بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
اٰللـــٌّٰـهٌمٓ صَلِّ عٓـلٰىٰ مُحَمَّدٍ وُاّلِ مُحَمَّدٍ
السَلآْم عَلْيُكّمٌ ورَحَمُةّ الله وبُرَكآتُهْ
اٰللـــٌّٰـهٌمٓ صَلِّ عٓـلٰىٰ مُحَمَّدٍ وُاّلِ مُحَمَّدٍ
السَلآْم عَلْيُكّمٌ ورَحَمُةّ الله وبُرَكآتُهْ
يقولُ الإمامُ الرِّضا (عَلَيْهِ السَّلاَمُ): ( وَ اِعْلَمْ أَنَّ اَلْعَمَلَ اَلدَّائِمَ اَلْقَلِيلَ عَلَى اَلْيَقِينِ وَ اَلْبَصِيرَةِ أَفْضَلُ عِنْدَ اَللَّهِ مِنَ اَلْعَمَلِ اَلْكَثِيرِ عَلَى غَيْرِ اَلْيَقِينِ وَ اَلْجَهْلِ وَ اِعْلَمْ أَنَّهُ لاَ وَرَعَ أَنْفَعُ مِنْ تَجَنُّبِ مَحَارِمِ اَللَّهِ وَ اَلْكَفِّ عَنْ أَذَى اَلْمُؤْمِنِ وَ لاَ عَيْشَ أَهْنَأُ مِنْ حُسْنِ اَلْخُلُقِ وَ لاَ مَالَ أَنْفَعُ مِنَ اَلْقُنُوعِ وَ لاَ جَهْلَ أَضَرُّ مِنَ اَلْعُجْبِ وَ لاَ تُخَاصِمِ اَلْعُلَمَاءَ وَ لاَ تُلاَعِبْهُمْ وَ لاَ تُحَارِبْهُمْ وَ لاَ تُوَاضِعْهُمْ ). فقه الرضا (عَلَيْهِ السَّلاَمُ)ج1 ص356.
وقالَ الباري عَزَّ و جَلَّ في الكتابِ الكريمِ : ﴿ أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِى ٱلْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَآ أَوْ ءَاذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى ٱلْأَبْصَٰرُ وَلَٰكِن تَعْمَى ٱلْقُلُوبُ ٱلَّتِى فِى ٱلصُّدُورِ ﴾، سُورَةُ الحَجِّ ، الآية 46.
البَصِيرة في الُّلغةِ: قوة الإدراك والفطنة ،العلم والخِبْرة ، أي عقل وإدراك وفِطْنة ونظر نافِذ إلى خفايا الأشياء ذو بَصيرة وبُعْد نظر .
و البصيرةُ موهبةٌ إلهيّةٌ و مَلَكَةٌ تحصلُ لَدَى الانسانِ البصيرِ بفعلِ معنوىٍّ و توفيقٍ ربانيٍّ، ورغم تسميةُ الإنسانِ الّذي يتمتعُ بقُدرةِ الأبصارِ بصيراً إلَّا أنَّ البصيرَ هو منْ يتمتعُ بالبصيرَةِ، و البصيرةٌ مرتبَةٌ أعلَى منَ الإبصارِ بالعَينِ .
ففي هذهِ الآيةِ الشَّريفةِ حَثَّ سُبحانَهُ وتَعالَى علَى الإعتبارِ بحالِ منْ مَضَى منَ القُّرونِ المُكَذِبَةِ لِرُسُلِهِم فقالَ تَعَالَى : ﴿ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ ﴾ وهذا إستفهامٌ إستنكاريٌّ وَرَدَ إستنكاراً لِمَنْ يَرَى مَا فعلَ بِمَنْ هُمْ قبلَهُ ولَايعتَبِر ولَايتأثَر، أي أولَمْ يسيرُ قومُكَ يَا مُحَمَّدُ في الأرضِ اليمنَ والشامَ أثناءَ أسفارِهم للتَّجارَةِ أوغيرَ ذلكَ فقالَ تَعَالَى: ﴿ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا ﴾ أي يعلمونَ بِهَا مَا يرونَ منَ العِبَرِ ويعقلونَ بقلوبِهِم مَانزلَ بِمَنْ كَذَّبَ قبلَهُم فقالَ تَعَالَى :﴿ أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ﴾ ، يسمعونَ أخبارَ الأمَمِ السَابقَةِ المُكَذِبَةِ في حالِ لَمْ يُشاهدوا , فالعَينُ إحدَى الحَواسِّ النَاقلَةِ والإُذنُ كذلكَ حَاسَّةٌ ناقلَةٌ فمَا سَمِعوهُ يَستدعي الإعتبارَ فقالَ تَعَالَى :﴿ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾ ،
وَورَدَ في معرضِ ذكرِ هذهِ الايةِ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): ( لَيْسَ اَلْأَعْمَى مَنْ يَعْمَى بَصَرُهُ، وَ لَكِنَّ اَلْأَعْمَى مَنْ تَعْمَى بَصِيرَتُهُ )، تفسیرُ البُرهانِ ، ج3 ، ص914، و(الهاءُ)في قولِهِ تَعَالَى (فَإِنَّهَا) يعودُ إلَى الكلامِ السابقِ الّذي ورَدَ فيهِ الإستفهامُ الإستنكاريُّ والجُملةُ بعدَ الهاءِ تُفَسِّرُ السّبَّبَ الّذي جعلَ البعضَ مِمَنْ رأى أو سَمِعَ مَا جرَى علَى الأمَمِ السَّابِقَةِ الّتي كَذَّبَتْ بآياتِ اللهِ فعاقبَهُم وتركَ آثارَهُم واضحةً ومدنَهُم شاخصَةً حيثُ أنَّ سبَّبَ عدَمِ الإعتبارِ ليسَ هو عَمَى العَينِ ولكنَّ السَبَّبَ هَوعَمَى بَصيرةِ القَلبِ وإنطفاءِ نُورِهِ بسَبَّبِ حُبِّ الدَّنيَا وإلَّا فبَعضِ مَنْ فقدْ بَصَرَهُ تجِدَهُ عَارفاً بالحَقِّ وحَافظاً للقُرآنِ وعَابداً للهِ .
وقولُهُ تَعَالَى : ﴿ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ﴾ معَ أنَّ القَلبَ موضعَهُ في الصَّدرِ أي منَ الأمورِ البَاطنيَّةِ في الإنسانِ ولكنْ جاءَ هذا الكَلامُ منَ التَّوكيدِ الّذي يُوردَهُ العَربُ في كلامِهِم.
فكمَا أنَّ حواسَّ الإنسانِ الظَّاهريَّةِ تصبحُ مُعطلَّةً وغيرَ قادرَةٍ علَى أداءِ وظيفتِهَا الإنسانيَّةِ التَّكامليَّةِ في فهمِ الحياةِ وآثارِهَا ونتائجِهَا , فعندمَا يفقدُ الإنسانُ بصيرتَهُ يُصابُ بالعَمَى الحَقيقي ويصبحُ كالأنعامِ بلْ أشَرُّ وأدنَى مِنْهَا , قالَ تَعالَى في بيانِ ذلكَ: ﴿ إِنَّ شَرَّ ٱلدَّوَآبِّ عِندَ ٱللَّهِ ٱلصُّمُّ ٱلْبُكْمُ ٱلَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ﴾، سُورَةُ الأنفالِ 22.
وجعلَ سُبحانَهُ منْ تَعطَّلتْ بصيرتَهُ فلَا يُدرِكُ بهَا الحَقَّ ولَايُعتبرُ جَعلَهُ مِمَنْ يَستحقُ العذابَ الأبديَّ بدخولِ جهنمَ وهذا مَا ذكرَهُ تَعالَى: ﴿ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴾، سُورَةُ الأعرافِ ،الآية 179.
فالبصيرةُ هي عَينُ العَقلِ وقدْ جاءَ عنِ الإمامِ الصَّادقِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) بيانٌ رائعٌ وعميقٌ يَصِفُ بِهِ العقلَ بقولِهِ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : ( دِعَامَةُ اَلْإِنْسَانِ اَلْعَقْلُ وَ اَلْعَقْلُ مِنْهُ اَلْفِطْنَةُ وَ اَلْفَهْمُ وَ اَلْحِفْظُ وَ اَلْعِلْمُ وَ بِالْعَقْلِ يَكْمُلُ وَ هُوَ دَلِيلُهُ وَ مُبْصِرُهُ وَ مِفْتَاحُ أَمْرِهِ فَإِذَا كَانَ تَأْيِيدُ عَقْلِهِ مِنَ اَلنُّورِ كَانَ عَالِماً حَافِظاً ذَاكِراً فَطِناً فَهِماً فَعَلِمَ بِذَلِكَ كَيْفَ وَ لِمَ وَ حَيْثُ وَ عَرَفَ مَنْ نَصَحَهُ وَ مَنْ غَشَّهُ فَإِذَا عَرَفَ ذَلِكَ عَرَفَ مَجْرَاهُ وَ مَوْصُولَهُ وَ مَفْصُولَهُ وَ أَخْلَصَ اَلْوَحْدَانِيَّةَ لِلَّهِ وَ اَلْإِقْرَارَ بِالطَّاعَةِ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ كَانَ مُسْتَدْرِكاً لِمَا فَاتَ وَ وَارِداً عَلَى مَا هُوَ آتٍ يَعْرِفُ مَا هُوَ فِيهِ وَ لِأَيِّ شَيْءٍ هُوَ هَاهُنَا وَ مِنْ أَيْنَ يَأْتِيهِ وَ إِلَى مَا هُوَ صَائِرٌ وَ ذَلِكَ كُلُّهُ مِنْ تَأْيِيدِ اَلْعَقْلِ )، الکافي ، ج1 ، ص25.
وفي أقوالِ إمیرِالمؤمنینَ الغِنَى الكبيرِ لِبيانِ أهميَّةِ البَصيرَةِ فقَالَ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) : ( فَقْدُ اَلْبَصَرِ أَهْوَنُ مِنْ فَقْدِ اَلْبَصِيرَةِ ). غرر الحکم ج1 ص481.و قالَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) : ( دَوَامُ اَلْغَفْلَةِ يُعْمِي اَلْبَصِيرَةَ ). غرر الحکم ج۱ ص۸۱۹. و قالَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) ( لِحُبِّ اَلدُّنْيَا صُمَّتِ اَلْأَسْمَاعُ عَنْ سَمَاعِ اَلْحِكْمَةِ وَ عَمِيَتِ اَلْقُلُوبُ عَنْ نُورِ اَلْبَصِيرَةِ ). غرر الحکم ، ج1 ، ص547.
وعنْهُ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ): ( لَيْسَتِ اَلرُّؤْيَةُ كَالْمُعَايَنَةِ مَعَ اَلْإِبْصَارِ فَقَدْ تَكْذِبُ اَلْعُيُونُ أَهْلَهَا وَ لاَ يَغُشُّ اَلْعَقْلُ مَنِ اِسْتَنْصَحَهُ ). نهج البلاغة ،ج۱ ، ص525.
منْ هو صاحبُ البصيرَةِ فوَرَدَ عنِ الإمامِ عليٍّ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ): ( فَإِنَّمَا اَلْبَصِيرُ مَنْ سَمِعَ فَتَفَكَّرَ وَ نَظَرَ فَأَبْصَرَ وَ اِنْتَفَعَ بِالْعِبَرِ ثُمَّ سَلَكَ جَدَداً وَاضِحاً يَتَجَنَّبُ فِيهِ اَلصَّرْعَةَ فِي اَلْمَهَاوِي وَ اَلضَّلاَلَ فِي اَلْمَغَاوِي وَ لاَ يُعِينُ عَلَى نَفْسِهِ اَلْغُوَاةَ بِتَعَسُّفٍ فِي حَقٍّ أَوْ تَحْرِيفٍ فِي نُطْقٍ أَوْ تَخَوُّفٍ مِنْ صِدْقٍ)، نهج البلاغة ، ج1 ، ص213 ،أي بعدَ حصولِ العلمِ لديهِ وفهمِهِ لمَّا رآهُ وسمِعَهُ فإنَّهُ يعملُ بمَا علِمَ ويختارُ الطَّريقَ الواضحةَ في سيرِهِ ويتجنبُ الطُّرقَ المُظلمَةَ أي لَايَتَبِعُ هواهُ فيهوى لأنَّ إتباعَ الهوَى يُردي.
وعنه (عَلَيْهِ السَّلاَمُ): ( أَبْصَرُ اَلنَّاسِ مَنْ أَبْصَرَ عُيُوبَهُ وَ أَقْلَعَ عَنْ ذُنُوبِهِ ). غرر الحکم ، ج1 ، ص197.
وهذا أفعلُ تفضيلٍ منَ الإبصارِ يعني إذا قَسَّمنَا أهلَ البصيرةِ إلَى مراتبٍ فإنَّ أفضلَهُم هو مَنْ يُبصرُ عيوبَهُ ويقلَعُ عنْ ذنوبِهِ.
في وصية للامام الكاظم يُبَيِّنُ أنَّ الفقهَ مفتاحُ البصيرةِ فقَالَ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) : ( تَفَقَّهُوا فِي دِينِ اَللَّهِ فَإِنَّ اَلْفِقْهَ مِفْتَاحُ اَلْبَصِيرَةِ وَ تَمَامُ اَلْعِبَادَةِ وَ اَلسَّبَبُ إِلَى اَلْمَنَازِلِ اَلرَّفِيعَةِ وَ اَلرُّتَبِ اَلْجَلِيلَةِ فِي اَلدِّينِ وَ اَلدُّنْيَا وَ فَضْلُ اَلْفَقِيهِ عَلَى اَلْعَابِدِ كَفَضْلِ اَلشَّمْسِ عَلَى اَلْكَوَاكِبِ وَ مَنْ لَمْ يَتَفَقَّهْ فِي دِينِهِ لَمْ يَرْضَ اَللَّهُ لَهُ عَمَلاً )، بحارُ الأنوارِ ، ج75 ، ص321.
الوعي والبصيرةُ أعظَمُ سَلاحِ المَرحلَةِ وبدونِهِ لَا يستطيعُ أيُّ قائدٍ أو زعيمِ قومٍ أو جماعةٍ أو حتَّى مرجعيَّةٍ مَا لمْ تَكنْ القَاعدَةُ تَحملُ البصيرةَ الّتي ركَّزَ عليهَا إمامَنَا الصَّادق (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) يومَ وصَفَ العَباسَّ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ):، (كَانَ عَمُّنا العبَّاس بن عليٍّ نافذ البصيرة، صَلب الإيمان، جاهد مع أبي عبد الله (عَلَيْهِ السَّلاَمُ)، وأبلى بلاءً حسناً، ومضى شهيداً)، مقتلُ الحُسينِ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) لأبي مخنف ص176.
وردَ في مُناجاتِ إميرِالمؤمنينَ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ): ( ...............إِلَهِي هَبْ لِي كَمَالَ اَلاِنْقِطَاعِ إِلَيْكَ وَ أَنِرْ أَبْصَارَ قُلُوبِنَا بِضِيَاءِ نَظَرِهَا إِلَيْكَ حَتَّى تَخْرِقَ أَبْصَارُ اَلْقُلُوبِ حُجُبَ اَلنُّورِ فَتَصِلَ إِلَى مَعْدِنِ اَلْعَظَمَةِ وَ تَصِيرَ أَرْوَاحُنَا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ...... )، زادُ المَعَادِ ، ج1 ،ص47.
اَلشَّيْخُ اَلْمُفِيدُ فِي أَمَالِيهِ ،ج1 ، ص179 ، عَنْ أَبِي اَلْقَاسِمِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ اِبْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ مُحَمَّدٍ اَلْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: ( كُنْتُ كَثِيراً مَا أَشْتَكِي عَيْنِي فَشَكَوْتُ ذَلِكَ إِلَى أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فَقَالَ أَ لاَ أُعَلِّمُكَ دُعَاءً لِدُنْيَاكَ وَ آخِرَتِكَ وَ تُكْفَى بِهِ وَجَعَ عَيْنِكَ فَقُلْتُ بَلَى فَقَالَ تَقُولُ فِي دُبُرِ اَلْفَجْرِ وَ دُبُرِ اَلْمَغْرِبِ - اَللَّهُمَّ (إِنِّي أَسْأَلُكَ) بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَجْعَلَ اَلنُّورَ فِي بَصَرِي وَ اَلْبَصِيرَةَ فِي دِينِي وَ اَلْيَقِينَ فِي قَلْبِي وَ اَلْإِخْلاَصَ فِي عَمَلِي وَ اَلسَّلاَمَةَ فِي نَفْسِي وَ اَلسَّعَةَ فِي رِزْقِي وَ اَلشُّكْرَ لَكَ أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي ). مستدركُ الوسائَلِ ، ج5 ،ص99.