إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هؤلاء بناتي /شهادة حق في مرتقى الحجر الأسود تبارك صباح

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هؤلاء بناتي /شهادة حق في مرتقى الحجر الأسود تبارك صباح



    أكتب بدمع الحرص شهادة نور، أقف ملتاعاً عند الحجر الأسود أسأله: تقول الروايات: إن محمد بن الحنفية ادّعى الامامة عندك هنا من أجل استنطاقك بالامامة، أيها الحجر المبارك واحدة من المشكلات الأساسية في سيرة محمد بن أمير المؤمنين(عليه السلام) المعروف بابن الحنفية، مشكلة دعواه الإمامة، ومنازعته للإمام زين العابدين(عليه السلام) رغم علم الجميع بأنه أذعن للواقع، وسلم برضا تام لإمامة الإمام زين العابدين(عليه السلام).
    لكن المحور الأساسي للقضية، هو البحث عن الموجب الذي دعا ابن الحنفية للمنازعة في مسألة الإمامة، قال الإمام الباقر (سلام الله عليه) لمحمد بن الحنفية: لا تدع ما ليس لك بحق، إني أعظك أن تكون من الجاهلين، إن أبي يا عمّ (صلوات الله عليه) أوصى إليّ قبل أن يتوجه إلى العراق، وعهد إليّ في ذلك قبل أن يستشهد بساعة، وهذا سلاح رسول الله (ص) عندي، فلا تتعرض لهذا، فإني أخاف عليك نقص العمر وتشتت الحال، إن الله تبارك وتعالى جعل الوصية والإمامة في عقب الحسين (عليه السلام)، فإذا أردت أن تعلم ذلك فانطلق بنا إلى الحجر الأسود حتى نتحاكم إليه، ونسأله عن ذلك.
    قال أبو جعفر (عليه السلام): وكان الكلام بينهما بمكة، فانطلقا حتى أتيا عندك أيها الحجر المبارك، فقال علي بن الحسين (عليه السلام) لمحمد بن الحنفية: ابدأ أنت وابتهل إلى الله (عز وجل)، وسله أن ينطق لك الحجر ثم سله، فابتهل محمد بن الحنفية في الدعاء وسأل الله (عز وجل)، ثم دعاك فلم تجبه، فقال علي بن الحسين (صلوات الله عليهما): يا عم لو كنت وصياً وإماماً لأجابك، قال له محمد: فادع أنت يا بن أخي وسله، فدعا الله (عز وجل) علي بن الحسين (عليه السلام) بما أراد ثم قال: أسألك بالذي جعل فيك ميثاق الأنبياء وميثاق الأوصياء، وميثاق الخلق أجمعين، لما أخبرتنا من الوصي والإمام بعد الحسين بن علي (عليه السلام)؟ قال لي الحجر الأسود: تحركت حتى كدت أن أزول عن موضعي، ثم أنطقني الله (عز وجل) بلسان عربي مبين: إن الوصية والإمامة بعد الحسين بن علي (عليه السلام) إلى علي بن الحسين بن فاطمة بنت رسول الله(ص) وعليهم، فانصرف محمد بن علي (صلوات الله عليه)، وهو يتولى علي بن الحسين (صلوات الله عليهم أجمعين).
    أنا أعتقد أن محمد بن الحنفية له علم مسبق بإمامة زين العابدين، وارى ان هذه الدعوى كانت من اجل لبيان فضل الإمام زين العابدين (عليه السلام)، والإشارة إلى أنه الإمام المفترض الطاعة، فتعلم الشيعة أنه الإمام وليس محمد بن الحنفية، لاشتمال محمد على بعض المرجحات بنظرهم من كبر السن، وكونه ابن أمير المؤمنين (عليه السلام) المباشر. وأيدّ ما ذكره من الاحتمال والتوجيه بما ورد عن أمير المؤمنين(عليه السلام) بقوله: إن المحامدة تأبى أن يعصى الله وعد منهم ابنه بن الحنفية، والتسليم السريع من محمد للإمام زين العابدين(عليه السلام).
    وانا مازلت أرى ان الذي دعا محمد بن الحنفية لينهج مثل هذا النهج، فقد رأى بعد واقعة كربلاء جفل الناس من آل الحسين(عليه السلام)؛ لأن السلطة الحاكمة سلطت الضوء على عياله، وكل من يرتبط بهم، فخشي محمد بن الحنفية أن يبتعد الناس عن إمام الزمان، فعمد إلى مثل هذه المنازعة الصورية.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X