تويت
قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا ۚ وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُون) َصدق الله العلي العظيم (سورة يوسف / الاية21)
البلاء ظاهره بلاء لكن باطنه نعمة
واي بلاء المّ بالنبي يوسف عليه السلام حيث غدره اقرب المقربين اليه اخوته الذين كان يتوقع حمايتهم له واذا بهم يضربونه ويحاولون قتله وباعوه عبدا بثمن بخس دراهم معدودة وشرد عن دياره وعن اهله حيث بقي في العبودية في بلاد للغربة دهرا لكن عناية الله تعالى به كانت بان هيأ له الماوى والحماية عند عزيز مصر وهيأ له ايضا حتى حتى اسباب نجاته في المستقبل وجميعنا نعرف القصة كيف تحول من عبد في السجن الى ملك مستأمن على خزائن الارض بسبب هذه التهيئة الربانية وهي تاويل الاحاديث اي تاويل المنامات .
واذا لاحظتم معي نهاية الآية الشريفة والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لا يعلمون فعلا اكثرنا لا يعلم اننا عندما نقع في الشدائد وتقيدنا الابتلاءات و تتنزل النوائب علينا تترى وعندما نشعر باننا على مفترق طرق صعبة والخروج منها اصعب ونبقى ندور في حلقة مفرغة نتصور باننا غارقون ولا من معين في حين ان العناية الربانية تحيط بنا اذا نحن التجأنا اليها لتهيء لنا اسباب النجاة من البلاء في الوقت الحالي وتهيئة اسباب نجاتنا في الامور المصيرية مستقبلا حيث يودع الله تبارك وتعالى فينا في مرحلة البلاء كل على قدره ما يكفينا من المواهب والقدرات والامكانيات وتسخير الامور لتجنب المصاعب مستقبلا
اي بكلمة اخرى ان مرحلة البلاء اضافة الى المغفرة هي مرحلة اعداد وتهيئة وتزود بما يناسب كل شخص لينطلق بقوة في مراحل حياته المستقبلية ،فاي رحمة الهية عظيمة هذه
فقط ثق بالله وتوكل عليه فانه نعم المولى ونعم النصير .