين (عليه السلام ) - عبد العظيم المهتدي البحراني - ص٢٠٩
#عاشوراء 1444