آتية اليك من زمن يتنفس جرحك
أرفع ألمي.. جراحي من هوى عتاب أحمله اليك
لماذا كسرت ضلع السلام؟
وانت تدري بأن السماء كانت خلف الباب تلوذ قربك
والمدى كان فسحة حجاب وخطوات حياء
تحمل مهجة نبي وعفة دين وحكمة إباء..
آتيك عن قلق بعد أزمنة تحمل الإرث جرحاً
يفيض من مقل التذكر والتصبر والثناء
وكأنك لا تدري انك تجرح روح نبي وقلب امام
ألا رفقت بوطن كسرت له الضلع، وحطمت قلب الرجاء..
أمي تناديني ما بك يا عذراء..؟
هل ترين المسمار يستحق منك هذا العتاب..؟
قلت:ـ ربما كان هو يرتعش من خوف يذبل له الريق أمي، العتاب على من حمل تراتيل موته، على أمل أن يديم جوراً، يقتل الرحمة والدين والتقى والصفاء..
هو المسمار يا أم يبكي مذ سمع الأنين، ورأى سقط الجنين وأمطر الشجو دمعها،
الله يا أمّي انه يبذر الجرح قلباً بجرحها، يحمل الجرح قلباً من نهور وضياء..
أقسم يا أمّي منه بدأت كربلاء..