بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
اٰللـــٌٰـهٌمٓ صَلِّ عٓـلٰىٰ مُحَمَّدٍ وُاّلِ مُحَمَّدٍ
السَلآْمُ عَلْيُكّمٌ ورحَمُةّ الله وبُركآتُهْ
اٰللـــٌٰـهٌمٓ صَلِّ عٓـلٰىٰ مُحَمَّدٍ وُاّلِ مُحَمَّدٍ
السَلآْمُ عَلْيُكّمٌ ورحَمُةّ الله وبُركآتُهْ
هناك بعض الشواهد والقرائن يدل علي أن النبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) توفي بسبب السّم الذي دسّ إليه، وقال بعضهم: أنَّ إمرأة يهودية دست اليه السم في ذراع شاة وأنه مات (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) من أثر ذلك السّم، لكن هذا الكلام غير صحيح!!!
اولاً: لأن كثيراً من الروايات دلت علي أنه لم يأكل من ذلك اللحم المسموم وأخبر بطريق الاعجاز عن كونه مسموماً
وثانياً: القضية كانت في غزوة خيبر سنة 7 هجرية ومن البعيد أن يؤثر السمّ أثره بعد ثلاث سنوات
والمحتمل قوياً أن الحزب الاموي والقرشي الذين لم يعجبهم نصب علي (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) من قبل رسول اللّه (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) للخلافة يوم غديرخم علي رؤوس الأشهاد ودبّروا المؤامرات لقتل النبي (صلي اللّه عليه وآله) منها قضية حيث أرادوا قتل النبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) فظهروا فجأة أمام البعير الذي كان يركبه النبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) لتنفر وتوقعه في الوادي لكن اللّه تعالي أخبر نبيّه وفشلت المحاولة ولهذا دسّوا إليه السم بعد ذلك
قال الشيخ الطوسي (قدس سره) في التهذيب: قبض (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) مسموماً يوم الاثنين.
وفي تفسير العياشي عَنْ عَبْدِ اَلصَّمَدِ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) قَالَ: ( تَدْرُونَ مَاتَ اَلنَّبِيُّ أَوْ قُتِلَ إِنَّ اَللَّهَ يَقُولُ أَ فَإِنْ مٰاتَ أَوْ قُتِلَ اِنْقَلَبْتُمْ عَلىٰ أَعْقٰابِكُمْ فَسُمَّ قَبْلَ اَلْمَوْتِ إِنَّهُمَا سَقَتَاهُ فَقُلْنَا إِنَّهُمَا وَ أَبُوهُمَا شَرُّ مَنْ خَلَقَ اَللَّهُ )، بحار الأنوار ، ج22،ص516.
كيف رحل رسول الله (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ)عن هذه الدنيا ؟
هل مات محموماً (أي بالمرض) ؟
أم مات مسموماً (أي بأثر السم) ؟
الجواب: أختلف العلماء والكتاب بإختلاف الأخبار والروايات المتعددة في شأن وفاة النبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) إلى ثلاثة أقوال:
القول الأول: إن النبي(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) مات بسبب المرض الإعتيادي
كما نُقل عن صاحب كتاب التتمة في تواريخ الأئمة (عَلَيْهِ السَّلاَمُ)
وقد ضعف جملة من العلماء هذا القول ، سيما بعد الإشارة في القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ ﴾، سُورَةُ ،آلِ عمرانَ ، آية 144.
إلى أنَّ إشارة القتل كما في الآية واضحة ، وإن كانت الآية لم تحدد طريقة القتل .
القول الثاني: إنه مات بسبب السم الذي دسته إليه إمرأة يهودية .
حيث ذكرت بعض المصادر السنية والشيعية هذه الحادثة ، وأن أسم المرأة زينب بنت الحارث اليهودية ، والرواية حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : لَمَّا فُتِحَتْ خَيْبَرُ ، أُهْدِيَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) شَاةٌ فِيهَا سُمٌّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ): اجْمَعُوا لِي مَنْ كَانَ هَاهُنَا مِنَ الْيَهُودِ ، فَجَمَعُوا لَهُ ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) : إِنِّي سَائِلُكُمْ عَنْ شَيْءٍ ، فَهَلْ أَنْتُمْ صَادِقِيَّ عَنْهُ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، يَا أَبَا الْقَاسِمِ ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ): مَنْ أَبُوكُمْ ؟ قَالُوا : أَبُونَا فُلَانٌ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ): بَلْ كَذَبْتُمْ ، أَبُوكُمْ فُلَانٌ ، قَالُوا : صَدَقْتَ وَبَرَرْتَ ، قَالَ لَهُمْ : هَلْ أَنْتُمْ صَادِقِيَّ عَنْ شَيْءٍ سَأَلْتُكُمْ عَنْهُ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، يَا أَبَا الْقَاسِمِ ، وَإِنْ كَذَبْنَاكَ عَرَفْتَ كَذِبَنَا كَمَا عَرَفْتَهُ فِي أَبِينَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) : مَنْ أَهْلُ النَّارِ ؟ قَالُوا : نَكُونُ فِيهَا يَسِيرًا ، ثُمَّ تَخْلُفُونَنَا فِيهَا ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ): لَا نَخْلُفُكُمْ فِيهَا أَبَدًا ، ثُمَّ قَالَ لَهُمْ : هَلْ أَنْتُمْ صَادِقِيَّ عَنْ شَيْءٍ سَأَلْتُكُمْ عَنْهُ ؟ فَقَالُوا : نَعَمْ ، يَا أَبَا الْقَاسِمِ ، فَقَالَ لَهُمْ : هَلْ جَعَلْتُمْ فِي هَذِهِ الشَّاةِ سُمًّا ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، قَالَ : مَا حَمَلَكُمْ عَلَى ذَلِكَ ؟ قَالُوا : أَرَدْنَا إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا أَنْ نَسْتَرِيحَ مِنْكَ ، وَإِنْ كُنْتَ نَبِيًّا لَمْ تَضُرَّكَ )، مسند الإمام أحمد بن حنبل ( ط الرسالة )، ج 15، ، ص 514.
ولكن وجدت من علماء مدرسة أهل البيت (عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ) ، من يضعف هذه الرواية ويردها ، بسبب أن الذراع المسموم من الشاة قد تكلمت مع الرسول (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) وأخبرته إني مسمومة
كما يؤخذ على هذه الرواية أن الرسول(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) ، بقي ما يقارب من الثلاث سنوات على قيد الحياة ، على القول بأنه أكل من الشاة ومن ثم تكلمت وأخبرته سلام الله عليه بالسم . الصحيح من سيرة الرسول ـ السيد جعفر مرتضى العاملي
القول الثالث: إنه (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) قد استشهد بالسم على يد بعض زوجاته ويستند برجحان هذا القول إلى أمرين:
الأمر الأول: من المروي عنهم (عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ) : اَلْخَزَّازُ إِلَى جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ : أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى اَلْحَسَنِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) فِي مَرَضِهِ وَ هُوَ يَقْذِفُ اَلدَّمَ فِي طَشْتٍ مِنْ سَمِّهِ فَقُلْتُ أَلاَ تُعَالِجُ نَفْسَكَ فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) عَهِدَ إِلَيْنَا أَنَّ هَذَا اَلْأَمْرَ يَمْلِكُهُ اِثْنَا عَشَرَ إِمَاماً مِنْ وُلْدِ عَلِيٍّ وَ فَاطِمَةَ وَ مَا مِنَّا إِلاَّ مَسْمُومٌ أَوْ مَقْتُولٌ)، كفاية الأثر ـ الخزاز القمي.
إلا أن يُرد على هذا القول ، بأن الثابت في الروايات أن الموت بالسم لم يشمل جميع الأئمة (عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ) ، سوى البعض منهم ، كالإمام السجاد والإمام الحسن والإمام الرضا وقيل أيضاً الإمام موسى بن جعفر (عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ) ، نعم إذا قلنا أن جميع الأئمة (عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ) كانوا على قائمة الإستهداف بالقتل ، وأن القتل بالسم أحدى الوسائل لدى أعداءهم
ولكن هناك من يذهب إلى أن الأئمة الأطهار (عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ) ماتوا جميعهم بالسم ، كما سيأتي عن كتاب ما منا إلا مقتول أو مسموم
الأمر الثاني: لصدور الروايات عن الأئمة (عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ) ، بأن النبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ)مات مسموماً
والروايات الواردة في هذا الشأن جاءت بإتجاهين:
الأول: غير صريحة ، بل بالإشارة ، وفُهم منها أن سبب الوفاة وقعت بالسم
كالمروي: اَلْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي اَلْعَلاَءِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) : قَالَ اَلْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) لِأَهْلِ بَيْتِهِ: ( يَا قَوْمِ إِنِّي أَمُوتُ بِالسَّمِّ كَمَا مَاتَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) فَقَالَ لَهُ: أَهْلُ بَيْتِهِ وَ مَنِ اَلَّذِي يَسُمُّكَ قَالَ: جَارِيَتِي أَوِ اِمْرَأَتِي فَقَالُوا لَهُ أَخْرِجْهَا مِنْ مِلْكِكَ عَلَيْهَا لَعْنَةُ اَللَّهِ فَقَالَ: هَيْهَاتَ مِنْ إِخْرَاجِهَا وَ مَنِيَّتِي عَلَى يَدِهَا مَا لِي مِنْهَا مَحِيصٌ وَ لَوْ أَخْرَجْتُهَا مَا يَقْتُلُنِي غَيْرُهَا كَانَ قَضَاءً مَقْضِيّاً وَ أَمْراً وَاجِباً مِنَ اَللَّهِ فَمَا ذَهَبَتِ اَلْأَيَّامُ حَتَّى بَعَثَ مُعَاوِيَةُ إِلَى اِمْرَأَتِهِ قَالَ فَقَالَ اَلْحَسَنُ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ): هَلْ عِنْدَكِ مِنْ شَرْبَةِ لَبَنٍ فَقَالَتْ: نَعَمْ وَ فِيهِ ذَلِكَ اَلسَّمُّ اَلَّذِي بَعَثَ بِهِ مُعَاوِيَةُ فَلَمَّا شَرِبَهُ وَجَدَ مَسَّ اَلسَّمِّ فِي جَسَدِهِ فَقَالَ: يَا عَدُوَّةَ اَللَّهِ قَتَلْتِينِي قَاتَلَكِ اَللَّهِ أَمَا وَاَللَّهِ لاَ تُصِيبِينَ مِنِّي خَلَفاً وَلاَ تَنَالِينَ مِنَ اَلْفَاسِقِ عَدُوَّ اَللَّهِ اَللَّعِينِ خَيْراً أَبَداً )، مناقب آل أبي طالب ،ج4، ص8.
الثاني: روايات صريحة تؤكد أن سبب موته (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) كان بأثر السم
كالمروي: عن الإمام الصادق (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) ، في تفسير قوله تعالى: ﴿ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ ﴾، سورة آل عمران ـ آية 144، عَنْ عَبْدِ اَلصَّمَدِ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) قَالَ: ( تَدْرُونَ مَاتَ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَوْ قُتِلَ إِنَّ اَللَّهَ يَقُولُ: ﴿ أَفَإِنْ مٰاتَ أَوْ قُتِلَ اِنْقَلَبْتُمْ عَلىٰ أَعْقٰابِكُمْ ﴾ فَسُمَّ قَبْلَ اَلْمَوْتِ إِنَّهُمَا سَقَتَاهُ [قَبْلَ اَلْمَوْتِ] فَقُلْنَا إِنَّهُمَا وَ أَبُوهُمَا شَرُّ مَنْ خَلَقَ اَللَّهُ ). تفسیر العیاشی ، ج۱،ص۲۰۰.
والمروي: اَلصِّرَاطُ اَلْمُسْتَقِيمُ ، فِي حَدِيثِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ وَ اَلدَّيْلَمِيِّ عَنِ اَلصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) : فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَ إِذْ أَسَرَّ اَلنَّبِيُّ إِلىٰ بَعْضِ أَزْوٰاجِهِ حَدِيثاً هِيَ حَفْصَةُ قَالَ اَلصَّادِقُ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ): ( كَفَرَتْ فِي قَوْلِهَا مَنْ أَنْبَأَكَ هٰذٰا وَ قَالَ اَللَّهُ فِيهَا وَ فِي أُخْتِهَا إِنْ تَتُوبٰا إِلَى اَللّٰهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمٰا أَيْ زَاغَتْ وَ اَلزَّيْغُ اَلْكُفْرُ وَ فِي رِوَايَةٍ أَنَّهُ أَعْلَمَ حَفْصَةَ أَنَّ أَبَاهَا وَ أَبَا بَكْرٍ يَلِيَانِ اَلْأَمْرَ فَأَفْشَتْ إِلَى عَائِشَةَ فَأَفْشَتْ إِلَى أَبِيهَا فَأَفْشَى إِلَى صَاحِبِهِ فَاجْتَمَعَا عَلَى أَنْ يَسْتَعْجِلاَ ذَلِكَ عَلَى أَنْ يَسْقِيَاهُ سَمّاً فَلَمَّا أَخْبَرَهُ اَللَّهُ بِفِعْلِهِمَا هَمَّ بِقَتْلِهِمَا فَحَلَفَا لَهُ أَنَّهُمَا لَمْ يَفْعَلاَ فَنَزَلَ ﴿ يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ كَفَرُوا لاٰ تَعْتَذِرُوا اَلْيَوْمَ ﴾، سورة التحريم ـ آية 7. بحار الأنوار ، ج22،ص246.
وصية النبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) إلى علي لا يمكن جحودها، إذ لا ريب في أنه عهد إليه ـ بعد أن أورثه العلم والحكمة ـ بأن يغسله، ويجهزه ويدفنه، ويفي دينه، وينجز وعده، ويؤدي دينه ويواريه في حفرته، أخرجه الديلمي وهو الحديث 2583 ج 6 من الكنز، وعن عمر من حديث قال فيه رسول الله(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) لعلي: وأنت غاسلي ودافني الحديث، في ص393 ج 6 في الكنز، وفي هامش ص45 ج 5 من مسند أحمد، وعن علي: سمعت رسول الله، يقول: أعطيت في علي خمساً لم يعطها نبي في أحد قبلي، أما الأولى فإنه يقضي ديني، ويواريني...
الحديث في أول ص 403 ج 6 من الكنز، ولما وضع على السرير وأرادوا الصلاة عليه (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) قال علي(عَلَيْهِ السَّلاَمُ): ( لا يؤم على رسول الله أحد، هو إمامكم حياً وميتاً، فكان الناس يدخلون رسلاً رسلاً، فيصلون صفاً صفاً، ليس لهم إمام ويكبرون، وعلي قائم حيال رسول الله يقول: سلام الله عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، اللهم إنا نشهد أن قد بلغ ما أنزلت إليه، ونصح لأمته وجاهد في سبيل الله حتى أعز الله عز وجل دينه، وتمت كلمته، اللهم فاجعلنا ممن يتبع ما أنزل الله إليه، وثبتنا بعده وأجمع بيننا وبينه، فيقول الناس: آمين آمين، حتى صلى عليه الرجال ثم النساء ثم الصبيان، روى هذا كله باللفظ الذي أوردناه ابن سعد عند ذكره غسل النبي من طبقاته، وأول من دخل على رسول الله يومئذ بنو هاشم، ثم المهاجرون، ثم الأنصار ثم الناس، وأول من صلى عليه علي والعباس وقفا صفاً وكبرا عليه خمساً .