تويت
الغرور:
يعني حبّ الانسان لنفسه لدرجة انه يرى نفسه اكبر من الآخرين، وشعور الانسان بالعظمة بدرجة يتوهم فيها الكمال، ويرى الاخرين بمستوى متدن، وهو الوحيد الذي يمتاز بالرقي والتفوق الفارغ، بينما الثقة بالنفس: شعور الانسان بالاطمئنان والاعتزاز بنفسه وقدرته على تحقيق أهدافه وما يريده في الحياة، واحترام ذاته وتقديرها، فهو دائماً يشعر بالسعادة والتفاؤل والايجابية والاطمئنان والواثق من نفسه، سرعة وعدم تردد في اتخاذ القرار، لديه المبادرة والقيادة والقدرة على حل المشاكل، ويمتلك العزيمة للوصول الى هدفه، وهذا يعني ان الثقة بالنفس تختلف عن الغرور، فالواثق من نفسه يشعر برضاه عن ذاته، أما المغرور يشعر بالعظمة، والثقة بالنفس غير مصطنعة، بينما المغرور يصطنع لنفسه العظمة الواهمة..!
والانسان يكسب ثقته بنفسه من خلال الناس وبالتدريج، ويحصل على الثقة، وتطوير النفس، والقيام بالعديد من الإنجازات والنجاحات في مختلف جوانب الحياة، بينما المغرور يظهر فجأة ويقوم المغرور بممارسة تعاليه على الناس، والثقة بالنفس تكسب الانسان التواضع وعدم التكبر ويعتز بنفسه وبالاخرين، والمغرور يصل بصاحبه الى التعجرف ورؤية نفسه اكبر من الاخرين، وكلما زادت الثقة بالنفس، زادت السكينة والاطمئنان والتواضع المحمود وليس التكبر من طبع الواثق من نفسه، انما التكبر من حصة المغرور.
جبر الخاطر:
احاطة المعروف بجميع الناس في معاملاتنا اليومية، ورفع همة الاصحاب من خلال الوقوف في افراحهم واحزانهم وتهوين المصائب التي يمر بها المحيط الانساني، ورفع همة الاخرين، بالنصيحة بالابتسامة بالمساعدة المالية، فجبر الخواطر من المعاملات الإسلامية التي لابد ان يتحلى بها المسلم.
الابتسامة لها فعل انساني كبير ومساعدة الفقراء من المحتاجين، ومساعدة الناس في قضاء اشغالهم، العطف على الأطفال، والناس المحتاجين، وهم بحاجة الى مثل هذا التعامل المؤمن، كان النبي (ص) يساعد الناس ويشاركهم، يقال ان امنية امرأة عجوز ان تصلي خلف النبي (ص) لكن عجزها يمنعها من ذلك، فذهب اليها النبي مع خادمه وصلى بها في بيتها..!
كم هو عظيم هذا العمل الإنساني، تشجيع الناس على ما يحبون جبر خاطر، علينا ان ننتبه الى أي تصرف يكسر خاطر، علينا ان ننتبه الى أي تصرف يكسر خاطر الاخرين، فالظلم يعيش بالناس ويفرز حبهم الشعور بالانكسار، وأسوأ شعور حين يكسر الانسان خاطر ذاته بنفسه، حين يقصر عن المعروف، يعجز عن ادخل السعادة للاخرين؛ كي يسعد نفسه بهذا المعروف، من اصعب الأخطاء حين يستمد الانسان سعادته من شقاء الآخرين وهذه هي روح الانانية، ساعد الاخرين لينهضوا من كبوتهم، ارشدهم للسعادة والايمان.
صناعة التوازن:
الصحة النفسية حالة مثالية تجعلنا نرفل بالعافية والهناء والسلام الداخلي الخالي من الامراض, وهذا يتطلب منا الوصول الى التوازن النفسي بين الجوانب المختلفة المكونة لشخصية الانسان وهذه الجوانب هي الجانب الروحي, الجانب الجسدي, الجانب النفسي, الجانب العقلي.
ولان لكل جانب من الجوانب أهمية قصوى، فالتوازن النفسي يعني السعادة غلبت المشاعر الإيجابية والرضا النفسي وهو القناعة بما هو موجود، وهذا يبعث الى حالة من الاستقرار النفسي والتوازن، ويعني ان الانسان يبعد عن تفكيره أي اضطراب والله سبحانه وتعالى اعطى الانسان قابلية تنظيم نشاطه في حالة الاختلال يعتمد التوازن النفسي على تقدير الذات والاستفادة من الخبرات السابقة ومواجهة الازمات من خلال الصحة والاستقرار والهدوء.
ويأتي الهدوء من خلال تجنب الصراعات وتفادي الشراهة والتوازن بين الطموحات والقدرات وجدولة تحقيق الأهداف والسعي لتفريغ الانفعالات السلبية: كالغضب والقلق والحزن من خلال التنفيس والترويج وتهيئة النفس والاهتمام بالجوانب الروحية تخلق الكثير من التوازن في مواجهة الحياة وتضاعف قدرة الانسان على استعادة صلابته الطبيعية وتزيد قيمة التفاؤل ومواجهة السلبيات الخوف والقلق, والاقتداء بحياة الائمة المعصومين (عليهم السلام) وحالاتهم الوجدانية هي التي جعلتهم اكبر من كل المواقف.
&&