إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج منتدى الكفيل 82(أعز ما يملك الانسان))

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المخرجة مها الصائغ
    رد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    موضوع جميل كالعادة فدائما اجد ان الاعضاء لهم ثقافة عالية بكتابة المواضيع او حتى الاختيار وهذا يدل على الثقافة ...
    سوف ارد على سؤالك أختى زهراء حكمت وهو كيف لنا أن نحصن أنفسنا من الذنوب
    أجد ان الشيء الوحيد الذي يبعدنا عن الذنوب هو دفع الصدقة كل صباح
    والصلاة على محمد وال محمد
    وان نكون مخلصين بالعبادة لله تعالى وليس رياء
    أختكم مها الصائغ

    اترك تعليق:


  • كربلاء الحسين
    رد
    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    نشكر الأخت المتألقه(ام ساره) بأختيار كل جديد ومفيد ونشكر الأخت (سرور فاطمه)كاتبه الموضوع جعلها في ميزان حسناتكم
    الذّنوب :هي سبب تعاسة الإنسان في حياته الدنيا، وهلاكه في الآخرة، حيث أنّ الإنسان الذي تكثر ذنوبه لا يلقى التوفيق من الله تعالى، فيفشل في حياته الدنيويّة، ويعاني من مشاكل ضيق الصدر، والإنسان ذو العقل السليم يسعى دائماً للخلاص من هذه الذّنوب، لينال بذلك رضا الله تعالى والتوفيق والسداد في حياته، وعظيم الجنة في الآخرة باذن الله، فإن كنت أذنبت في يوم من الأيام وارتكبت معصية فلا تيأس من رحمة الله، فيقول تعالى: "وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ "، فباب التوبة مفتوح دائماً أمام العبد المؤمن، بل إن الله تعالى يحب المؤمن الذي يعترف بذنبه ولا يتمادى فيه، وإنّما يسارع إلى طلب المغفرة من الله تعالى، وتعويض ما اقترفه من ذنب بحسنات وأعمال صالحة، وهنا بعض الطرق التي يمحو الله تعالى بها الذّنوب، والتي لا بد أن تواظب عليها لتحصل على مغفرة من الله وأجر كريم:
    أولاً: التّوبة، فكما نعلم بأن التّوبة إلى الله تعالى هي بداية التّقبل عنده، فالله يحب المؤمن التائب المتضرّع الراجي الرّحمة، والتوبة هي فرض على كل مؤمن، بأن يعود إلى الله تعالى ويعترف بذنبه وأن يقلع عنه فوراً، ويرجو في قرارة نفسه التوفيق من الله تعالى في الإبتعاد عن هذا الذنب، وأن يجاهد نفسه على ذلك، فلذلك لابد أن تكون التوبة توبة نصوح لا يتبعها إقتراف للذنب أو إستصغار له.
    ثانياً: الاستغفار، بالاستغفار يطلب المؤمن من الله تعالى المغفرة وأن يعفو له تقصيره في عبادة أو ارتكابه لذنب، ويكون هذا الطلب صادقاً يشمل القلب واللسان والجوارح، فما التوبة الا دليل على أن العبد عاد إلى الله تعالى راجياً رحمته ورضاه، وما الإستغفار إلا إعتراف بالذّنب وطلب من الله تعالى أن يمحوه ويبدله الحسنات، كما أنّ القلب يطمئن بالإستغفار، وينشرح الصدر وينجلي الهم، وبالإستغفار ينشغل اللّسان بالطّاعة بدلاً من حديث اللّهو من غيبة ونميمة والذي يترتب عليه المعاصي.
    ثالثاً: الإكثار من الحسنات، فالحسنات تمحو السيئات كبيرها وصغيرها، ولكن يجب الملائمة بين حجم السيئة والحسنة التي يتبعها بها، فالسيئة الكبيرة يجب إتباعها بحسنة كبيرة لتزيلها، ومن الوسائل التي يمكن بها جمع الحسنات، قراءة القرآن، وذكر الله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، والمشاركة في نشر الخير أو في بناء مسجد، فمن رحمة الله تعالى بنا أنّه جعل باب جمع الحسنات واسع جداً، إلى حد أن إبتسامتك في وجه أخيك صدقة.
    رابعاً: الأذى الذي يلقاه المؤمن: فالابتلاءات التي يتعرّض لها الإنسان المؤمن في حياته الدنيا هي إختبار من الله تعالى لمدى صبره وإحتسابه الأمر عند الله، فعندما يصبر الإنسان على البلاء ويوكل أمره إلى الله تعالى فإن الله يجزيه بخير الجزاء ويبدله بدل صبره حسنات تمحو سيئاته.
    وأخيراً فإن كل إبن آدم خطاء، ولكن خير الخطائين التوابين، وباب التوبة مفتوح دائماً، والله يحب أن يرجع إليه عبده، فسارع في التوبة إلى الله وبذل الجهود للخلاص من الذّنوب التي إرتكبتها في الماضي، لعل الله يتقبلك مع عباده الصالحين
    محاسبه النفس {وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (53) سورة يوسف، فحريّ بمن كان له قلب و القى السمع و هو شهيد أن يراقب هذه النفس حتى لا تهلكه في الدنيا و الآخرة. و حتى لا تبعده عن هدفه الأصلي و هو التقرب من الله سبحانه و تعالى و مجاورة المعصومين عليهم السلام في دار الخلود و لا يمكن مراقبة هذه النفس إلا بمحاسبتها يومياً. و الأيام تمر علينا مرّ السحاب، و إذا مضت حملنا خيرها و وزرها إلى يوم الحساب. فلتخفف من وزرها قدر الإمكان و لنحاسب أنفسنا قبل فوات الأوان على ذنوب لا نستطيع تحمل تبعاتها و لنتق الله {... إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ } (13) سورة الزمر. و ذلك بالاختلاء بالله سبحانه و تعالى في إحدى ساعات اليوم التي يفضل أن تكون الساعة التي يختم بها المرء يومه أي فترة ما قبل النوم فيسترجع أعماله و ينظر فيها فإن كان فيها خير حمد الله عليه و استزاد منه و إن كان فيها شر استغفر الله عليه و أدى حقوقه و عاهد نفسه على عدم الرجوع إلى مثله
    إنّ الإنسان منا يعيش في هذه الدنيا كعابرِ سبيلٍ مرَّ على بلدةٍ غريبةٍ، ويريد أن يُكمِلَ طريقه، فيأخذُ منها ما يحتاجه للمسير، ولا يزيدُ على ذلك، وهكذا الدنيا، لا بدّ أن نأخذ منها ما يعيننا على الدار الآخرة، لا أن نغرق فيها وفي شهواتها ومعاصيها، فهذا انشغال عن الغاية بالوسيلة، فالوسيلة لو لم تؤدي إلى الغاية، فلا حاجة لنا بها.




    اترك تعليق:


  • ابو عمار المياحي
    رد
    شكرا لكم اختنا المشرفه الغاليه \سرور فاطمه\على حسن اختيار هذا الموضوع الهام والحساس جدا في حياة كل مؤمن ومؤمنه\اضافة لما ذكره الاخوه والاخوات نذكر بعض الامور التاليه\1 من الامور المهمه لثني الانسان المسلم عن الذنب والمعصيه هي التناهي عن الذنوب والعاصي\وهذا الامر هو مرتبط بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر\وكما قال الرسول الاكرم محمد صلى الله عليه واله وسلم\كيف بكم اذا تركتم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بل كيف بكم اذا امرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف سيولى عليكم شراركم وتدعون فلا يستجاب لكم\صدق رسول الله صلى الله عليه واله وسلم\ومن هذا الحديث ندرك موضوع التناهي عن الذنوب والمعاصي فيما بيننا كل حسب مكانته من الاب الى الاخ والى رجل الدين والى الصديق المخلص كل حسب تمكنه من ابداء النصيحه او النهي عن الذنب او المعصيه وتبدء من العائله ورب العائله وتنتهي بالمجتمع الاسلامي عموما\ ولاكن للاسف لم نلاحض في ايامنا هذه تناهي عن منكر اونصيحه الا ماندر\فنحن نعرف السارق ولانقول له نهي ونعرف الظالم ولانقول له انت ظالم ونعرف الفاسق ولانقول له انت فاسق \وهذا يجعل ذنب المذنب منا كانه لم يفعل شيئا لانه لم ينبه ولم يوبخ ولم ينصح \فاصبح الذنب والمعصيه والفعل القبيح وكانه مقبول في المجتمع وكما قال خاتم الانبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه واله وسلم\ياتي زمان على امتي يرون الحق باطلا والباطل حقا قيل كيف يارسول الله قال لكثرة الباطل وقلة الحق\صدق رسول الله صلى الله عليه واله وسلم\واخيرا يجب علينا محاسبة انفسنا اولا ومن نتولى ثانيا وننصح من نستطيع ثالثا\شكرا للاخت المشرفه الغاليه وشكرا لكل الاصدقاء الذين شاركو في هذا الموضوع وكفانا الله واياكم شر الذنوب والمعاصي بحق محمد وال محمد

    اترك تعليق:


  • ابو محمد الذهبي
    رد
    أقسام الذُّنوب وأنواعها:
    الكبائر والصغائر:
    لقد قسّم القرآن الكريم والروايات الشريفة الذنوب إلى نوعين هما: الكبائر والصغائر.
    ويدلُّ على صحّة هذا التقسيم الآية الشريفة التالية، في قوله تعالى:؟إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُ
    يستفاد من الآية أن الكبائر يقابلها ما هو أدنى منها رتبةً أي الصَّغائر، فالمنهي عنها هي المعاصي صغائرُ وكبائرُ، وأمَّا السيِّئات فهي الصَّغائر لمناسبة المقابلة بينها وبين الكبائر. وكبر المعصية إنّما يتحقّق بأهمية النهي عنها إذا قيس إلى النهي المتعلّق بغيرها، ولا يخلو قوله تعالىى؟مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُïمن دلالة على ذلك.



    وقوله تعالى: ï´؟الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلاَ اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرة´؟اللَّمَم عبارة عن الصغائر أو نوع خاص منها.

    رُوي عن الإمام الصَّادق عليه السلام: (في تفسير الآية) قال: "الفواحش: الزِّنا والسّرقة، واللمم: الرّجل يلمّ بالذَّنب فيستغفر اللهَ منه. قلت: بين الضَّلال والكفر منزلة"فقال: ما أكثر عرى الإيمان
    فاللِّمَم هو ما يلم به العبد من ذنوبٍ صغيرةٍ بجهالةٍ ثمَّ يندمُ ويستغفرُ ويتوبُ فيُغفَرُ له.
    ويدلّ على ذلك قوله تعالى: ï´؟وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لاَ يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً إِلاَ أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلاَ يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداًï´
    ومن مجموع هذه الآيات يظهر لنا أن الذنوب على نوعين: صغيرة وكبيرة، بالرغم من أن كل ذنب مخالف للأوامر الإلهية يعتبر كبيراً وثقيلاً، ولكن هذا الموضوع لا ينافي كون بعض الذنوب من حيث آثارها الوخيمةُ أكبر من البعض الآخر، وبالتالي يمكن لنا تقسيمها إلى كبيرة وصغيرة.

    الذُّنوب كلُّها شديدة:
    روي عن الإمام الباقر عليه السلام: "الذّنوب كلّها شديدة، وأشدُّها ما ينبت عليه الّلحم والدَّم لأنَّه إمَّا مرحومٌ وإمَّا معذَّبٌ والجنَّة لا يدخلها إلا طيّب"

    فالذّنوب كلّها شديدةٌ أي بحسب ذواتها، لأنَّها مخالفةٌ للأوامر الإلهية وهذا هو وجه شدّتها وإن كان بعضها أشدّ من بعض، وأشدّها - حسب الرواية - ما ينبتُ عليه اللحم والدم الذي قد يشمل أكل الحرام والإصرار على المعصية من دون تكفيرها بالتوبة.

    لأن الإنسان المرحوم هو من كفّرت ذنوبه بالتوبة أو البلاء في الدنيا، ويقابله المعذّب وهو الذي لم تكفّر ذنوبه بأحد الوجوه المتقدّمة، والجنة لا يدخلها إلا طيّبٌ:



    أي طاهرٌ وخالصٌ من الذُّنوب

    وعليه فالذنوب كلّها شديدةٌ، وجميعها كبائر ولا فرق بينها من جهة مخالفة المولى سبحانه وتعالى، وإنّما الكبائر والصَّغائر هي أمورٌ نسبيةٌ لا ذاتيةٌ وإنما نُطلِقُ عليها لفظ الصغائر بالإضافة إلى ما هو أكبر منها ونطلق عليها لفظ الكبائر بالإضافة والنسبة إلى ما هو أصغر منها
    فالجرح بالنسبة إلى القتل صغيرةٌ، وبالنسبة إلى اللطم كبيرةٌ، والزنا بالنسبة إلى النظرة المحرَّمة كبيرةٌ

    وعليه يُفهم من الرواية المتقدِّمة ضرورة تجنُّب كل ذنب يُعلَم كونه ذنباً حسب ما نصَّت عليه الشريعة الإسلامية، بل ينبغي تجنُّب كلّ ما يُحتمل أنّه كذلك وذلك لعظمة مقام الله تعالى وحقّ طاعته، فإن الجرأة على ذاته المقدَّسة محتملة حتَّى مع وجود الاحتمال، فمن احتمل أن في الكأس خمراً فعليه عقلاً أن يمتنع من شربه لا لمفسدة الخمر وضرره فحسب، بل لعظمة الله ووجوب طاعته في كل الموارد المحتملة.

    محقّرات الذنوب:
    للشيطان أبوابٌ كثيرةٌ ومداخل مختلفةٌ يأتي منها ابن آدم ويستدرجه إلى المعاصي، وإنَّ أكثر بابٍ يتسلَّلُ منه إلى قلوب الناس هو باب احتقار الذُّنوب واستصغارها من قبلهم، وذلك بعد أن ييأس الشيطان من إسقاطهم في كبائر الذنوب يسعى جاهداً لإيقاعهم في الصغائر؛ بل قد يصرُّون عليها، لأنّها بحسب تصنيفهم من صغائر الذنوب. لكنّه لو علم مدى خطورتها عليهم لما وقعوا فيها ولما أصرّوا عليها، روي عن رسول الله صلى الله عليه واله أنه قال: "لا تنظروا إلى صغر الذنب، ولكن انظروا إلى من اجترأتم

    وروي عن الإمام الصادق عليه السلام: "اتقوا المحقّرات من الذنوب فإنها لا تغفر، قلت: (أي الراوي): وما المحقّرات؟ قال: الرجل يذنب الذنب


    فيقول: طوبى لي لم يكن لي غير ذلك. وروي عن الإمام الباقر عليه السلام: "اتقوّا المحقّرات من الذنوب فإن لها طالب
    وروي عن النبي الأعظم صلى الله عليه واله في وصيته لأبي ذر (رضوان الله عليه): "يا أبا ذر: إنّ الرجل ليعمل الحسنة فيتكل عليها، ويعمل المحقّرات حتَّى يأتي الله وهو عليه غضبان، وإنّ الرجل ليعمل السيئة فيفرق منها يأتي آمناً يوم القيامة"

    فالمحقّرات من الذُّنوب هي الذُّنوب التي يحتقرها الإنسان ويستصغرها، ويستهين بها، ويقول حسب ما ورد في بعض الروايات "أُذنِب وأَستغفر"، والله تعالى يقول: ï´؟وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِين
    فالذي يحقّر ذنبه ويستسهل أمره، ألا يدري أن الذنب مهما كان صغيراً أو حقيراً فإنَّه من حيث كونه معصيةً لله العظيم فإنه يُعد أمراً عظيماً، فلا ينبغي للمؤمن أن يحقّر شيئاً من الذنوب فقد لا يُغفر له بسبب تحقيره واستخفافه بها.

    والصغيرة قد تقترن بقلّة الحياء وعدم المبالاة بها، وترك الخوف والاستهانة بالله العظيم والإصرار عليها، وهذا بالمناسبة ما يمنع من شمول الشَّفاعة للمذنب، فتتحول هذه الصغيرة إلى كبيرةٍ من الكبائر كما صرّحت الروايات



    المفاهيم الرئيسة
    1. الغاية من التكليف الإلهي وبعثة الأنبياء والرُّسل مبشرين ومنذرين للنَّاس هي تحقيقُ الكمال الروحيّ والنَّفسي للإنسان، وإنشاء المجتمع الإسلامي الفاضل.
    2. ركَّزت الشريعة الإسلامية على موضوع اجتناب الذُّنوب لكي لا يؤدِّي ذلك إلى انغماس الإنسان في مستنقع الرَّذيلة وبالتالي حرمانه من فرصة التكامل.
    3. الذنب هو مخالفةُ الأوامر الإلهيَّة الواردة في الشَّريعة الإسلاميَّة والتي يعاقب عليها الباري عزّ وجل.
    4. المصطلحات التي وردت في القرآن الكريم حول الذَّنب وأقسامه متعدّدةٌ ومتنوِّعةٌ، وكلُّ مصطلحٍ يكشف عن بُعدٍ من الأبعاد الخاصَّة للذَّنب وعن آثاره السيئة.
    5. قسّم القرآن الكريم والنصوص الشريفة الذنوب إلى كبائر و يقابلها ما هو أدنى منها رتبةً وهي الصَّغائر وكلاهما ورد النهي عنهما.
    6. الذّنوب في الحقيقة كلّها كبائر ولا فرق بينها من جهة مخالفة المولى سبحانه وتعالى، وإنّما الكبائر والصَّغائر هي أمورٌ نسبيةٌ، وإنما نُطلِقُ عليها لفظ الصغائر بالإضافة إلى ما هو أكبر منها.
    التعديل الأخير تم بواسطة ابو محمد الذهبي; الساعة 24-08-2015, 09:33 PM.

    اترك تعليق:


  • ابو محمد الذهبي
    رد

    معنى الذَّنب:
    1. الذنب لغةً:
    الذَّنب لغةً بمعنى الإثم والجرم والمعصية، والجمع ذنوب، وأذنب الرجل أي صار ذا ذَنبٍ. وقوله عز وجل في مناجاة موسى عليه السلام ï´؟وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ عنى به قتل الرجل الذي وكزه موسى عليه السلام فقضى عليه، وكان ذلك الرجل من آل فرعون5. وفي قوله تعالى: فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِم أي أخذهم الله بسيِّئات أعمالهم بمعنى تبعة العمل، فالذَّنب معناه التّابع. فكلُّ عملٍ مخالف للقرآن الكريم وروايات النّبي صلى الله عليه واله وسلم وأهل البيت عليهم السلام يتبعه نوع من الجزاء الدنيوي أو الأخروي أو كلاهما معا

    2. الذَّنْبُ اصطلاحاً:
    الذنب: هو مخالفةُ الأوامر الإلهيَّة الواردة في الشَّريعة الإسلاميَّة من خلال ترك الواجبات أو ارتكاب المحرَّمات التي يعاقب الله تعالى عليها.
    فكلُّ مخالفة لتلك الأوامر والنواهي تعدُّ ذنباً، حتَّى لو كان هذا الذنب في نفسه هيّناً وبسيطاً، فهو عظيم لمخالفته الأوامر والنواهي الربّانية، والخروج عن رَسْمِ الطَّاعة والعبوديَّة.



    الذّنب في القرآن الكريم:
    إنَّ المصطلحات التي وردت في القرآن الكريم حول الذَّنب وأقسامه متعدِّدة ومتنوِّعةٌ، وكلُّ مصطلحٍ يكشف عن بُعدٍ من الأبعاد الخاصَّة "للذَّنب"، وتلك هي طريقة القرآن الكريم وأسلوبه في تنوّع الاستعمال والمصطلحات المستخدمة، لأن الأهداف والرسائل التي يريد إيصالها إلى الناس متنوِّعةٌ هي الأخرى. وقد بيّن القرآن الكريم الآثار السيئة للذنوب بطرق مختلفة من خلال هذه الاستعمالات.

    والاستعمالات التي وردت في القرآن الكريم تعبيراً عن "الذنب" هي الآتية8: "الذَّنب، المعصية، الإثم، السيِّئة، الجُرم، الحرام، الخطيئة، الفسق، الفساد، الفجور، المنكر، الفاحشة، الخَبْطُ، الشرُّ، اللّمم، الوِزْرُ، والثِّقل، الحِنْثُ، الحَوْبُ".

    1- الذَّنب: ومعناه التَّابع، وحيث إنَّ كلّ عملٍ مخالفٍ للشَّريعة يتبعه نوعٌ من الجزاء الدُّنيوي أو الأخروي، كما في قوله تعالى: فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْناً9 آخَرِينï´¾10.
    2- المعصية: ومعناها التمرُّد والخروج عن الأوامر الإلهيَّة، وتعبِّر عن تعدِّي الإنسان لحدود العبوديّة، كما في قوله تعالى: وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ
    3- الإثم: ومعناه الخمول، والعجز، والحرمان من الأجر والثواب. وهو دلالة على أنّ الآثم شخصٌ عاجزٌ ومحرومٌ ولا ينبغي له أن يتوهّم بأنه فطنٌ، وهو قوله تعالى: ï´؟يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ
    4- السيّئة: ومعناها العمل القبيح والسيّئ الموجب للهوان والذلّة، وتُقابلها الحسنة التي تعني السَّعادة والفلاح، كما في قوله تعالى: وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا
    5- الجُرم: ويعني في الأصل انفصال الثمرة عن الشجرة وكذلك تعني



    الانحطاط، والجريمة والجرائم اشتقت من نفس هذه المادة، والتلوّث بالجرم يبعد الإنسان عن الحقيقة، والسعادة، والتكامل، والهدف، كما في قوله تعالى وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ الْمُجْرِمُونَ
    6- الحرام: وتعني هذه الكلمة المنع والحظر. كلباس الإحرام الذي يرتديه الإنسان في الحج والعمرة فيحرم عليه ممارسة بعض الأعمال. والشهر الحرام هو الشهر الذي يحرّم فيه القتال. والمسجد الحرام يعني المسجد الذي له قدسيّة وحرمة خاصة ويحرم على المشركين الدخول فيه، كما في قوله تعالى ï´؟...وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ
    7- الخطيئة: وتعني الذَّنب غير المتعمّد، وقد تعني أحياناً الذَّنبَ الكبير، كما أشير إليها في آيتين في القرآن الكريم: ï´؟بَلى‏ مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحاطَتْ بِهِ خَطيئَتُهُ فَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فيها خالِدُون وقوله تعالى في سورة الحاقة: وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ فارتكاب الخطيئة يقطع على الإنسان طريقَ النَّجاة ويمنعُ حلول الأنوار الإلهية في قلبه. فالخطيئة إذاً، هي حالةٌ تحصلُ للإنسان نتيجةَ اقترافه الذَّنب فتمنعه من بلوغ سبيل النَّجاة وتحجبُ نفوذَ أنوار الهداية إلى قبله.
    8- الفسق: ويعني في الأصل خروج نوى التَّمر عن قشوره، وهو كنايةٌ عن خروج المذنب عن طريق الطَّاعة والعبوديَّة لله سبحانه وتعالى. أي أنَّ الفاسق قد انتهكَ حرمةَ الأوامر الإلهيَّة، وفي النتيجة يبقى هذا المذنبُ عارياً وبدون حصنٍ يحصِّنه وحافظٍ يحفظه، كما في قوله تعالى إِلاَّ إِبْليسَ كانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّه
    9- الفساد: ويعني الخروج عن حد الاعتدال، ونتيجته الضياع وتبذير القوى، ويضاده الصلاح، ويستعمل ذلك في النفس والبدن والأشياء الخارجة عن


    الاستقامة، كما في قوله تعالى: وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللهُ لاَ يُحِبُّ الْفَسَادَ
    10- الفجور: ومعناه شقّ الشيء شقّاً واسعاً. والفجور يعني تمزّق ستار الحياء والسمعة والدين، وعاقبته الافتضاح، كما في قوله تعالى: كَلاَ إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ
    11- المنكر: وأصله من الإنكار بمعنى غير المعروف وضدّه العرفان. وذلك لكون الذنب غير مأنوس لدى الفطرة والعقل السليم، بل يعدّانه قبيحاً أجنبياً، كما في قوله تعالى:وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ
    12- الفاحشة: هي الكلامُ والعملُ القبيحُ الذي لا شكَّ في قُبحه. وقد تستعمل بمعنى العمل الشَّديد القبح، وبمعنى العار، والتضجّر. كما في قوله تعالى: ï´؟إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ
    13- الخبط: ومعناه عدم التعادل والتوازن في القيام والقعود، وكأن المذنب يتحرّك حركات غير موزونة ولا معقولة يتبعها خمول وانحطاط. كما في قوله تعالى: يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَس
    14- الشر: ومعناه كل شيء قبيح يرفضه الناس، والعكس منه اصطلاح الخير، بمعنى العمل المحبوب لدى الناس، وكأن الذنب هو على خلاف الفطرة والإحساس الداخلي للبشر. وهذا الاصطلاح يستعمل غالباً في مورد البلاء والنوائب، ويستعمل أحياناً في مورد الذنب، حيث ورد في قوله تعالى بمعنى الذنب: ï´؟وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ
    15- اللّمم: وهو على وزن قلم بمعنى القرب من الذَّنب، وبمعنى الأشياء القليلة أيضاً. ويستعمل في الذُّنوب الصغيرة، ووردت في قوله تعالى: الَّذينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ إِلاَّ اللَّم


    16- الوِزْرُ: ومعناه الثِّقلُ ويأتي أكثر الأحيان بمعنى تحمُّل ذنوب الآخرين. فالوزير يطلق على من يتحمّل عبءَ الحكومة الثَّقيل، والمذنب غافلٌ عن أنَّه سيحملُ على عاتقه حِمْلاً ثقيلاً، كما في قوله تعالى: لِيَحْمِلُوا أَوْزارَهُمْ كامِلَةً يَوْمَ الْقِيامَ
    17- الحِنْث: على وزن جنس وأصله التمايل والانحراف نحو الباطل، وأكثر ما تستعمل هذه الكلمة للذنوب الناتجة من عدم الوفاء بالوعد، ونقض العهد بعد الالتزام به، التي تعدّ من الذنوب الكبيرة. كما في قوله تعالى: وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيم
    18- الحَوب: الحوب بمعنى الإثم، فالجامع لما يطلق على الخطيئة والإثم يقال له: حِبتَ بكذا، أي أثِمت، وفي الدعاء "ربّ تقبّل توبتي واغفر حوبتي"، وفي كتاب الله العزيز: ï´؟وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَهُمْ إِلى‏ أَمْوالِكُمْ إِنَّهُ كانَ حُوباً كَبيرا

    وجاء في الروايات استعمالات أخرى للذُّنوب مثل: الجريرة، الجناية، الزلَّة، العثرة، والعيب و...
    التعديل الأخير تم بواسطة ابو محمد الذهبي; الساعة 24-08-2015, 09:19 PM.

    اترك تعليق:


  • صادق مهدي حسن
    رد

    اترك تعليق:


  • صادق مهدي حسن
    رد

    اترك تعليق:


  • صادق مهدي حسن
    رد

    اترك تعليق:


  • صادق مهدي حسن
    رد

    اترك تعليق:


  • صادق مهدي حسن
    رد

    اترك تعليق:

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X