إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سؤال وجواب ( خاص ب وفاة الرسول الاعظم )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    السؤال

    كيفَ نُوفّقُ بينَ أميّةِ الرّسولِ وبينَ كونِه مأموراً بالقراءةِ، وكيفَ نزلَ عليهِ القرآنُ معَ أنّهُ أمّي؟




    الجواب :
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    هناكَ خلافٌ بينَ المُسلمينَ في تفسيرِ معنى الأمّي التي جاءَت في موضعينِ مِن سورةِ الأعراف، وهيَ قوله تعالى: (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكتُوباً عِندَهُم فِي التَّورَاةِ وَالإنجِيلِ يَأمُرُهُم بِالمَعرُوفِ وَيَنهَاهُم عَنِ المُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيهِمُ الخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنهُم إِصرَهُم وَالأَغلالَ الَّتِي كَانَت عَلَيهِم فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ المُفلِحُونَ) (الأعراف:157). وقوله تعالى: (قُل يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيكُم جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُم تَهتَدُونَ). (الأعراف:158).
    وقد فُسّرَت هذه الكلمةُ عندَ معظمِ المُسلمينَ بالذي لا يقرأ ولا يكتب، واستشهدَ بعضُهم بقولِه تعالى: (وَمَا كُنتَ تَتلُو مِن قَبلِهِ مِن كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لارتَابَ المُبطِلُونَ). (العنكبوت:48). وقد اعتقدَ البعضُ أنَّ هذا يعدُّ قدحاً في النبي ّأو على أقلِّ تقديرٍ نقصاً في كماله، فعدمُ المعرفةِ بالقراءةِ والكتابةِ مُخالفٌ للكمال، وقد برّرَ البعضُ أميّةَ النبيّ مِن بابِ دفعِ شبهةِ تعلّمِ الرّسولِ مِن مصادرَ أخرى.
    وفي مُقابلِ هذا الرّأي هناكَ رواياتٌ في مدرسةِ أهلِ البيتِ تنفي هذا المعنى عن الرسولِ (ص) وتفسّرُ الأمّي بمعنى أنّه مِن أمِّ القُرى، ومنها ما رواهُ الشيخُ محمّدٌ بنُ الحسنِ الصفّار عَن جعفرٍ بنِ محمّدٍ الصوفي قال سألتُ أبا جعفرٍ (عليهِ السلام) محمّداً بنَ عليٍّ الرّضا (عليه السّلام) وقلتُ له: يا بنَ رسولِ الله لمَ سُمّيَ النبيُّ الأمّي قالَ: ما يقولُ الناس؟ قالَ: قلتُ له جُعلتُ فداكَ يزعمونَ إنّما سُمّيَ النبيُّ الأمّي لأنّهُ لم يكتب. فقالَ: كذبوا عليهم لعنةُ الله أنّى يكونُ ذلكَ واللهُ تباركَ وتعالى يقولُ في مُحكمِ كتابِه: (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنهُم يَتلُو عَلَيهِم آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِم وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ وَالحِكمَةَ) فكيفَ كانَ يعلّمُهم ما لا يحسنُ واللهِ لقد كانَ رسولُ الله صلّى اللهُ عليهِ وآله يقرأ ويكتبُ باثنينِ وسبعينَ أو بثلاثةِ وسبعينَ لساناً وإنّما سُمّيَ الأمّي لأنّهُ كانَ مِن أهلِ مكّةَ ومكّةُ مِن أمّهاتِ القرى وذلكَ قولُ اللهِ تعالى في كتابِه: (لِتُنذِرَ أُمَّ القُرَى وَمَن حَولَهَا). وروى الشيخُ الصّدوقُ عن أبي جعفرٍ (عليه السّلام) قلتُ: إنَّ الناسَ يزعمونَ أنَّ رسولَ الله (صلّى اللهُ عليه وآله) لم يكتُب ولا يقرأ فقال: كذبوا لعنَهم الله أنّى يكونُ ذلكَ وقد قالَ اللهُ عزَّ وجل (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنهُم يَتلُو عَلَيهِم آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِم وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ وَالحِكمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ) فكيفَ يُعلّمُهم الكتابَ والحكمةَ وليسَ يحسنُ أن يقرأ ويكتب؟ قالَ: قلتُ فلمَ سُمّيَ النبيُّ الأمّي؟ قالَ: لأنّهُ نُسبَ إلى مكّةَ وذلكَ قولُ اللهِ عزَّ وجل: (لِتُنذِرَ أُمَّ القُرَى وَمَن حَولَهَا) فأمُّ القُرى مكّة فقيلَ أمّي لذلك).
    وغيرُ ذلكَ منَ الرواياتِ التي تفسّرُ الأمّيَ بالنسبةِ إلى أمِّ القرى، وهوَ تأويلٌ مُنسجمٌ معَ ظاهرِ النصِّ ولا يخالفُه، ويمكنُ الجمعُ بينَ القولينِ بالقول: أنَّ رسولَ اللهِ كانَ يعلمُ القراءةَ والكتابة إلّا أنّه لم يمارسهُما لحِكمةٍ كانَت تقتضي ذلكَ مثلَ دفعِ شبهةِ تعلّمِ الرّسولِ مِن كتبِ الآخرين.




    ​من مركز الرصد العقائدي

    تعليق


    • #12
      محاولة عمرو بن جحاش النصري اليهودي آخر صفر سنة ٤ للهجرة


      بعد فاجعة (بئر معونة) والتي راح ضحيتها سبعون قارئاً من قراء المدينة على ايدي (عامر بن الطفيل سيدبني عامر) ، ولم ينجي منها سوى (عمر بن أمية الضمري) الذي قام أثناء عودته إلى المدينة بالانتقام من رجلين عامريين كان رسول الله صلى الله عليه (واله) وسلم قد أودعها وأعطاهما الأمان ـ على غير علم منه ـ فاستلبهما ورجع إلى المدينة ــ وكان من أفتك العرب ــ .
      فأخبر رسول الله صلى الله عليه (واله) وسلم ! فقال له رسول الله صلى الله عليه (واله) وسلم: " بئس ماصنعت ، قد كان لهم منا أمان وعهد " .
      قال: ما شعرت ، كنت أراهما على شركهما وكان قومهما قد نالوا منّا ما نالوا من الغدر بنا .
      وأمر رسول الله صلى الله عليه (واله) وسلم بعزل سلبهما حتى يبعث به مع ديتهما وكان بين بني النضير ، وبين بني عامر عقد وحلف فسار رسول الله صلى الله عليه (واله) وسلم إليهم ـ وكان ذلك يوم السبت ـ في رهط من المهاجرين والأنصار … فلما جاءهم رسول الله صلى الله عليه (واله) وسلم وكلمهم أن يعينوه على دية الكلابيين الذي قتلهما عمر بن أمية فقالوا: " نفعل يا أبا القاسم .. ما أحببت قد آن لك أن تزورنا وأن تأتينا .. اجلس حتى تُطعم وترجع لحاجتك وتقوم فنتشاور ونصلح أمرنا فيما جئتنا به " .
      فجلس رسول الله صلى الله عليه (واله) وسلم مستنداً إلى بيت من بيوتهم ثم خلا بعضهم ببعض فتناجوا .
      فقال (حيي بن أخطب): يا معشر يهود وقد جاءكم محمد في نفر من أصحابه لا يبلغون عشرة ، فاطرحواعليه حجارة من فوق هذا البيت الذي هو تحته فأقتلوه ، ولن تجدوا أحلى من هذه الساعة ، فإنه ان قتل تفرق عنه اصحابه فلحق من كان معه من قريش بجرمهم ، وبقي من كان هاهنا من الآوس والخزرج ! طالما كنتم تتمنون أن تصنعوا هذا الأمر .!
      تلك كانت أمنية اليهود ، وتحمس للمقال (عمر بن جحاش بن كعب) إذ قال: أنا لذلك قالها وقد لمعت في ثناياه فكرة برّاقة للإنتصار للقبيلة ، وللعقيدة اليهودية في نظره . أضف إلى ذلك رغبته الجامحة في حب الظهور ، والسبق والخلود تاريخياً وذكراً كما فعله أقرانه من اليهود (قتلة الأنبياء) ، حتى ولو كان ذلك سيسجل عليه في السجل الأسود ، وهو السجل الوحيد لتاريخ اليهود المشؤوم !
      ثم أضاف هذا المجرم ، المعتدي الآثم: " إذاً … أظهر على البيت فاطرح عليه صخرة " .
      إنه الأسلوب الأفضل في مثل هذه الحالة ، وهو اسلوب يدل على شدة الخوف والخشية من المواجهة إذ حال جبنهم دون ملاقات اصحابه التسعة وهو عاشرهم وجهاً لوجه .
      و إن مايُصفون به بالجبن الذكي الماكر إذ إنهم بذلك يتحاشون غضب العرب من قبائل الصحابة المرافقين، والذين لا قبل لهم لملاقاتهم ولإرضائهم بدون ثأر مهلكٍ أو ديّةٍ معجزة ومفقرة لخزائن اليهود (البخلاء) .
      ورغم إحكام الخطة ، وذهبية الفرصة السانحة ، عرض بعض اليهود ، وعلى رأسهم (سلّام بن مشكم) أن هذا التدبير تسرى جدواه على البشر العاديين أما على أصحاب الوحي والتبليغ فمثل هذه المؤامرات بعيد خطرها عنهم بُعد المشرقين ـ ونادى القوم مستجدياً بالرجوع عن الخطة قائلاً:
      يا قوم أطيعوني هذه المرة وخالفوني الدهر .. والله لئن فعلتم ليُخبرنّ بأنا قد غدرنا به ، وإن هذا نقض للعهد الذي بيننا وبينه .. فلا تفعلوا !
      رغم هذا الاستجداء العقلاني الواعي المدرك لخطر المكر السلبي المترتب عن هذا الهم ، وهذه المحاولة تعامت ابصار اليهود ، وصُمّت آذانهم أمام الخطة وظروفها وأسبابها ومسبباتها وكل واحد منهم يتيقن انها الفرصة الأسنح للقيام بمهمة القضاء على هذا البشير النذير العربي ، وإلحاقه بقافلة جرائمهم في حق عباد الله تعالى المبشرين والمندرين عن الانبياء والرسل .
      وهنا تدخلت عناية الله تعالى التي لا يبصرها هؤلاء العميان ، والذين طمس الله على قلوبهم إذ هيأ عمر بن جحاش الصخرة ليرسلها على رسول الله صلى الله عليه (واله) وسلم ويدحرجها ، فلما أشرف على التنفيذ جاء لرسول الله صلى الله عليه (واله) وسلم خبر السماء بما صمموا به فنهض رسول الله صلى الله عليه(واله) وسلم مسرعاً كأنه يريد حاجة ، وتوجه نحو المدينة .
      وجلس أصحابه يتحدثون وهم يظنون أنه قام يقضي حاجةً وهو على وشك العودة لاستكمال إجراءات أخذالمساعدة اليهودية والاستعانه بالجاه اليهودي لدى بني عامر بحكم الحلف الذي بينهما .
      وبينما اليهود على ذلك الحال إذ جاء رجل من اليهود من المدينة فلما رأى أصحابه يأتمرون بأمر النبي صلى الله عليه (واله) وسلم قال لهم: ما تريدون ؟
      قالوا: نريد أن نقتل محمداً ، ونأخذ أصحابه ؟
      قال لهم: وأين محمد ؟
      قالوا: هذا محمد قريب !!
      فقال لهم: والله تركت محمداً داخل المدينة .
      فسقط ما في أيديهم ، ودبّ الرُّعب في قلوبهم ، وعلموا أن أمرهم انكشف !


      روى عبد بن حميد في مسنده:

      أنه لما استبطأ الصحابة الذين كانوا مع رسول الله صلى الله عليه (واله) وسلم ارث[1] قاموا في طلبه ،فقال (حيي بن أخطب) لقد عجّل أبو القاسم كنا نريد أن نقضي حاجته و نقربه ، وندمت اليهود على ماصنعوا .. فقال لهم (كنانة بن صويراء): هل تدرون لِمَ قام محمد ؟.!
      فقالوا: لا واللهِ ما ندري !
      وما تدري أنت ؟
      قال: بلى والتوراة إني لأدري قد أُخبر محمد بما هممتم به من الغدر فلا تخدعوا أنفسكم .. والله ! إنّهُ لرسول الله ، وما قام إلّا أنه أخبر بما هممتم به من الغدر ، وأنه لآخر الأنبياء ، وكنتم تطمعون ان يكون من بني هارون فجعله الله حيث يشاء ، وإن كتُبُنا وما درسنا في التوراة التي لم تغيّر ولم تبدّل أن مولده بمكة وأن دار هجرته يثرب وصنعته بعينها ما تُخالف ممّا في كتبنا ، وما يأتيكم به أولى في محاربته إياكم ولكأني أنظر إليكم ظاعنين يتضاغى صبيانكم قد تركتم دوركم خلوفاً وأموالكم ، وإنما هي شرفكم فأطيعوني في خصلتين والثالثة لا خير فيها ..
      قالوا: ما هما ؟
      قال: تسلمون بأن يأخذ أموالكم ، ولا تخرجون من دياركم ….
      قالوا: نفارق التوراة وعهد موسى .
      قال: فإنه مرسل إليكم ،،اخرجوا من بلدي فقولوا: نعم .
      فإنه لا يستحل لكم دماً ولا مالاً وتبقى أموالكم لكم إن شئتم بعتم ، وإن شئتم أمسكتم .
      قالوا: أما هذا فنعم .
      ما إن عاد رسول الله صلى الله عليه (واله) وسلم إلى المدينة حتى أمر (محمد بن مسلمة) بالغدو على اليهود ليعلمهم أن أمرهم قد كشف وعليهم الرحيل خلال عشرة ايام .
      فمكثوا على ذلك أياماً يتجهزون ، وأرسلوا إلى ظهرٍ لهم بذي الجدر ، وتكاروا من الناس من أشجع إبلاً ، فأرسل إليهم (إبن أُبي): لا تخرجوا من دياركم ، وأقيموا في حصونكم فإن معي ألفين من قومي ، ومن العرب يدخلون حصونكم فيموتون من آخرهم وتمدُّكم قريضة وحلفاؤكم ومن غطفان فطمع حيي فيما قال ابن أُبيّ فأرسل إلى رسول الله صلى الله عليه (واله) وسلم: إنا لا نخرج من ديارنا فاصنع ما بدا لك .
      فأظهر رسول الله صلى الله عليه (واله) وسلم التكبير ، وكبّر المسلمون لتكبيره ، فسار إليهم النبيّ صلى الله عليه (واله) وسلم في أصحابه فصلى العصر بفناء بني النضير ، وعلي بن أبي طالب (عليه السلام) يحمل رايته واستخلف على المدينة (ابن أم مكتوم) .
      فلما رأوا رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ـ قاموا على حصونهم معهم النبل والحجارة ، و اعتزلتهم قريظة فلم تعنهم وخذلهم ابن أُبيّ وحلفاؤهم من غطفان فيئسوا من نصرهم فحاصرهم النبيّ صلى الله عليه (واله) وسلم .
      فقالوا: نحن نخرج من بلادك .
      فقال: لا أقبل اليوم ، ولكن أخرجوا منها ولكم دمائكم وما حمّلت الأبل إلّا الحلقة فنزلت اليهود على ذلك .
      وقد حاصرهم خمسة عشر يوماً فكانوا يخربون بيوتهم بأيديهم ، ثم أجلاهم عن المدينة .
      وتولى إخراجهم محمد بن مسلمة ، وحملوا النساء والصبيان ، فكانت حمولتهم على ستمائة بعير .
      وكانوا ذو منزلة ، وعلو مقام عن اليهود . فلحقوا بخيبر ، وحزن المنافقون عليهم حزناً شديداً …..
      الى هنا انتهت المحاولة الفاشلة التي تصدرها يهودي لئيم حاقد مملوئ بالغدر !
      ولكن لم تنتهي المحاولات بسبب وجود المشركين واليهود والمنافقين والمنتفعين ! ساعد الله قلبك يا سيدي ومولاي يارسول الله صلى الله عليه واله .


      نسألكم الدعاء للمؤمنين والمؤمنات ومن مات على الايمان ..




      المصدر: ــــــــــــــــــــــــــــ

      [1] راث: تأخر .[*] محاولات اغتيال النبي صلى الله عليه (واله) وسلم وفشلها تأليف كل من محمود نصّار و السيد يوسف ، دار الكتب العلمية.[*] دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة لأبي بكر أحمد بن الحسين البهيقي. (384 ~ 458)هـ وثق أُصوله وخرج حديثه وعلق عليه الكتور عبد المعطي قلعجي ، دار الكتب العلمية بيروت - لبنان الطبعةالأولى 1408هـ ـ 1988م .[*] المنتخب من مسند عبد بن حميد تحقيق وتعليق أبي عبدالله مصطفى بن العدوي دار بلنسية الطبعة الثانية 1423هـ ـ 2002م .
      التعديل الأخير تم بواسطة m_ali; الساعة 23-09-2022, 10:12 AM.
      sigpic

      تعليق


      • #13
        المشاركة الأصلية بواسطة صدى المهدي مشاهدة المشاركة


        السؤال

        لماذا بعث عبد المطلب حفيده محمد (ص) إلى حي بني سعد مع حليمة السعدية لترضعه وتحتضنه وأمه آمنة بنت وهب ما زالت على قيد الحياة؟ أليس الأجدر بها مراعاته وهو في أيامه الأولى من العمر؟ لماذا هذا الأنفصال؟



        الجواب:



        ذكر بعض المؤرخين أنَّ السيدة آمنة بنت وهب والدة النبي الكريم (ص) قد تُوفيت بعد ولادة النبي بأربعة أشهر فبناءً على ذلك يكون المبرَّر لتصدي السيدة حليمة إلى إرضاعه واضحاً إلا أنَّ هذا الخبر منافٍ لما عليه المشهور بين المؤرخين من أنَّ السيدة آمنة قد توفيت بعد ولادة النبي (ص) بستَّ سنين، وعليه فلعل المبرر لرضاعة السيدة حليمة للنبي (ص) هو أنَّ أمّه كانت قليلة اللبن كما ورد في بعض الأخبار ويؤيد ذلك أنه وقبل مجيء السيدة حليمة إلى مكة كان يرتضع من ثويبة مولاة أبي لهب كما ذكر ذلك المؤرخون وكذلك أفادته بعض الروايات.



        وثمة مبرر آخر ذكره السيد محسن الأمين في كتابه أعيان الشيعة وهو أن أهل مكة كان من عادتهم أنَّهم يسترضعون لأولادهم نساء أهل البادية طلباً للفصاحة.



        ولذلك قال (ص): "أنا أفصح من نطق بالضاد بيد أني من قريش".



        والحمد لله رب العالمين
        من حوزة الهدى للدراسات الاسلامية
        بسم الله الرحمن الرحيم

        سؤال يطرح نفسه:
        هل تعلّم رسول الله وعلي وفاطمة والحسنان والتسعة المعصومين من ذرية الحسين صلوات الله وسلامه عليهم القراءة والكتابة والعلوم من اشخاص ذو معرفة ؛ ام خلقهم الله جلَّ شأنه كاملين مكملين من كل نفص وعيب ، حتى الفروسية واستعمال السيف . ولم نقرأ او نسمع رواية واحدة على انهم تعلموا عند (س) من الناس ، وانما سمعنا وقرأنا انهم سلام الله عليهم (يزقون العلم زقا) ..
        لهذا ارى ان رواية رضاعة الرسول الكريم صلى الله عليه واله رواية موضوعة المراد منها التقليل من قداسته صلوات الله وسلامه عليه ، او لها مآربٍ أُخر ..
        sigpic

        تعليق


        • #14
          اللهم صل على محمد وال محمد
          شكرا جزيلا للمشاركة القيمة والتعقيب المهم
          الله يبارك بيكم
          من فضلك اي اسئلة مهمة وجديدة تراها انقلها
          الموضوع متاح للجميع
          ممنونة جدا

          تعليق


          • #15
            المشاركة الأصلية بواسطة صدى المهدي مشاهدة المشاركة
            السؤال


            ، كيف لم يجد الرسول ص ناصراً إلّا أمير المؤمنين وكان من بينهم أبو طالب وعبدالمطلب والحمزة ..؟؟!


            الجواب:



            عبد المطلب (رحمه الله) لم يكن حينها على قيد الحياة والحمزة (رحمه الله) لم يُسلم حينها بمعنى أنَّ الأمر كان مفاجئاً له ولم يكن يعرفُه، ولعلَّ أبا طالب (رحمه الله) كان كذلك ثم انَّ النبيَّ (ص) طلب وزيراً منهم ليكون وصيَّه وخليفته من بعده وهذا لا يكون مناسباً لأبي طالب حيث كان شيخاً متقدِّماً في السنِّ والنبيُّ (ص) كان بمثابة ابنٍ له لذلك فلعلَّه فهم انَّطلبَ النبيِّ (ص) لا يشملُه فليس هو المخاطب بهذا الطلب.



            والحمد لله رب العالمين



            الشيخ محمد صنقور
            من حوزة الهدى للدراسات الاسلامية


            بسم الله الرحمن الرحيم
            وصلى الله على سيد الانبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين

            حسب رأي القاصر جميع الاحداث وسيما حادث العشيرة كان لإلقاء الحجة على المسلمين بمنزلة عليّ بن ابي طالب سلام الله عليه ، فقد كان يقدمه للمسلمين ويعلن عن موضعه من النبيّ صلى الله عليه واله ومن الإسلام ومكانته بين المسلمين ، فكانت مئات الاحداث المعارك فكان الأول ، والبلاغة فكان الاول ، ومنزلته عند الله جلَّ جلالة فالقرآن شاهد على ذلك ، ومنزلته عند رسوله الكريم صلى الله عليه واله شهد بها الاعداء قبل الاصدقاء ، ولا تنحصر فضائل ومواقف على بن ابي طالب عليه السلام ببضع صفحات ، لهذا اجد ان هذا الحدث جاء لأجل إظهار مكانته ومنزلته عليه السلام ..
            اللهم اجعلنا من المتمسكين بولاية محمد وآل محمد صلوات الله وسلامه عليه وعليهم .
            sigpic

            تعليق


            • #16
              السؤال الاخير

              لماذا استخدم الرسول (ص) اللغة العربية في مخاطبة ملوك الفرس والروم في حين انه يتقن جميع اللغات؟





              الجواب :
              السّلامُ عليكم ورحمة الله:
              لم نقِف على سببٍ أكيدٍ لهذا الأمر، وقد يكونُ إعتزازاً منهُ بقوميّتِه العربيّةِ، كما هوَ المُتعارفُ اليومَ في المجالسِ الدّوليّةِ، فترى السّياسيَّ يتكلّمُ بلغةِ قومِه رغمَ تمكّنِه مِن غيرِها، وقَد يكونُ السّببُ أنَّ العربيّةَ هيَ لغةُ القرآنِ العظيمِ الذي هوَ دستورُ المُسلمينَ، والذي يجبُ أن يُبيّنَ للنّاسِ كافّةً باللّغةِ نفسِها التي نزلَ بها على قلبِ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليه وآلِه سواءٌ أكانوا منَ العربِ أم منَ الفُرسِ أم منَ الرّومِ أم مِن غيرهم. قالَ تعالى: {وَأَنزَلنَا إِلَيكَ الذِّكرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيهِم وَلَعَلَّهُم يَتَفَكَّرُونَ} [النّحلُ : 44]، ونزولُ القرآنِ الكريمِ بالعربيّةِ دليلٌ على أهمّيتِها وأفضليّتها على بقيّةِ اللّغاتِ، والقرآنُ نفسُه يؤكّدُ حقيقةَ ذلكَ لَـمّا قالَ:﴿ إنّا أنزلناهُ قُرآناً عربيّاً لعلّكُم تعقِلونَ ﴾. ولكي يبقى الدّينُ الإسلاميّ هوَ خاتمُ الأديانِ السّماويّةِ والمُهيمنُ عليها كما هوَ المُقرّرُ في القرآن العظيم تجدُ النبيّ صلّى اللهُ عليهِ وآله يخاطبُ المشمولينَ بهذا الدّينِ بلُغتِه الأساسِ وهيَ العربيّةُ. قالَ تعالى: {وَأَنزَلنَا إِلَيكَ الكِتَابَ بِالحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَينَ يَدَيهِ مِنَ الكِتَابِ وَمُهَيمِنًا عَلَيهِ فَاحكُم بَينَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِع أَهوَاءَهُم عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الحَقِّ} [المائدةُ : 48]، وقالَ تعالى:{هُوَ الَّذِي أَرسَلَ رَسُولَهُ بِالهُدَى وَدِينِ الحَقِّ لِيُظهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا} [الفتحُ : 28].
              وفي ذلكَ إشارةٌ واضحةٌ إلى ضرورةِ الإهتمامِ الجادِّ والسّعي الحثيثِ في معرفةِ قوانينِ اللّغةِ العربيّةِ وفنونِها وآدابِها ما دامَ القرآنُ العظيمُ قَد نزلَ على طِبقِها ، فاللّغةُ العربيّةُ هيَ عمادُ الدِّين، ولا يمكنُ فهمُ الدِّين والتّلذّذُ بجمالِ القُرآنِ والبيانِ الحسنِ، إلّا بفهمِ لُغةِ العربِ التي بها نزلَ القُرآنُ الكريمُ. ودمتُم سالِمين.


              ​من مركز الرصد العقائدي


              الى هنا انتهت الاسئلة
              واخيرا اقولكم
              اعظم الله اجوركم ودمتم سالمين ان شا الله
              اسالكم الدعاء

              تعليق


              • #17
                لماذا استخدم الرسول (ص) اللغة العربية في مخاطبة ملوك الفرس والروم في حين انه يتقن جميع اللغات؟ zz0.dby8mpeuxdozz

                بسم الله الرحمن الرحيم
                اللهم صلِّ على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين .

                نبدأ بهذه الآية المباركة:
                قال تعالى: ﴿ وَما أَرسَلنٰكَ إِلّا رَحمَةً لِلعٰلَمينَ ﴾ [الأنبياء: 107]

                اشارت هذه الآية المباركة الى رحمة وجود النبي محمد صلى الله عليه واله العامة ، فإن عامة البشر في الدنيا ، سواء الكافر منهم والمؤمن ، مشمولين لرحمتك يا رسول الله صلى الله عليه واله ، لأنك تكفلت بنشرالدين الذي ينقذ الجميع ، فإذا كان جماعة قد انتفعوا به وآخرون لم ينتفعوا ، فإن ذلك يتعلق بأنفسهم ، ول ايخدش في عموميَّة الرحمة .

                اذن الدين الاسلامي ودستوره القرآن العظيم ليس مقتصر على عرب الجزيرة ، وإنما يشمل العالم بأسرة بجميع طوائفه واديانه .
                المفروض أن تكون لغة القرآن لغة عالمية ، ويؤكد ذلك ما نزل على رسول الله صلى الله عليه واله ؛
                كقوله تعالى: ﴿ تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً ﴾ [الفرقان: 1] .
                وقوله تعالى: ﴿ وقرآناً فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلاً ﴾ [الإسراء: 106] .
                وقوله تعالى: ﴿ وأنزلنا إليك الذكر لتبيّن للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون ﴾[النحل: 44].
                وقوله تعالى: ﴿ قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً ﴾ [الأعراف: 158].
                قالَ تعالى: ﴿ إنّا أنزلناهُ قُرآناً عربيّاً لعلّكُم تعقِلونَ ﴾[يوسف: 2]
                قوله تعالى: ﴿ إن هو إلا ذكرى للعالمين ﴾[يوسف: 104] .

                وهذه الآية تكررت في القرآن مرات لتؤكد عالمية القرآن الكريم وعموم خطابه للعالمين .
                اذن وحسب ما جمعت من معلومات واصرار الله جلَّ جلاله على عربية اللغة ، فالحساب يوم الحشر يكون باللغة العربية لان الله جلَّ شأنه قدم خاتم النبيين محمد صلى الله عليه واله برسالته العربية وحث البشرعلى تعلّمها والله اعلم .

                والسبب الذي جعل رسول الله صلى الله عليه واله يرسل رسائل للفرس والروم باللغة العربية وذلك ، لبيان قوته وعدم الرهبة والخوف من عناوينهم الرنانه ، وان رسول الله صلى الله عليه واله اقوى منهم لكونه مسدد من السماء قال تعالى:
                ﴿ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ ﴾ [النمل: 79].
                قال تعالى: ﴿الَّذينَ يُبَلِّغونَ رِسٰلٰتِ اللَّهِ وَيَخشَونَهُ وَلا يَخشَونَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفىٰ بِاللَّهِ حَسيبًا﴾ [الأحزاب: 39]
                فأن رسول الله صلى الله عليه واله لم يخاف ولا يشعر بالخوف على نفسه كما حدث مع نبي الله موسى على نبينا وآله وعليه السلام ، قال تعالى: ﴿وَأَلقِ عَصاكَ فَلَمّا رَءاها تَهتَزُّ كَأَنَّها جانٌّ وَلّىٰ مُدبِرًا وَلَم يُعَقِّب يٰموسىٰ لا تَخَف إِنّى لا يَخافُ لَدَىَّ المُرسَلونَ﴾ [النمل: 10] .

                وإنما رسول الله صلى الله عليه واله يخاف على الدين وعلى المؤمنين ، وهذه الشجاعة زرعها في قلوب المخلصين من الصحابة ، كعلي بن ابي طالب رمز الشجاعة في حب الله ، والكثير من الرجالات حتى في العصور المتقدمة ..

                نسأل الله العلي العظيم القبول منكم ومنا ..

                نسألكم الدعاء للمؤمنين والمؤمنات …

                التعديل الأخير تم بواسطة m_ali; الساعة 25-09-2022, 07:32 PM.
                sigpic

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                x
                يعمل...
                X