بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
اٰللـــٌٰـهٌمٓ صَلِّ عٓـلٰىٰ مُحَمَّدٍ وُاّلِ مُحَمَّدٍ
السَلآْمُ عَلْيُكّمٌ ورحَمُةّ الله وبُركآتُهْ
اٰللـــٌٰـهٌمٓ صَلِّ عٓـلٰىٰ مُحَمَّدٍ وُاّلِ مُحَمَّدٍ
السَلآْمُ عَلْيُكّمٌ ورحَمُةّ الله وبُركآتُهْ
ومن أجمل مَنْ وصفَ العربَ في تلكَ الفترَةِ هوَ أميرُ المؤمنينَ الإمامُ عليُّ بنُ أبي طالبٍ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) في خطبةٍ لَهُ يقولُ فيها : ( إِنَّ الله بَعَثَ مُحَمَّداً صَلَّى الله عَلَيْهِ وآلِهِ وسَلّم... وأَنْتُمْ مَعْشَرَ الْعَرَبِ، عَلَى شَرِّ دِينٍ، وفِي شَرِّ دَارٍ، مُنِيخُونَ بَيْنَ حِجَارَةٍ خُشْنٍ، وحَيَّاتٍ صُمٍّ، تَشْرَبُونَ الْكَدِرَ وتَأْكُلُونَ الْجَشِبَ، وتَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ، وتَقْطَعُونَ أَرْحَامَكُمْ. الأَصْنَامُ فِيكُمْ مَنْصُوبَةٌ، والآثَامُ بِكُمْ مَعْصُوبَةٌ )، نَهجُ البَلاغَةِ ، الخطبة 26.
لَمْ تَكُنْ القَبائِلُ العَربيَّةُ الجَاهليَّةُ المُتناحِرَةُ ، تَعيشُ أيّةَ حضارَةٍ ، ولَمْ تَكُنْ تَمتلِكُ أيّةَ تعاليمَ وقوانينَ وأنظمةَ وآدابَ قبلَ مجيءِ الاِسلامِ ، فقدْ كانَتْ مَحرومَةً مِنْ جَميعِ المُقوّمَاتِ الإجتماعيَّةِ الّتي توجبُ التَّقدّمَ والرُّقيَّ ، ولِذا فَلَمْ يَكُنْ مِنَ المُتوقَعِ أنْ تَصِلَ إلَى تِلكَ الذُرَى الرَّفيعَةِ مِنَ المَجدِ والعَظمَةِ ، ولَا أنْ تَنتقِلَ مِنْ نَمطِ الحياةِ القَبليَّةِ الضَّيقَةِ إلَى عالمِ الاِنسانيَّةِ الواسعِ و أُفقِ الحَضَارَةِ الرَّحيبِ ، بمثلِ هذهِ السِّرعَةِ الّتي وصلَتْ إليهِ ، والزَّمنِ القَصيرِ الّذي إنتقلَتْ فيهِ .
وَبِالرَّغْمِ مِنْ أنّ العَرَبَ مِنْ وُلْدِ عَدنَانَ قدْ إتَّصَفوا بِصفاتِ حَسنَةٍ ، إذْ كَانوا يُكرمونَ الضَّيفَ ، وقَلَّمَا يَخونونَ الاَمانَةَ ، ويُضحّونَ في سبيلِ المُعتقِدِ ، ويَتحلّونَ بالصَّراحَةِ الكَاملَةِ ، إضافةً إلَى بَراعتِهِم في فنِّ الشِّعرِ والخِطابَةِ ، وكونِهِم يُضرَبُ بِهِم المَثَلُ في الشَّجاعَةِ والجُّرأةِ ، إلاّ أنّهم إلَى جانبِ ذلكَ ، كانوا يُعانونَ مِنْ مَفاسِدٍ أخلاقيَّةٍ تَطغَى علَى مَا لَديهِم مِنْ كَمَالٍ وفضيلَةٍ ، فالمُجتمعُ العَربيُّ وخاصَةً مَنطقةُ الحِجَّازِ لَمْ تَقُمْ فِيهَا حضارَةٌ ، أو أنّهُ لمْ يبقَ أيُّ أثَرٍ منْ هذهِ الحَضاراتِ فيهَا إلَى مَا قبلَ بُزوغِ الاِسلامِ ، وقدْ شَاعَتْ فيهِ أخلاقٌ وعاداتٌ كانَ أبرزَهَا :
ـ الشِّركُ في العِبادَةِ ، حيثْ عبدوا الاَصنامَ والاَوثانَ والنُّجومَ .
ـ إنكارُ المعادِ ، أيْ عودةُ الاِنسانِ إلَى الحياةِ في العالمِ الآخَرِ .
ـ هيمنَةُ الخُرافَاتِ ، الّتي كانتْ تُكبّلُ عقولَ النَّاسِ في المُجتمعِ ، حيثُ تركزَتْ فيهَا ، فكانتْ سبَّباً قويَّاً في تخلّفِهِم ، وسَداً مَنيعاً في طَريقِ تَقدُّمِ الدَّعوَةِ الاِسلاميَّةِ ، فيمَا بَعدُ ، مِمَّا جَعلَ النَّبيُّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) يعملُ بِكُلِّ طَاقاتِهِ وجُهدِهِ في مَحوِ وإزالَةِ تلكَ الآثارِ الجَاهليَّةِ ، والاَفكَارِ والمُعتقداتِ الخُرافيَّةِ .
ـ الفَسَادُ الاَخلاقيُّ ، مَثلَ إنتشَارِ القِمارِ ـ المَيسرِ ـ والخَمرِ و الزِّنَا واللِّواطِ والبِغَاءِ .
ـ وأدُ البَناتِ ، وهيَ العَادَةُ القَبيحَةُ الّتي إعتبرَهَا القُرآنُ الكَريمُ جريمَةً نَكراءَ لَا تَمُرُّ في الآخرَةِ بِدونِ حسَابٍ شَديدٍ ، ولِذا فإنَّ المرأةَ كانتْ مَحرومَةً مِنْ جميعِ الحُقُّوقِ الإجتماعيَّةِ حتّى حَقّ الاِرثِ ، كَمَا عَدَّهَا المُثقفونَ مِنْ الحيوانَاتِ تُباعُ وتُشترَى ، وجُزءٌ مِنْ أثاثِ البيتِ .
وكانَ الرَجُلُ يتزوجُ بزوجَةِ أبيهِ مَتَى طَلَّقهَا أو بَعدَ وفاتِهِ ، وَ رُبَّمَا تناوبَ الاَبناءُ علَى امرأةِ أبيهِم واحدٌ بعدَ واحدٍ ، كَمَا كانَ الرجلُ يرِثُ إمرأةً منْ قرابتِهِ إذا ماتَ عنْهَا ، مِثلمَا يرثُ أمتعَةَ المنزلِ ، إضافةً إلَى أنَّهُمْ كانوا يُورِّثونَ البَنينَ دونَ البناتِ .
ـ تناولُ الدَّمَ والمَيتَةَ والخِنْزيرَ ، وأكلَ الحيواناتِ الّتي يقتلونَهَا بِقسوةٍ .
ـ النَّسِيءُ ، وهوَ تأخيرُ الاَشهرِ الحُرُمِ ، كانَ يقومُ بِهِ سَدنَةُ الكَعبَةِ أو روَساءُ العربِ ، عندمَا كَانوا يُقرَّرونَ إستمرارَ الحَربِ و الغاراتِ في الاَشهرِ الحُرمِ .
ـ الرِّبَا ، الّذي شَكّلَ العَمودَ الفَقَرىِّ في إقتصَادِهِم .
ـ النَّهبُ والسَّلبُ ، فقدْ كانَ إنتهَابُ مَا في أيدي النَّاسِ ، والاِغارَةُ والقِتَالُ ، مِنْ العَاداتِ المُستحكمَةِ عِندَهُم ، حتّى إنّ بعضَ حروبِهِم كانتْ تمتدُّ إلَى مائة سنةٍ أو أكثرَ ، حيثُ كانتْ الاَجيالُ تَتوارَثَ تلكَ الحروبِ ، وقدْ بَلغَ وَلَعَهُم بالقتالِ وسفكِ الدِّماءِ أنِ جَعلوهَا منْ مَفاخِرِ الرجالِ .
ـ أمّا عنْ الجانبِ العِلميِّ والثَّقافي ، فإنّ أهلَ الحِجازِ وُصِفوا بالاَمّيينَ ، فلَمْ يَتجاوزُ عدَدُ الّذينَ عرفوا القراءةَ والكِتابةَ في قريشَ مَا قبلَ الاِسلامِ عَنْ (17) شخصاً في مكةَ ، و (11) نفراً في المدينةِ المُنورَةِ .
ومنْ ذلكَ يُمكنُ القولُ أنَّ تاريخَ العرَبِ قبلَ الاِسلامِ وبَعدَهُ ، تاريخانِ علَى طرَفي نقيضٍ : الاَوّل جَاهليٌّ ووثَنيٌّ وإجراميّ ، والثَّاني تاريخُ عِلمٍ ووحدانيَّةٍ وإنسانيَّةٍ وإيمانٍ ، ومنْ التَّخلّفِ والانحطَاطِ في الاَوّلِ ، يمكنُ معرفَةَ مَدى تأثيرُ الاِسلامِ وعظمَةُ التَّعاليمَ الاِسلاميَّةِ في جميعِ المجالاتِ والحُقولِ المَعيشيَّةِ .
فكيفَ تَحقَّقَ ذلكَ التَّطورُ العظيمُ لهوَلاءِ العَربِ الجاهليّينَ في الجزيرةِ العربيَّةِ ، في حينْ لمْ يستطِعْ عربُ اليمنِ الّذين إمتلكوا الشيءَ الكثيرَ مِنَ الثَّقافَةِ والحَضَارَةِ ، وعاشوا حياةً حضاريَّةً مُتطورَةً ، أنْ يصلوا إلَى هذهِ النَّهضَةِ الشَاملَةِ ، أو تُقيم مِثلُ هذهِ الحَضَارَةِ العَريضَةِ ، أو عربُ الغَساسنَةِ الّذينَ جَاوروا بلادَ الشامِ المُتحضّرةِ ، والّذينَ عاشوا تحتَ ظلِّ حضَارَةِ الرُّومِ ، أنْ يَصلوا إلَى تلكَ الدَّرجَةِ منَ الثَّقافَةِ ، أو عربُ الحِيرَةِ الّذين عاشوا تحتَ ظلِّ إمبراطوريَّةِ الفُرسِ أنْ ينالوا مِثلَ ذلكَ الرُّقيِّ والتَّقدّمِ ، في الوقتِ الّذي تَمكّنَ فيهِ عربُ الحِجازِ منْ تحقِّيقِ تلكَ النَّهضَةِ الجَّبَارَةِ ، وورثوا الحَضارَةَ الاِسلاميَّةَ العُظمَى ، في حينْ لمْ يَكنْ لَهُمْ عهدٌ بأيّ تاريخٍ حضاريّ مُشرقٍ ، بلْ كانوا يرزحونَ تحتَ أغلالِ الاَوهامِ والخُرافاتِ والاَساطيرِ والعاداتِ السيّئةِ ، وخيرُ منْ يوضّحَ تلكَ الاَوضَاعِ والاَحوالِ ، مَا وَرَدَ بِخُصوصِ هِجرَةِ المُسلمينَ منْ مكةَ الَى الحبشَةِ كَمَا يَلي :-
لمَّا رأى الرَّسولُ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) بأنَّ المُسلمينَ في مَهلكَةٍ لَا نجاةَ لَهُمْ مِنْهَا إلَّا بالهِجرَةِ، أمرَهُم بالهجرَةِ إلَى الحبشةِ، باعتبارِ أنَّ حَاكمَهَا النَّجاشيُّ كانَ رجلاً عادلاً وبإمكانِهم أنْ يُقيموا شَعائرَهُم الدينيَّةِ بحريّةٍ تامَّةٍ تحتَ ظلِّ حُكومَتِهِ .
فَهاجرَ المسلمونَ إلَى الحبشةِ واطمأنوا بأرضِها وأصابوا داراً وقراراً وعبدوا اللهَ بِكُلِّ حريَّةٍ لَا يؤذونَ ولَا يسمعونَ مَا يكرهونَ .
وَلمَّا بلغَ ذلكَ قريشاً خافوا أنْ يَتَسِعَ نفوذُ الإسلامِ هُناكَ، فأتمروا بينهُم وصَمَّموا علَى أنْ يَخرجوا المُسلمينَ منَ الحَبشَةِ ويَردّوهُم إلَى مكةَ حتّى يتمكنوا منَ السِّيطرَةِ عَليهم، والحَدِّ مِنَ إنتشارِ دينِهِم، ولِذا فقدْ إختَاروا رَجُلينَ وحَملوهُمَا هَدايا ثمينةً للنَّجاشيِّ وبَطارقَتِهِ ولمْ يدعوا بَطريقاً إلَّا وأهدوا لَهُ هديةً ثُمَّ أوصوهُمَا: إدفعَا إلَى كُلِّ بَطريقٍ هديَّتَهُ قبلَ أنْ تَكلّمَا النَّجاشيِّ ثُمَّ قُولا للنَّجاشيِّ أنَّهُ قدْ إنضَوى إلَى بلادِ المَلِكِ مِنَا غُلمانٌ سُفهاءٌ فارقوا دينَ قومِهِم، ولمْ يَدخلوا في دِينكِمْ وجاؤا بدينٍ مُبتدَعٍ وقدْ بعثنَا أشرافَ قَومِهِم لِيردُوهم وأشاروا عَليهِ بِتسليمِهِم ،
تَصَدَّرَ النَّجاشيُّ المَجلسَ واستقَرَّ العلماءُ ورجالُ الدَولةِ في الأماكنِ المُعَدَةِ لَهُمْ، وَقَدْ دَعَا النَّجَاشِيُّ أَسَاقِفَتَهُ فَنَشَرُوا مَصَاحِفَهُمْ حَوْلَهُ ليسَأَلَهُمْ ،َ ثُمَّ دَخلَ المُسلمونَ مجلسَ النَّجاشيِّ هذا المَجلسُ الّذي يَجبَرَ الدَّاخلَ إليهِ علَى إبداءِ الخُضوعِ هيبةً لَهُ إلَّا أنَّ المُسلمينَ دخلوهُ بِكُلِّ طمأنينَةٍ ووقارٍ،لمْ تؤثِرْ عليهِم عظمتِهِ ولمْ ترهبُهُم أُبَهَتِهِ، بلْ إنَّهم لمْ يُراعوا مَراسمَ الأدبِ الجاريةِ في ذلكَ الوقتِ منْ قبيلِ تقبيلِ الأرضِ أمامَ السُّلطانِ، بلْ دخلوا وسلّموا يتقدمُهُم كبيرُهُم جعفرُ بنُ أبي طالبٍ، وَكانَ دخولُهُم بهذهِ الصُّورةِ إهانةً لمقامِ النَّجاشيِّ وعظمتِهِ، لهذا فقدْ سُدَّدَتْ إليهم سهامُ الإنتقاداتِ منْ كُلِّ صَوبٍ ولكنَّهُم أجابوا عليها فوراً بقولِهِم: أنَّ ديننَا الّذي لُذنَا بسبَّبِهِ إلَى هُنَا لَا يبيحُ لَنَا السُّجودَ لغيرِ اللهِ الواحدِ الأحَدِ ،
هُنَا سألَهُم النَّجاشيُّ قائلاً: مَا هَذَا الدِّينُ الَّذِي فَارَقْتُمْ فِيهِ قَوْمَكُمْ وَلَمْ تَدْخُلُوا فِي دِينِي وَلَا فِي دِينِ أَحَدٍ مِنْ هَذِهِ الْأُمَمِ ؟ قَالَتْ : فَكَانَ الَّذِي كَلَّمَهُ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ لَهُ : ( أَيُّهَا الْمَلِكُ كُنَّا قَوْمًا أَهْلَ جَاهِلِيَّةٍ نَعْبُدُ الْأَصْنَامَ وَنَأْكُلُ الْمَيْتَةَ وَنَأْتِي الْفَوَاحِشَ وَنَقْطَعُ الْأَرْحَامَ وَنُسِيءُ الْجِوَارَ يَأْكُلُ الْقَوِيُّ مِنَّا الضَّعِيفَ فَكُنَّا عَلَى ذَلِكَ حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْنَا رَسُولًا مِنَّا نَعْرِفُ نَسَبَهُ وَصِدْقَهُ وَأَمَانَتَهُ وَعَفَافَهُ فَدَعَانَا إِلَى اللَّهِ لِنُوَحِّدَهُ وَنَعْبُدَهُ وَنَخْلَعَ مَا كُنَّا نَعْبُدُ نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ الْحِجَارَةِ وَالْأَوْثَانِ وَأَمَرَنَا بِصِدْقِ الْحَدِيثِ وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ وَصِلَةِ الرَّحِمِ وَحُسْنِ الْجِوَارِ وَالْكَفِّ عَنْ الْمَحَارِمِ وَالدِّمَاءِ وَنَهَانَا عَنْ الْفَوَاحِشِ وَقَوْلِ الزُّورِ وَأَكْلِ مَالَ الْيَتِيمِ وَقَذْفِ الْمُحْصَنَةِ وَأَمَرَنَا أَنْ نَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ لَا نُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا وَأَمَرَنَا بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصِّيَامِ - قَالَ : فَعَدَّدَ عَلَيْهِ أُمُورَ الْإِسْلَامِ - فَصَدَّقْنَاهُ وَآمَنَّا بِهِ وَاتَّبَعْنَاهُ عَلَى مَا جَاءَ بِهِ فَعَبَدْنَا اللَّهَ وَحْدَهُ فَلَمْ نُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا وَحَرَّمْنَا مَا حَرَّمَ عَلَيْنَا وَأَحْلَلْنَا مَا أَحَلَّ لَنَا فَعَدَا عَلَيْنَا قَوْمُنَا فَعَذَّبُونَا وَفَتَنُونَا عَنْ دِينِنَا لِيَرُدُّونَا إِلَى عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ مِنْ عِبَادَةِ اللَّهِ وَأَنْ نَسْتَحِلَّ مَا كُنَّا نَسْتَحِلُّ مِنْ الْخَبَائِثِ )، سيرَةُ إبنِ هشامٍ ، ج1، ص356.