حَبيبي اللَّه،
أنا قُطعةُ ظلمةٍ ماديّة ،شاحبةُ اللونِ والطّاقة...
في قلبي بصيصُ نورٍ صغير ،أظنُّهُ ذكرك وُشِمَ هُناكَ لينشرَ الضوءَ داخلي...
أتعلَم؟ تمنيّتُ لو أنّي سنبلةُ في زمنِ يوسفَ النبيّ،يقتاتُ عليَّ فقراءُ ذاكَ الزمان ،حينها كنتُ سأنالُ حبَّكَ وحبَّ نبيّك!
الآن لا قحطَ عندنا ،القحطُ لا يُصيبُ النباتَ في زماننا إنَّهُ يُصيبُ الأفئدةَ والأرواح .باتت أرواحنا هشّة ،لا قمحَ يُقيتُها ولا ماءَ يرويها ،سلّط عليها مواسمَ خيرك ،غذّيها بسمادِ عطفك...
يا رحمَن،
مسَّ الضرُّ أرواحنا ،أشعل فينا قنديلَ الحبّ وأحيينا من جديد .
حَبيبي ،
قحطُ هذا الزمانِ يحتاجُ عنايتكَ ويتعطّشُ ليوسفِه !
|بابا مهدي ،تعال!


~سنابلُ عطشى نحنُ نقاومُ بحبّ كي يُقدِمَ ساقينا!
&&&&
- مُصطَلَحٌ مُشَوَّه.
فُلَان يَرغَبُ بِالتَّقَدُّمِ لِخِطبَةِ فُلَانَة، نَوَدُّ أَن نَعرِف عَنهُ إن كَانَ يُنَاسِبُ اِبنَتِنَا أَم لَا، لِهَـٰذَا نَوَدُّ أَن نَستَفسِر عَنهُ ..
تَفَضَّلُوا
هَل فُلَان مُلتَزِم؟
جِدًّا مُلتَزِم، لَم يُفَوِّت فَرضًا مِن فُرُوضِهِ، يُصَلِّي وَيَصُوم!
تِلكَ النَّظرَة المَغلُوطَة، وَالمُشَوَّهَة لَدَىٰ الكَثِيرِين بِحَقِيقَة الالتِزَام، أَدَّت لِكَثِير مِنَ الإعَاقَات فِي مُجتَمِعَنَا، الصَّلَاةُ وَالصَّوم لَا شَأنَ لَهَا بِتَدَيُّن الشَّخصِ أَو التِزَامِهِ، فَقَد تَجِدُ ظَالِمًا، مُجرِمًا، وَهُوَ يُصَلِّي، فَالمِعيَار بِتَطبِيقِ مَعَالِم الدِّين، وَأَن تُحَقِّق بِصَلَاتِكَ مَا تَأمُرُكِ بِهِ، وَتَعزِفُ عَمَّا تَنهَاكَ عَنه، وَإِلَّا فَإن لَم تَترُك بِكَ أَيًّ مِن ذَلِك، فَهِيَ لَيسَت سِوَىٰ كَلِمَات فَارِغَة تُرَدِّدُهَا!
لِنَتعَلَّم وَلِنَكُن مُدرِكِين أَنَّ الالتِزَام يِتَحَقَّقُ بِتَطِبِيقِ أَحكَامِ الله، وَتَجَنُّبِ نَوَاهِيه، وَإِلَّا لَا تَغُرَّنَّكُم أَنَّ فُلَانًا يَصُومُ وَيُصَلِّي، فَهَـٰذِهِ مُقَارَنَةً بِالتَّطبِيقِ أَيسَرُ مَا يَكُون ..
اُحكُمُوا أَنَّ فُلَانًا مُلتَزِم مِن خِلَال أَفعَالِيهِ، وَسُلُوكِيَّاتِهِ مَعَ مَن حَولِهِ، وَلَيسَ مِنَ الفُرُوض الَّتِي يُؤدِّيهَا فَحَسب، وَالسَّلَام.
-
