تويت
🔴إنَّ الانتصار الذي حققه
الامام الحسين ع
في كربلاء ليس انتصاراً عسكرياً، فالغلبة كانت للجهاز الحاكم،
حيث استُشهد الإمام وأهل بيته وأصحابه، كما هو واضح،
🚩 ولكن الجميع يتفق على انتصار الحسين عليه السلام ، من المسلمين وغير المسلمين، حتى سُمّيَ هذا اليوم بأسماء متعددة،
قبيل: (يوم انتصار الدم على السيف) و(يوم انتصار المظلوم على الظالم)
و (يوم انتصار مشروع ألأُمه على مشروع السلطة)
الى غيرها من التسميات والتعابير التي تؤكد هذه الحقيقة.
🔴ومن هنا يَحِقُّ لنا أن نتساءل:
إذا كان الحاكم قد انتصر عسكرياً، وازاح معارضه من الوجود، فكيف كان الإمام الحسين عليه السلام هو المنتصر؟.
وإذا كانت الغلبة العسكرية لا تكفي لوحدها في تحقيق الانتصار فهذا يعني وجود أسباب أخرى للنصر، فما هي هذه الأسباب؟.
وهل حقاً أنَّ المظلومية المقترنة بالعزة والاباء من الأسباب؟, وهل مظلومية الامام الحسين
هي السبب المهم والبارز في حسم الملحمة لصالحه،
على حدِّ تعبير القائد الهندي:
تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فأنتصر؟
و أنَّ مفهوم النصر والانتصار لا يقتصر على معنى الغلبة العسكرية، بل يشمل ما هو أوسع من ذلك، ويمكن أن نختصره بكلمة هي (غلبة المشروع) فمن غلب مشروعه فهو منتصر.
فالنصر والغلبة بالحجة والبرهان، فان الله تعالى ينصر أولياءه دائماً بتلقينهم الحجة البالغة، فهم يغلبون خصومهم بالأدلة والبراهين
:{قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ}
🔵⚫🔵⚫⚫⚫🔵
🔵⚫🔵
