بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
لاشك أنّه هذه الوصايا لم تكن لأبي ذر خصوصا باعتباره مخاطباً، وإنّ خطاب النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله كان موجّهاً إلى جميع الناس، وعلى مرّ التاريخ. إنّ النبيّ الأكرم صلوات الله وسلامه عليه وآله يحدث للمؤمنين كافّةً ـ وبوضوح بالغ ـ نوع الدواء الناجع ليحقّقوا السعادة في الدنيا والآخرة،و ليعيشوا دائماً في راحة واطمئنان. يا أبا ذر، احفظ ما أوصيك به تكن سعيدا في الدنيا والآخرة. يا أبا ذر، نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ. يا أبا ذر، اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك. يا أبا ذر، إياك والتسويف بأملك، فإنك بيومك، ولست بما بعده، فإن يكن غد لك فكن في الغد كما كنت في اليوم، وإن لم يكن غد لك لم تندم على ما فرطت في اليوم. يا أبا ذر، كم من مستقبل يوما لا يستكمله، ومنتظر غدا لا يبلغه. يا أبا ذر، إن حقوق الله جل شأنه أعظم من أن يقوم بها العباد، وإن نعم الله أكثر من أن يحصيها العباد، ولكن أمسوا وأصبحوا تائبين. يا أبا ذر، لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى من عصيت. يا أبا ذر، ما دمت في الصلاة فإنك تقرع باب الملك الجبار، ومن يكثر قرع باب الملك يفتح له. يا أبا ذر، ما من مؤمن يقوم مصليا إلا تناثر عليه البر ما بينه وبين العرش، ووكل به ملك ينادي يا ابن آدم لو تعلم ما لك في الصلاة ومن تناجي ما انتقلت. يا أبا ذر، يقول الله تبارك وتعالى: لا أجمع على عبد خوفين، ولا أجمع له أمنين، فإذا أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة، وإذا خافني في الدنيا آمنته يوم القيامة. يا أبا ذر، إن جبرئيل أتاني بخزائن الدنيا على بغلة شهباء، فقال لي: يا محمد هذه خزائن الدنيا ولا ينقصك من حظك عند ربك، فقلت: يا حبيبي جبرئيل لا حاجة لي فيها، إذا شبعت شكرت ربي، وإذا جعت سألته. يا أبا ذر، إذا أراد الله بعبد خيرا فقهه في الدين، وزهده في الدنيا وبصره بعيوب نفسه. يا أبا ذر، ليكن لك في كل شئ نية حتى في النوم والأكل. يا أبا ذر، ما من شاب يدع لله الدنيا ولهوها، وأهرم شبابه في طاعة الله، إلا أعطاه الله أجر اثنين وسبعين صديقا يا أبا ذر، إن الله عز وجل عند لسان كل قائل، فليتق الله أمره وليعلم ما يقول. يا أبا ذر، إن أحبكم عند الله جل ثناؤه أكثركم ذكرا له، وأكرمكم عند الله عز وجل أتقاكم له، وأنجاكم من عذاب الله أشدكم له خوفا. يا أبا ذر، من لم يأت يوم القيامة بثلاث فقد خسر، قلت: وما الثلاث فداك أبي وأمي؟ قال: ورع يحجزه عما حرم الله عز وجل عليه، وحلم يرد به جهل السفيه، وخلق يداري به الناس. يا أبا ذر، إن سرك أن تكون أقوى الناس فتوكل على الله، وإن سرك أن تكون أكرم الناس فاتق الله، وإن سرك أن تكون أغنى الناس فكن بما في يد الله عز وجل أوثق منك بما في يدك. يا أبا ذر، لو أن الناس كلهم أخذوا بهذه الآية لكفتهم: {ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره} .
اللهم صل على محمد وآل محمد
لاشك أنّه هذه الوصايا لم تكن لأبي ذر خصوصا باعتباره مخاطباً، وإنّ خطاب النبيّ الأعظم صلى الله عليه وآله كان موجّهاً إلى جميع الناس، وعلى مرّ التاريخ. إنّ النبيّ الأكرم صلوات الله وسلامه عليه وآله يحدث للمؤمنين كافّةً ـ وبوضوح بالغ ـ نوع الدواء الناجع ليحقّقوا السعادة في الدنيا والآخرة،و ليعيشوا دائماً في راحة واطمئنان. يا أبا ذر، احفظ ما أوصيك به تكن سعيدا في الدنيا والآخرة. يا أبا ذر، نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ. يا أبا ذر، اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك. يا أبا ذر، إياك والتسويف بأملك، فإنك بيومك، ولست بما بعده، فإن يكن غد لك فكن في الغد كما كنت في اليوم، وإن لم يكن غد لك لم تندم على ما فرطت في اليوم. يا أبا ذر، كم من مستقبل يوما لا يستكمله، ومنتظر غدا لا يبلغه. يا أبا ذر، إن حقوق الله جل شأنه أعظم من أن يقوم بها العباد، وإن نعم الله أكثر من أن يحصيها العباد، ولكن أمسوا وأصبحوا تائبين. يا أبا ذر، لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى من عصيت. يا أبا ذر، ما دمت في الصلاة فإنك تقرع باب الملك الجبار، ومن يكثر قرع باب الملك يفتح له. يا أبا ذر، ما من مؤمن يقوم مصليا إلا تناثر عليه البر ما بينه وبين العرش، ووكل به ملك ينادي يا ابن آدم لو تعلم ما لك في الصلاة ومن تناجي ما انتقلت. يا أبا ذر، يقول الله تبارك وتعالى: لا أجمع على عبد خوفين، ولا أجمع له أمنين، فإذا أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة، وإذا خافني في الدنيا آمنته يوم القيامة. يا أبا ذر، إن جبرئيل أتاني بخزائن الدنيا على بغلة شهباء، فقال لي: يا محمد هذه خزائن الدنيا ولا ينقصك من حظك عند ربك، فقلت: يا حبيبي جبرئيل لا حاجة لي فيها، إذا شبعت شكرت ربي، وإذا جعت سألته. يا أبا ذر، إذا أراد الله بعبد خيرا فقهه في الدين، وزهده في الدنيا وبصره بعيوب نفسه. يا أبا ذر، ليكن لك في كل شئ نية حتى في النوم والأكل. يا أبا ذر، ما من شاب يدع لله الدنيا ولهوها، وأهرم شبابه في طاعة الله، إلا أعطاه الله أجر اثنين وسبعين صديقا يا أبا ذر، إن الله عز وجل عند لسان كل قائل، فليتق الله أمره وليعلم ما يقول. يا أبا ذر، إن أحبكم عند الله جل ثناؤه أكثركم ذكرا له، وأكرمكم عند الله عز وجل أتقاكم له، وأنجاكم من عذاب الله أشدكم له خوفا. يا أبا ذر، من لم يأت يوم القيامة بثلاث فقد خسر، قلت: وما الثلاث فداك أبي وأمي؟ قال: ورع يحجزه عما حرم الله عز وجل عليه، وحلم يرد به جهل السفيه، وخلق يداري به الناس. يا أبا ذر، إن سرك أن تكون أقوى الناس فتوكل على الله، وإن سرك أن تكون أكرم الناس فاتق الله، وإن سرك أن تكون أغنى الناس فكن بما في يد الله عز وجل أوثق منك بما في يدك. يا أبا ذر، لو أن الناس كلهم أخذوا بهذه الآية لكفتهم: {ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره} .