أبداً ....أبداً
عندخُشوع الأوصياء
يَفوزُالصبرُ والألم تُذَرف
الأجفان دموع الرحيل
شجنٌ لايدركهُ الجفاف
وعلى مرمَى صلاة
رأيته سلام الله عليه
ينزُفَ من هامتِ التكبير
دماًغزيرا في سجدتها
لأخيرة تلك التي سمعتُها
مُنذ قرون ياعلي ياعلي
صرخةٌ مفجعةَ من قلب
ملكٌ مُقرب يذرفُالدمعَ
بنشيج نداء..تهدمتْ
والله أركان الهدى و
إنفصمتْ والله العُروة
الوثقىَ تصحوكُل الليالي
عندما يَحمرُجفنُ السماء
إنه قَدَرَ الوجود أن يكون
يتيماً ليست هي وحدها
من يفتقدُ النور بل هو
شُعورالكونَ بأسره عِندَكل
أذانٌ يُرفع يشتدُ أنينُ
المُحراب واإماما واعليا
يُرددها بين الحينِ والآخر
خلفَ سجادةُ الصلاةهناك
في جامِع الكوفة يقف
لِوحدهُ بلا إمام بلاروح
كم تمنى أن يكون دكاً ولا
كان قد راى مارأهُ بريق
سيف مسموم يتوغَل برأس
مولاهُ حتى الجبين ليس
كأي جُرحٍ هو ذاك إنه جرح
الموتَ والحياةَ معاً ينَزُف
نوراً ودماً أنفاسهُ المُتعبة
من الألم تُملئ المكان
شجون يتحسس دفِئهاو
هو يدعوالله لاتنقطع بما
حفِظه من دعاء (إِلَيْكَ يا
رَبِّ نَصَبْتُ وَجْهِي وَإِلَيْكَ
يا رَبِّ مَدَدْتُيَ يدي ولكن
كيف يُستجاب الدعاءلمن
رأت عيناهُ سيفَ المُرادي
يهوي على رأسِ أتقى الأتقياء
من دون أن يُحركَ ساكِن و
كيف يغفرُ لمن شغلهُ نزفُ
الدم عن ملاحقةِ ابن ملجم
حتى ابتعد عن الكوفة
محفوفاّ بللعنات إلى يوم
الدين ما اصعبُ تلك اللحظات
وما أشجاها على محرابِ
صلاةٍ كان غارقاً بالخشوع
والقداسةَ إلى حدَ الذوبان
كل مايحوطه عِبادةً تستحقُ
الشكرَ للمعبودحتى طلوع
الفجر وأذا بيد الغدرتكتم
أنفاسها بعد بضع ساعات
في مِثل هذه الليلة من شهر
رمضان كانت دهشةُ المُصاب
تُردِد تفاصيلةُ إما الإهتمام
بجرحٍ عميق أو الإنتقامَ له .
____
إيمان صاحب .