كرم سيدنا ومولانا علي الأكبر (ع) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
عظم الله لنا ولكم الأجر بمصيبة الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه (ع) في يوم عاشوراء .
إشتهر النبي الأكرم محمد (ص) وأهل بيته المعصومين (ع) بالبذل والكرم فكانت هذه سجيتهم حتى نزلت الآيات القرآنية الكريمة لتشهد وتوثق هذا السخاء والإيثار والكرم المنقطع النظير ، قال تعالى : (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَآءً وَلاَ شُكُوراً ) - 1 -
وقال الشاعر محمد الحرزي واصفا كرم أهل البيت (ع) :
بنو هاشمٍ بينَ الرِفادة و السِقا *** و هُم بينَ هِندٍ في البِغا و سُمَيةِ .
ولقد كان لعلي الأكبر (ع) نصيب من هذه المناقب المحمودة والفضائل المشهودة حيث ورث خصلة الكرم من أبيه الإمام الحسين (ع) وعمه كريم أهل البيت الإمام الحسن (ع) ، أما أمير المؤمنين علي (ع) فإن علي الأكبر (ع) لم يدركه لأنه لم يولد بعد حتى يرث منه شيء .
روى أبو الفرج الأصبهاني فقال : ( إن معاوية ابن أبي سفيان قال يوماً : من أحق الناس بهذا الأمر ـ يعني ـ الخلافة ؟ فقال له جلساؤه : أنت ! قال : لا , إن أولى الناس بهذا الأمر علي بن الحسين الأكبر لأن جده رسول الله صلى الله عليه واله وسلم , وفيه شجاعة بني هاشم وسخاء بني أمية وزهو ثقيف .
وكانت تقصده الوفود والشعراء , فممّا مدح به قول الشاعر :
لم تـر عـيـن نظرت مثله *** من محتف يمشي ومن ناعل .
يغـلي نـييء اللحم حتى إذا *** انـضج لـم يغل على الآكل .
كـان إذا شـبـّت له نـاره *** يـوقـدها بالـشرف الطائل .
كـيمـا يـراها بائس مرمل *** أو فـرد حي لـيس بالآهـل .
لا يـؤثر الـدنيا عـلى دينه *** ولا يـبـيـع الحق بالـباطل .
أعني ابن ليلى ذا السدى والندى *** أعني ابن بنت الحسب الفاضل ) - 2 -
*********************
الهوامش :
1 - سورة الانسان ، الايتان 8 و 9 .
2 - ثمرات الأعواد ، الجزء 1 ، ص 226 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
عظم الله لنا ولكم الأجر بمصيبة الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه (ع) في يوم عاشوراء .
إشتهر النبي الأكرم محمد (ص) وأهل بيته المعصومين (ع) بالبذل والكرم فكانت هذه سجيتهم حتى نزلت الآيات القرآنية الكريمة لتشهد وتوثق هذا السخاء والإيثار والكرم المنقطع النظير ، قال تعالى : (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَآءً وَلاَ شُكُوراً ) - 1 -
وقال الشاعر محمد الحرزي واصفا كرم أهل البيت (ع) :
بنو هاشمٍ بينَ الرِفادة و السِقا *** و هُم بينَ هِندٍ في البِغا و سُمَيةِ .
ولقد كان لعلي الأكبر (ع) نصيب من هذه المناقب المحمودة والفضائل المشهودة حيث ورث خصلة الكرم من أبيه الإمام الحسين (ع) وعمه كريم أهل البيت الإمام الحسن (ع) ، أما أمير المؤمنين علي (ع) فإن علي الأكبر (ع) لم يدركه لأنه لم يولد بعد حتى يرث منه شيء .
روى أبو الفرج الأصبهاني فقال : ( إن معاوية ابن أبي سفيان قال يوماً : من أحق الناس بهذا الأمر ـ يعني ـ الخلافة ؟ فقال له جلساؤه : أنت ! قال : لا , إن أولى الناس بهذا الأمر علي بن الحسين الأكبر لأن جده رسول الله صلى الله عليه واله وسلم , وفيه شجاعة بني هاشم وسخاء بني أمية وزهو ثقيف .
وكانت تقصده الوفود والشعراء , فممّا مدح به قول الشاعر :
لم تـر عـيـن نظرت مثله *** من محتف يمشي ومن ناعل .
يغـلي نـييء اللحم حتى إذا *** انـضج لـم يغل على الآكل .
كـان إذا شـبـّت له نـاره *** يـوقـدها بالـشرف الطائل .
كـيمـا يـراها بائس مرمل *** أو فـرد حي لـيس بالآهـل .
لا يـؤثر الـدنيا عـلى دينه *** ولا يـبـيـع الحق بالـباطل .
أعني ابن ليلى ذا السدى والندى *** أعني ابن بنت الحسب الفاضل ) - 2 -
*********************
الهوامش :
1 - سورة الانسان ، الايتان 8 و 9 .
2 - ثمرات الأعواد ، الجزء 1 ، ص 226 .