بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
عن الإمام (عليه السلام) وتيرة كلامه متابعاً بالقول: «وَاعْلَمْ بِأَنَّكَ لا تَكُونُ لَنَا وَلِيّاً حَتَّى لَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْكَ أَهْلُ مِصْرِكَ وَقَالُوا إِنَّكَ رَجُلُ سَوْءٍ لَمْ يَحْزُنْكَ ذَلِكَ، وَلَوْ قَالُوا إِنَّكَ رَجُلٌ صَالِحٌ لَمْ يَسُرَّكَ ذَلِكَ».
كان جابر من خواصّ أصحاب الإمام الباقر (عليه السلام) وكان شديد الرغبة في الانخراط في زمرة أولياء أهل البيت (عليهم السلام) وأصحاب المقام الرفيع المتمثّل بالولاية. يقول الإمام (عليه السلام) في هذا الصدد: «إنّ هذا المقام الذي تطلبه وتنشده لا يُنال بسهولة ويُسر؛ بل إنّ له شروطاً وإنّ عليك الاستعداد لبلوغه. فاعلم أنّك لن تنال ولايتنا أهل البيت ما لم تتزيّن بهذه السجيّة وهي أنّه لو اجتمع جميع أهل مدينتك الذين عشت معهم وترعرعت بينهم وقابلوك ببذيء الكلام ورفعوا ضدّك الشعارات فلا ينبغي حتّى أن تحزن لذلك، وعلى العكس فلو اجتمع جميع أهالي تلك المدينة يوماً من الأيّام وصاروا يهتفون باسم جابر وبحياته وشهدوا جميعاً على أنّك رجل في قمّة الصلاح والتقوى فلا ينبغي أن تفرح لذلك؛ أي لابدّ أن يكون وضعك الروحيّ والنفسيّ ثابتاً، سواء شَتَمَك جميع أهل مِصرك أم امتدحوك؛ فلا تحزن لذاك ولا تفرح لهذا.
فما هو التكليف إذن؟ يجيب الإمام (عليه السلام): «وَلَكِنِ اعْرِضْ نَفْسَكَ عَلَى مَا فِي كِتَابِ اللهِ؛ فَإِنْ كُنْتَ سَالِكاً سَبِيلَهُ، زَاهِداً فِي تَزْهِيدِهِ، رَاغِباً فِي تَرْغِيبِهِ، خَائِفاً مِنْ تَخْوِيفِهِ فَاثْبُتْ وَأَبْشِرْ فَإِنَّهُ لا يَضُرُّكَ مَا قِيلَ فِيكَ، وَإِنْ كُنْتَ مُبَايِناً لِلْقُرْآنِ فَمَاذَا الَّذِي يَغُرُّكَ مِنْ نَفْسِكَ»؛ فاعرض نفسك على محتوى القرآن! وانظر فيما إذا كنت كما يريد القرآن أم لا من دون الاكتراث لإهانات الناس وإطرائهم فإذا كنت كما يريد القرآن الكريم فاشكر الله على ذلك! وإن لم تكن كذلك فاسعَ في إصلاح نفسك وإزالة عيوبها! فإن رغبت في أن تكون من أهل ولايتنا أهل البيت فتحلَّ بهذه السجايا.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
عن الإمام (عليه السلام) وتيرة كلامه متابعاً بالقول: «وَاعْلَمْ بِأَنَّكَ لا تَكُونُ لَنَا وَلِيّاً حَتَّى لَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْكَ أَهْلُ مِصْرِكَ وَقَالُوا إِنَّكَ رَجُلُ سَوْءٍ لَمْ يَحْزُنْكَ ذَلِكَ، وَلَوْ قَالُوا إِنَّكَ رَجُلٌ صَالِحٌ لَمْ يَسُرَّكَ ذَلِكَ».
كان جابر من خواصّ أصحاب الإمام الباقر (عليه السلام) وكان شديد الرغبة في الانخراط في زمرة أولياء أهل البيت (عليهم السلام) وأصحاب المقام الرفيع المتمثّل بالولاية. يقول الإمام (عليه السلام) في هذا الصدد: «إنّ هذا المقام الذي تطلبه وتنشده لا يُنال بسهولة ويُسر؛ بل إنّ له شروطاً وإنّ عليك الاستعداد لبلوغه. فاعلم أنّك لن تنال ولايتنا أهل البيت ما لم تتزيّن بهذه السجيّة وهي أنّه لو اجتمع جميع أهل مدينتك الذين عشت معهم وترعرعت بينهم وقابلوك ببذيء الكلام ورفعوا ضدّك الشعارات فلا ينبغي حتّى أن تحزن لذلك، وعلى العكس فلو اجتمع جميع أهالي تلك المدينة يوماً من الأيّام وصاروا يهتفون باسم جابر وبحياته وشهدوا جميعاً على أنّك رجل في قمّة الصلاح والتقوى فلا ينبغي أن تفرح لذلك؛ أي لابدّ أن يكون وضعك الروحيّ والنفسيّ ثابتاً، سواء شَتَمَك جميع أهل مِصرك أم امتدحوك؛ فلا تحزن لذاك ولا تفرح لهذا.
فما هو التكليف إذن؟ يجيب الإمام (عليه السلام): «وَلَكِنِ اعْرِضْ نَفْسَكَ عَلَى مَا فِي كِتَابِ اللهِ؛ فَإِنْ كُنْتَ سَالِكاً سَبِيلَهُ، زَاهِداً فِي تَزْهِيدِهِ، رَاغِباً فِي تَرْغِيبِهِ، خَائِفاً مِنْ تَخْوِيفِهِ فَاثْبُتْ وَأَبْشِرْ فَإِنَّهُ لا يَضُرُّكَ مَا قِيلَ فِيكَ، وَإِنْ كُنْتَ مُبَايِناً لِلْقُرْآنِ فَمَاذَا الَّذِي يَغُرُّكَ مِنْ نَفْسِكَ»؛ فاعرض نفسك على محتوى القرآن! وانظر فيما إذا كنت كما يريد القرآن أم لا من دون الاكتراث لإهانات الناس وإطرائهم فإذا كنت كما يريد القرآن الكريم فاشكر الله على ذلك! وإن لم تكن كذلك فاسعَ في إصلاح نفسك وإزالة عيوبها! فإن رغبت في أن تكون من أهل ولايتنا أهل البيت فتحلَّ بهذه السجايا.