وانقضت صحيفة الإمام الحسين (ع) في هذا اليوم ليستعد للشهادة في سبيل الله .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
عظم الله لنا ولكم الاجر بمصيبة الامام الحسين وأهل بيته وأصحابه (ع) في يوم عاشوراء .
روي عَنْ حَرِيزٍ قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا أَقَلَّ بَقَاءَكُمْ أَهْلَ اَلْبَيْتِ وَأَقْرَبَ آجَالَكُمْ بَعْضَهَا مِنْ بَعْضٍ مَعَ حَاجَةِ اَلنَّاسِ إِلَيْكُمْ .
فَقَالَ : إِنَّ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا صَحِيفَةً فِيهَا مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ فِي مُدَّتِهِ فَإِذَا اِنْقَضَى مَا فِيهَا مِمَّا أُمِرَ بِهِ عَرَفَ أَنَّ أَجَلَهُ قَدْ حَضَرَ .
فَأَتَاهُ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يَنْعَى إِلَيْهِ نَفْسَهُ وَ أَخْبَرَهُ بِمَا لَهُ عِنْدَ اَللَّهِ .
وَأَنَّ اَلْحُسَيْنَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَرَأَ صَحِيفَتَهُ اَلَّتِي أُعْطِيَهَا وَ فُسِّرَ لَهُ مَا يَأْتِي بِنَعْيٍ وَ بَقِيَ فِيهَا أَشْيَاءُ لَمْ تُقْضَ فَخَرَجَ لِلْقِتَالِ وَ كَانَتْ تِلْكَ اَلْأُمُورُ اَلَّتِي بَقِيَتْ : أَنَّ اَلْمَلاَئِكَةَ سَأَلَتِ اَللَّهَ فِي نُصْرَتِهِ فَأَذِنَ لَهَا وَ مَكَثَتْ تَسْتَعِدُّ لِلْقِتَالِ وَ تَتَأَهَّبُ لِذَلِكَ حَتَّى قُتِلَ فَنَزَلَتْ وَ قَدِ اِنْقَطَعَتْ مُدَّتُهُ وَ قُتِلَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فَقَالَتِ اَلْمَلاَئِكَةُ يَا رَبِّ أَذِنْتَ لَنَا فِي اَلاِنْحِدَارِ وَأَذِنْتَ لَنَا فِي نُصْرَتِهِ فَانْحَدَرْنَا وَ قَدْ قَبَضْتَهُ فَأَوْحَى اَللَّهُ إِلَيْهِمْ أَنِ اِلْزَمُوا قَبْرَهُ حَتَّى تَرَوْهُ وَ قَدْ خَرَجَ فَانْصُرُوهُ وَ اِبْكُوا عَلَيْهِ وَ عَلَى مَا فَاتَكُمْ مِنْ نُصْرَتِهِ فَإِنَّكُمْ قَدْ خُصِّصْتُمْ بِنُصْرَتِهِ وَ بِالْبُكَاءِ عَلَيْهِ فَبَكَتِ اَلْمَلاَئِكَةُ تَعَزِّياً وَحُزْناً عَلَى مَا فَاتَهُمْ مِنْ نُصْرَتِهِ فَإِذَا خَرَجَ يَكُونُونَ أَنْصَارَهُ ) - 1 -
***********************************
الهوامش :
1 - شرح أصول الكافي ، مولي محمد صالح المازندراني ، ج 6 ، ص 101 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وآل محمد .
عظم الله لنا ولكم الاجر بمصيبة الامام الحسين وأهل بيته وأصحابه (ع) في يوم عاشوراء .
روي عَنْ حَرِيزٍ قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا أَقَلَّ بَقَاءَكُمْ أَهْلَ اَلْبَيْتِ وَأَقْرَبَ آجَالَكُمْ بَعْضَهَا مِنْ بَعْضٍ مَعَ حَاجَةِ اَلنَّاسِ إِلَيْكُمْ .
فَقَالَ : إِنَّ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا صَحِيفَةً فِيهَا مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ أَنْ يَعْمَلَ بِهِ فِي مُدَّتِهِ فَإِذَا اِنْقَضَى مَا فِيهَا مِمَّا أُمِرَ بِهِ عَرَفَ أَنَّ أَجَلَهُ قَدْ حَضَرَ .
فَأَتَاهُ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يَنْعَى إِلَيْهِ نَفْسَهُ وَ أَخْبَرَهُ بِمَا لَهُ عِنْدَ اَللَّهِ .
وَأَنَّ اَلْحُسَيْنَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَرَأَ صَحِيفَتَهُ اَلَّتِي أُعْطِيَهَا وَ فُسِّرَ لَهُ مَا يَأْتِي بِنَعْيٍ وَ بَقِيَ فِيهَا أَشْيَاءُ لَمْ تُقْضَ فَخَرَجَ لِلْقِتَالِ وَ كَانَتْ تِلْكَ اَلْأُمُورُ اَلَّتِي بَقِيَتْ : أَنَّ اَلْمَلاَئِكَةَ سَأَلَتِ اَللَّهَ فِي نُصْرَتِهِ فَأَذِنَ لَهَا وَ مَكَثَتْ تَسْتَعِدُّ لِلْقِتَالِ وَ تَتَأَهَّبُ لِذَلِكَ حَتَّى قُتِلَ فَنَزَلَتْ وَ قَدِ اِنْقَطَعَتْ مُدَّتُهُ وَ قُتِلَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فَقَالَتِ اَلْمَلاَئِكَةُ يَا رَبِّ أَذِنْتَ لَنَا فِي اَلاِنْحِدَارِ وَأَذِنْتَ لَنَا فِي نُصْرَتِهِ فَانْحَدَرْنَا وَ قَدْ قَبَضْتَهُ فَأَوْحَى اَللَّهُ إِلَيْهِمْ أَنِ اِلْزَمُوا قَبْرَهُ حَتَّى تَرَوْهُ وَ قَدْ خَرَجَ فَانْصُرُوهُ وَ اِبْكُوا عَلَيْهِ وَ عَلَى مَا فَاتَكُمْ مِنْ نُصْرَتِهِ فَإِنَّكُمْ قَدْ خُصِّصْتُمْ بِنُصْرَتِهِ وَ بِالْبُكَاءِ عَلَيْهِ فَبَكَتِ اَلْمَلاَئِكَةُ تَعَزِّياً وَحُزْناً عَلَى مَا فَاتَهُمْ مِنْ نُصْرَتِهِ فَإِذَا خَرَجَ يَكُونُونَ أَنْصَارَهُ ) - 1 -
***********************************
الهوامش :
1 - شرح أصول الكافي ، مولي محمد صالح المازندراني ، ج 6 ، ص 101 .